عمون - أكد مدير إدارة مياه معان المهندس ياسر المحتسب طرح عطاء صرف صحي من قبل وزارة المياه من أجل صيانة بعض خطوط الصرف الصحي المعطلة في المدينة ومن ضمنها الخط الناقل في وادي الشامية، لافتا الى أن التنفيذ سيبدأ الشهر الحالي.

وأضاف المحتسب ردا على شكاوى مزارعي منطقة الشامية من تدفق مياه عادمة من خطوط الصرف الصحي في منطقة البساتين والمزارع، أن المشكلة جاءت بسبب تعطل بعض الخطوط الرئيسة وسط المدينة.

وأوضح أن تعطل تلك الخطوط وانسدادها جاء بسبب التعدي عليها من قبل بعض القصابين ما تسبب بزيادة الضغط على الخطوط الناقلة في منطقة الشامية لكونها نقطة منخفضة.

وبين أن زيادة الضغط على الخط الناقل في منطقة الشامية تسبب بتدفق المياه العادمة وتشكل المستنقعات، لافتا الى أن إدارة مياه معان ستقوم بإعادة تأهيل المناطق المتضررة من المستنقعات في وادي الشامية عقب الانتهاء من إصلاح وتحديث تلك الخطوط.

وكان مزارعو منطقة الشامية في معان شكوا من تدفق مياه عادمة من خطوط الصرف الصحي في منطقة البساتين والمزارع وتلويثها لمياه الري الأمر الذي تسبب بمشاكل بيئية وصحية وخسائر مادية للمزارعين.

وقال رئيس جمعية أبناء الشامية عبد الكريم عبد الواحد أن تدفق المياه العادمة من خطوط الصرف الصحي الممتدة في مجرى وادي الشامية باتجاه منطقة البساتين القديمة أدى إلى تشكل المستنقعات الآسنة وانبعاث الروائح الكريهة و انتشار الحشرات الضارة والقوارض، مطالبا بضرورة حل المشكلة من خلال عمل صيانة لتلك الخطوط ومناهلها وتجفيف المستنقعات.

وقال المزارع خليل الخورة إن المياه العادمة لوثت مياه البرك الزراعية والينابيع والآبار التي تستخدم لري المزروعات في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن تدفق المياه العادمة بدأ منذ أشهر دون إيجاد حلول جذرية لتلك المشكلة.

وأضاف أن المزارعين يعتمدون بشكل رئيس على مياه الآبار والينابيع والبرك والبئر الارتوازي لري مزارعهم الأمر الذي سيحرمهم من ممارسة نشاطهم الزراعي بسبب تلوث المياه، مشيرا إلى أن منطقة البساتين تحولت إلى مكرهة صحية وبيئية بسبب هذا التلوث.

وبين أن منطقة البساتين تعد متنفسا ترفيهيا لأهالي منطقة الشامية إضافة إلى قيمتها التاريخية فهي تعد أحد معالم التراث المعاني القديم إذ يعود تاريخ إنشائها إلى العهد التركي، لافتا إلى وقوع خسائر مادية محدودة في المنتجات الزراعية المحلية التي يعتمد عليها جزء كبير من سكان تلك المنطقة.

وانتقد المزارع صلاح أبو عورة تجاهل المسؤولين لحل تلك المشكلة البيئية رغم المطالبات المتكررة، مضيفا أن استمرار تلوث المياه الزراعية سيتسبب بأضرار بيئية وصحية وسيحرم المزارعين من الاستمرار في الانتاج الزراعي المحلي إذ تعتبر مزارع الشامية مصدر الرزق الوحيد لبعض المزارعين. بترا