يعود علينا الخامس عشر من أيار من هذا العام في الذكرى السابعة والستون لأكبر مأساة معاصرة يعيشها شعب بأكمله على وجه هذه الأرض.
سبعةً وستون عاماً مضت على نكبة الشعب الفلسطيني، هذا الشعب البطل الذي عمل بكل قواه وإرادته وعزيمته على ان تبقى هذه الذكرى حية في القلوب ومسكونة في الوجدان، ورغم كل قوى البطش والتنكيل التي واجهها وما زال يواجهها من دولة الهمجية والعنصرية والغطرسة، هذا الشعب الأبي لم يتنازل ولو للحظة واحدة عن حقوقه المشروعة.
أن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها أقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحقه في العودة باعتباره حقاً تاريخياً يحظى بإجماعٍ دولي استنادا إلى القرارات الدولية والتي ضمنتها المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 194 هما السبيل الوحيد لإعادة المنطقة إلى وضعها الطبيعي بإقامة سلام دائمٍ وعادل.
تأتي الذكرى هذا العام وسط جوٍ من الإحباط لجميع المعتدلين العرب وسبب ذلك هو الدعم غيرالمشروط الذي تقدمه الدول الغربية إضافةً الى الوضع العربي السيء الذي تعيشه أمتنا إن شعبنا الأردني يقف إلى جانب أخواننا الفلسطينيين بكل ما أوتي من قوة ويدعو إلى بناء موقف استراتيجي جديد، وخاصةً أن الموقف الإسرائيلي قد أثبت أنه ليس معنياً بسلام عادل يضمن للجميع حقوقهم.
إن الشعب الأردني والذي يعتبر الشعب الفلسطيني الشعب التوأم له لن ينأى ولن يتنازل عن دعمه الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفي تخفيف المعاناة عن الأهل في الضفة والقطاع باعتبار إن ما يجري من حصار وعدوانُ غاشم هو عقاب جماعي ترفضه جميع المبادئ والأعراف والقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان
النائب م. عدنان السواعير العجارمه – مجلس النواب الأردني
15 أيار 2015