facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سلام: قلق على مصير لبنان ومستقبله


18-05-2015 12:25 PM

عمون - أعرب دولة رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام عن قلقه على مصير لبنان في ظل استمرار الفراغ في سدة الرئاسة وقال ان عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية تقف امام حائط مسدود بسبب غياب التوافق بين القوى السياسية اللبنانية والاقليمية.

واشار الى ان الاجندات الخارجية حاضرة على الساحة اللبنانية، لافتا الى ان تاريخ لبنان يشير الى ان احد عشر رئيسا للجمهورية من اصل اثنى عشر تم انتخابهم نتيجة توافق عربي اقليمي دولي.

وقال الرئيس سلام في حوار أجراه الزميل جابر الحرمي رئيس صحيفة الشرق القطرية وتنشره عمون: ان الحوار القائم بين تيار المستقبل وحزب الله ارسى اجواء سياسية جيدة خففت حدة التوترالسياسي في البلد لكنه لم يتطور الى بلورة اتفاق سياسي على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وحذر من طروحات الفيدرالية وسائر الطروحات الهادفة الى النيل من اتفاق الطائف مؤكدا ان القوى السياسية لو ارادت استكمال مستلزمات دستور الطائف لكان لبنان بوضع افضل بكثير مما هو عليه الآن. وهذا نص الحوار :

* ومضى عام ولبنان بدون رئيس جمهورية الى متى يظل منصب الرئيس شاغراً؟

- لا شك انها حالة غير طبيعية ولها سلبياتها التي تتراكم على كل مستويات الوضع السياسي بالبلد. وبالتالي في ظل غياب التوافق بين القوى السياسية حول هذا الموضوع يبدو ان هذا الامر لا مخرج له.

* اليس هناك افق في المدى المنظور يمكن بلوغه لحل هذه القضية؟

- المتابع للمواقف السياسية للكتل النيابية والقوى السياسية فان الامور تسير نحو مزيد من التعقيد بدل الحلحلة المطلوبة.

* اليس هناك شعور بالمسؤولية من قبل التيارات السياسية للخروج من هذه الازمة؟

- طبعا كما هو متعارف عليه في كل الدول وفي كل المؤسسات في العالم عندما يكون الجسم بلا رأس فلا بد ان يكون جسما غير مكتمل وبالتالي غير مستوفٍ لشروط القوة والمناعة، ومن هنا فان غياب الرئيس اوالعجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية ينعكس سلبا على كل شيء وليس هناك في الافق ما يؤشر الى انه سيكون حلا او مخرجا لهذا الوضع.

* كما ذكرت دولة الرئيس هذا الفراغ ينعكس على مؤسسات الدولة وايضا على مؤسسات امنية كيف يمكن الحؤول دون تفاقم الوضع والدخول في انفاق مظلمة؟

- لقد حاولنا جهدنا من خلال حكومة المصلحة الوطنية الائتلافية ان نحيط بتداعيات هذا الوضع الشاذ وتمكنا بجهد كبير من الاستمرار في معالجة العديد من الامور من خلال السلطة التنفيذية اي من خلال الحكومة ومن ابرزها ما له علاقة بالامن داخل البلاد ونجحنا الى حد بعيد من خلال الاجهزة الامنية والمؤسسات الامنية والعسكرية في درء اي من الاخطار داخليا في لبنان على المستوى الامني. واليوم نحن ننعم باجواء استتباب الامن داخل البلاد مع ما يبقى هناك من تهديد على حدودنا الشرقية وهذا التهديد يجري في ظل الاحداث في سوريا وهي احداث مزعجة ومقلقة. ولكن الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية وقوى الامن الداخلي يقومون بما عليهم في محاولة عدم افساح المجال امام هذا الخلل وهذه الحالة الشاذة من ان تنعكس على الوضع الداخلي في لبنان.
هذا من جهة ومن جهة اخرى نعم هناك صراع سياسي قائم في البلد وهذا الصراع السياسي لا يساعد كثيرا علما انه بشكل ملازم للانجازات الامنية هناك حوار قائم بين القوى السياسية الكبرى. وهذا الحوار يساعد على ترطيب الاجواء ولكن الى الآن لم يصل درجة ايجاد حلول جذرية للازمة السياسية ومن ابرزها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كذلك ينعكس هذا الامر على اداء السلطة التشريعية كما السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية شبه مشلولة وشبه غائبة لامتناع الكتل النيابية الاساسية عن تفعيل دور التشريع ودور المجلس النيابي. وشلل السلطة التشريعية ينعكس سلبا على اداء السلطة التنفيذية الممثلة بالحكومة. علما اننا حققنا بعض الانجازات لكن الامر يبقى دون المستوى طالما اننا لم ننتخب رئيسا للجمهورية وبالتالي فان استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية يعني ان الامور لا تؤمل بالخير.

* دولة الرئيس لقد نجحتم بقيادة الحكومة في هذه الحقبة الحرجة من تاريخ لبنان وخصوصا تطبيق الخطة الامنية؟

- انا لا ادعي هذا الانجاز لنفسي بل هو لجميع اعضاء الحكومة وجميع الكتل السياسية ساعدت على ذلك بشكل او باخر. ربما هذا الامر كان يجب ان ينسحب بشكل اعمق واوسع على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية ولكن مع الاسف لم نبلغ هذا المستوى.

* كيف تسير عملية تنفيذ الخطة الامنية داخل البلاد؟

- الخطة الامنية قطعت شوطا كبيرا وربما خروجا على العادة شهدت هذه الخطة صيانة مستمرة على مدى سنة كاملة. لاننا مع الاسف نحن متعودون على ان ننجز امرا ما. لكننا لا نتابعه صيانه في هذا الامر الصيانة الامنية قائمة على قدم وساق. وقد سمح ذلك ان يترسخ هذا الامن مما افسح في الجال ايضا لاستقرار داخلي انعكس على قدوم كثير للدعم من خارج لبنان وسعي كثير من الدول وجهات في القطاع الخاص لاستثمارات في لبنان وهذا مؤشر ايجابي.

الحماية من الحريق السوري

* في الوقت الذي نشهد فيه اشتداد الصراع في دول الجوار وخصوصا على الساحة السورية هل مازال مؤملا تحصين لبنان من امتداد الحريق اليه؟

- كما يعلم الجميع من بداية التوافق السياسي الذي حصل وسمح بتأليف حكومة المصلحة الوطنية الائتلافية كان
لنا موقف واضح في البيان الوزاري تم الاعلان عنه وهو النأي بالنفس عن الاحداث الجارية في سوريا. ولكن بين الموقف والاعلان وبين التطبيق مع الاسف الامر لم يكتمل. مازلنا نحاول ونسعى الى ذلك لكن في ظل عدم اكتمال النأي بالنفس هناك مخاطر من هذه الاحداث والسعي لحماية لبنان من تداعيات الاحداث السورية هاجس دائم يقلقنا.

ومهما تكن الظروف فاننا سنستمر بالسعي داخليا لدى القوى السياسية المختلفة ولدى الدول المعنية اقليميا وعربيا لحماية لبنان.

القلق من الفيدرالية

* بعض وسائل الاعلام اللبنانية عادت الى الحديث نقلا عن مصادر موثوقة الى موضوع الفيدرالية في لبنان هل يساورك القلق من هذا الموضوع دولة الرئيس؟

- عندما لا تتقدم الامورـ كما ذكرت قبل قليل ـ فان الوضع السياسي الشاذ المتمثل بالعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية يفسح في المجال امام تراكم العديد من السلبيات. وجزء من ذلك يتمثل بما اشرت اليه من طروحات، ومن تداول لامور فيها اضعاف لنظامنا ودستورنا وممارستنا الديمقراطية في البلد.هذا يحب الاعتراف به. نعم هناك تداول في موضوع الفيدرالية وفي امور اخرى تطرح من هنا وهناك لمحاولة القول ان اتفاق الطائف او دستورنا الحالي غير مستوفٍ لدعم استمرار نظامنا السياسي الديمقراطي. ولكن كما يعلم الجميع ان هناك محاولات جرت عبر السنين للحؤول دون استكمال تعزيز وتدعيم هذا الاتفاق وهذا الدستور وليس هو المسؤول عما نحن فيه اليوم لان القوى السياسية هي المسؤولة لانها لو ارادت ان تستكمل مستلزمات هذا الدستور وهذا الاتفاق ربما كنا في وضع افضل بكثير مما نحن فيه اليوم. ان القاء الموضوع على خلفية ان هناك تعثراً في بنية النظام وفي تكوين النظام وفي دستورنا هو في رأيي للهروب من المسؤولية.

التوافق العربي الاقليمي


* في تاريخ لبنان انتخاب الرئيس كان ثمرة عوامل خارجية سورية سعودية امريكية ايرانية. هل ترى في الافق ما يشير الى احتمال توافق اقليمي على انتخاب رئيس جديد للبنان؟

- ليس بجديد القول ان لبنان تقليديا يتأثر كثيرا بمحيطه العربي والاقليمي والدولي في كثير من قضاياه واستحقاقاته منذ استقلاله الى اليوم وعلى رأسها موضوع انتخاب رئيس الجمهورية. وفي تاريخ لبنان 12 رئيساً للجمهورية تم انتخابهم في البلد كانوا ثمرة توافق عربي واقليمي باستثناء رئيس واحد بفارق صوت واحد وفوز فريق على اخر. وباستثناء ذلك الانجاز الديمقراطي يمكن القول بكل بساطة ان الاحد عشر رئيسا جاءوا نتيجة تأثيرات خارجية وآخر شاهد عيان هو ما جري في الدوحة عام 2008 حيث تم الاتفاق على مصالحة وطنية اتفق بموجبها انتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. نعم هذا الموضوع يتطلب المواكبة من دول الجوار ودول المحيط العربي والاقليمي. وفي رأيي ان الاولوية هي لتوافق لبناني يغنينا عن كل ذلك. ونحن نرحب بكل من بادر ويبادر لمساعدتنا في هذا الاستحقاق.

* لكن هذا التوافق الداخلي مرتبط باجندات خارجية؟

- كما هو معلوم ان لبنان يتأثر في الاجندات الخارجية والقوى السياسية اللبنانية تتأثر بالاجندات الخارجية وهي لها ارتباطات في الخارج ولها تواصل مع الخارج ومن هذا التواصل تصبح الاجندات الخارجية حاضرة على الساحة اللبنانية.

لبنان والازمه السورية

* محاولات الزج بلبنان في الازمه السورية ربما ظهرت من خلال قوات حزب الله التي تقاتل مع النظام السوري وهو دفع فصائل اخرى للرد مما عرض سيادة لبنان واستقراره لاختراقات. هل يمكن ان يتوقف حزب الله عن المشاركة في القتال في سوريا لتجنيب لبنان تلك التداعيات؟

- هذا السؤال يوجه الى حزب الله في الحقيقة. ولكن نحن كما قلت في حكومة المصلحة الوطنية الائتلافية نسعى مع الافرقاء ومع كل القوى السياسية الى تجسيد ما اتفقنا عليه من النأي بالنفس عن احداث سوريا. ولكن بين الموقف وبين التطبيق هناك مساحة مازالت قائمة لا تساعد على تحقيق هذا الطرح المنشود.

* تقصدون النأي بالنفس كنتاج للحوار الوطني؟

- المقصود النأي بالنفس كتوافق وطني حول حكومة المصلحة الوطنية الذي ظهر جليا في البيان الوزاري للحكومة الذي بموجبه حازت على ثقة مجلس النواب لكن تجسيد ذلك يتطب استمرار الجهد على هذاالصعيد.

حوارالحزب وتيار المستقبل

* على رغم اشتداد الصراع الاقليمي وتورط حزب الله في سوريا وارتفاع حدة الخطاب السياسي بعد عاصفة الحزم قد يكون من المستغرب استمرار الحوار الثنائي بين طرفي الصراع اللبناني والاقليمي حزب الله وتيار والمستقبل فما هي رؤيتك لهذا الامر؟

- ان هذا الحوار السياسي الذي يواكب الاستقرار والثبات الامني داخل البلاد هو ضرورة في هذه المرحلة. ولكن هذا الحوار لم يتبلور ولم يتطور الى تحقيق انجاز على المستوى السياسي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولكن لابد من القول ان هذا الحوار ارسى اجواء ومناخاً من الهدوء ومن تبريد للمواجهات والخلافات السياسية في البلد. ونأمل ان يستمر هذا الحوار لربما يتطور الى شيء منتج وليس فقط الى شيء استيعابي.

العلاقة مع دول الخليج

* مواقف حزب الله من دول خليجية وخصوصا تصريحات نصرالله الم تؤثر على مواقف الحكومة اللبنانية مع دول الخليج؟

- علاقة لبنان واللبنانيين مع دول الخليج علاقة قديمة وعريقة لا تتوقف عند احداث سياسية هنا او هناك وهذه ليست المرة الاولى التي يمر بها لبنان من المواقف السياسية التي تؤدي الى نوع من التجاذب والتصادم داخل لبنان على خلفية علاقته مع اخوانه العرب. ولكن في رأيي انه عبر السنين تكرست علاقة اخوية تتجاوز هذه الاحداث وتتجاوز هذه المحطات والمراحل. وقد لمست مؤخرا انه يوجد كثير من الصدام والتشنج في المنطقة ويعاني منه لبنان كما تعاني دول الخليج منه. وقد كان ذلك مدخلا لمزيد من توطيد العلاقة بين اللبنانيين ودول الخليج. ونحن حرصنا في مناسبات عديدة وكان اخرها مؤتمر القمة العربية التي انعقدت في شرم الشيخ الى التأكيد على حرصنا على توطيد العلاقة مع اخواننا العرب وبالذات مع اخواننا في دول الخليج.
ونحن نعول كثيرا على الدور الذي تقوم به تلك الدول في احتضان الاعداد الكبيرة من اللبنانيين في ظل نهضتها وفي ظل مسيرتها والتمسك بدور اللبنانيين ولبنان يحرص ايضا على الحفاظ على ان يقدم اللبنانيون افضل ما عندهم من العطاء في اطار الحرص على افضل العلاقات مع دول الخليج واذا كانت هناك بضع حالات ملتبسة فان هناك عشرات الاف من اللبنانيين المشاركين بشكل فعال في مسيرة بناء ونهضة دول الخليج وفي استمرار تطور وتقدم تلك الدول. ونحن حريصون على افضل العلاقات مع دول الخليج.

مصير قادة الاجهزة الامنية

* بخصوص الاجهزة الامنية دوله الرئيس نحن أمام استحقاق كبير يتعلق بانتهاء ولايتي قائد الجيش ومدير عام قوى الامن الداخلي لبلوغهما سن التقاعد. كيف سيتم التعامل مع هذا الذي يشغل بال اللبنانيين؟

- اهمية الانجازات الامنية الكبيرة التي حدثت السنة الماضية وما سبقها تعود في جزء كبير منها الى حسن قيادة هذه المؤسسات وبالتالي هي مؤسسات تتجاوز الاشخاص وهكذا يجب ان يكون حال جميع المؤسسات ونرى ان كل ما من شأنه ان يعزز هذه المؤسسات يجب ان نقدم عليه.

ونرفض ان يتحول الاستحقاق الى مناسبة لاخضاع قيادة هذه المؤسسات الى التجاذبات السياسية والصراع بين القوى السياسية. ونحن نرى ان استقرار هذه الاجهزة له اولوية وضروري وخصوصا على مستوى القيادة فاذا كان هناك عجز بين القوى السياسية للتوصل الى اختيار قادة الاجهزة فلا بد من عدم تعريضها للفراغ وايضا للشغور في مستوى القيادة.

لا يوجد فيتو على الجيش

* هل صحيح انه يوجد فيتو على تسليح الجيش اللبناني من قبل دول كبرى وفاعلة اقليميا ودوليا؟

- لو كان هناك فيتو لما اتت مساعدات من الخارج الى هذا الجيش. هناك المساعدة السعودية الكريمة وغير المسبوقة وهناك المساعدات التي تأتي من امريكا وغيرها من الدول مثل فرنسا وبريطانيا. واؤكد ان الدول القادرة والتي لديها صناعات عسكرية لا تتردد في تقديم كل عناصر الدعم للجيش اللبناني.

* هل تسليح نوعي وفعلي ام مجرد تسليح شكلي؟

- تسليح الجيش نوعي فعلي بالسلاح والتدريب والتنظيم وهو الذي ساعدنا ويساعدنا اليوم على قيام الجيش والمؤسسات الامنية على مواجهة الارهاب والارهابيين ومن بسط سيادتها على لبنان باكمله. وكل من يساعدنا يعلم ان جيشنا يبسط السيادة والامن في البلاد ويتصدى للارهاب والارهابيين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :