facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السعوديه بديل الحزم كارثة على العرب


شحادة أبو بقر
19-05-2015 06:57 PM

السعودية كما ألاردن، ينطبق عليها المثل القائل ً مأكول مذموم ً، فعندما وجدت نفسها مضطرة لمواجهة التمدد الإيراني في اليمن ، وما سيتبعه بالضرورة من تهديد مباشر لها ولدول المنطقة، برز العديدون ممن يتباكون على اليمن من مواجهة السعودية لذلك التمدد، حتى وهم يعرفون حق المعرفه ، أنها مواجهة تمت بناء على طلب من السلطة الشرعية اليمنية، وبترحيب واسع من الشعب اليمني نفسه ، بأستثناء الحوثيين وقوات صالح المتحالف معهم ليس من أجل اليمن، وإنما نقمة على إستبعاده عن الحكم بعد أكثر من ثلاثين سنة جعل اليمن خلالها أشبه ما تكون بإقطاعية له ولابنائه واعوانه، ولسان حاله اليوم يقول، إما أنا، أو فلتذهب اليمن ألى ألجحيم.

الذين ينتقدون عاصفة الحزم ومبادرة السعودية الجريئة في تنفيذها ، عليهم أن يتصوروا البديل لو لم تتصدى السعودية للمد الحوثي الرافض للشرعية ، وتركت الباب مشرعا لإستيلائهم على حكم اليمن بدعم إيراني مباشر ، كما لو كانت إيران وصية على اليمن ، أو كما لو كان الشعب اليمني مجرد رعايا لإيران تعيش على أرض اليمن ، ومن حقها التدخل ليس لحمايتهم وصون حقوقهم إن وجدت ، وإنما حتى من أجل تمكينهم من الحكم في بلد لا شأن لها فيه إطلاقا.

البديل لعاصفة الحزم التي أوقفت إيران عند حدها، وفاجأت واشنطن، وأخافت إسرائيل، هو يمن جديد تابع بالكلية لأيران وتحت هيمنتها، تماما كما الحال في سورية والعراق ولبنان، وتماما كما يراد للبحرين ، ولاحقا سيتوالى التمدد ذاته، وبإسم الدين ، نحو مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين دعا أحد المرجعيات الدينية الإيرانية بألامس، الى ً تحريرهما ً، لتكونا تحت الوصاية الفارسية، أي بإختصار لمن يريد أن يتفكر ويتيقن إن أمكنه ذلك أو هو اراد، إقصاء تام للعرب عن حكم بلادهم ورعاية مقدساتهم ، وجعلهم رعايا أذلة داخل أوطانهم، وتحت حكم الإمبراطورية الفارسية الكبرى التي يجرى العمل تباعا على بنائها في الشرق العربي تحديدا.

لو كانت المشكلة يمنية يمنية وحسب، لقلنا مع المعارضين، إن على السعودية والعرب، التدخل سلميا لإصلاح ذات البين، لكنها أبعد من ذلك بكثير، ولا ينكر ذلك عربي يغار على عروبته ودينه، ولهذا جاءت المبادرة السعودية الشجاعة ومعها دول التحالف العربي، للجم التغلغل الإيراني الذي حاول السعوديون وعرب آخرون صده بالحسنى طويلا ، ولكن دون جدوى ، بعد أن توهمت إيران بأن العرب قد ماتوا وأنتهوا في ظلال ما يسمى بالربيع العربي، وتبدل المواقف والإستراتيجيات الأميركية والدوليه، وتقرب واشنطن منها حماية لإسرائيل ولمصالح الغرب دون العرب، وعلى نحو ظن الكثيرون معه، أن تحقيق المآرب قد هان أكثر، وهو ظن خاب بحمد الله وتوفيقه جل في علاه، ثم بالهبة السعودية المباركة التي قالت وللجميع، في أميركا وإسرائيل وإيران التي كنا وما زلنا نتمنى علاقات أخوة معها ، أن العرب لم يموتوا بعد، وأن من يتوهم إمكانية الهيمنة على ارضهم وشعوبهم ومقدساتهم ، واهم وخائب حتى لو مرت عقود على أسرها، كما هو حال الإحتلال الإسرائيلي.

السعودية التي يستمرئ البعض إنتقادها اليوم، لم تقصر مع أحد عبر العقود الطويلة التي مرت، عربا ومسلمين على حد سواء، والسعودية التي لا أعرف شخصيا أحدا فيها، ظلت وفية لكل قضايا العرب والمسلمين ما أمكنها ذلك ، والسعودية التي يتولى أمر الإدارة والسياسة فيها اليوم شباب واعدون، من حقها وهي تدافع عن ارض العرب ومقدسات المسلمين على أرض العرب، أن تلقى الدعم والتأييد لا خلافه، أما مواصلة التشكيك والإتهام والإحباط وتسفيه كل ما هو عربي حتى لو كان إيجابيا، فذلك شأن القاعدين ومحبي القعود والحاقدين بلا مبرر منطقي وجيه، ومن وطن النفس على فرية أن العرب لن تقوم لهم قائمه، فليتيقن من أنه هو نفسه يسهم بتكريس ذلك، عبر مواقفه السلبية التي تخدم أعداء العروبة والدين، فعرب اليوم بإذن الله، غير عرب البارحه، ولقد قالت السعودية ذلك بالفم الملأن، ووقفت وما زالت بالمرصاد لكل طامع او طامح ، وبارك الله فيها ولها وعليها، وبارك كل عربي يغار على عروبته ودينه، والحمد لله رب العالمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :