facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




داعش في العراق .. لعبة القط والفأر


اسعد العزوني
24-05-2015 01:23 PM

بداية لا بد من التذكير والتأكيد، أن الخوارج الجدد الذين يطلق عليهم "داعش"، ويرمز إليهم بالإنجليزية "ISIS"، ويعني بالعربية "الخدمات السرية الاستخبارية الإسرائيلية"، هو نتاج مخطط استخباري أمريكي بريطاني إسرائيلي، وأن الموساد الإسرائيلي، قام بتدريب من نصبوه زعيما لهؤلاء الخوارج وإسمه أبو بكر البغدادي، عاما كاملا على فن الخطابة والشريعة، كي يعدوه إماما وخطيبا.

أما اللازمة الثانية التي يجب تثبيتها هنا، فهي أن هؤلاء الخوارج الجدد - الذين أتقنوا فن العبث في المنطقة العربية الممتدة من العراق حتى ليبيا مرورا بسوريا ولبنان ومصر وسيناء، ونحن بانتظار دوره المرسوم له في غزة لمحاربة حماس قريبا - لم يقتربوا من حدود فلسطين المحتلة وما أطولها حتى في أماكن تواجدهم في سوريا وسيناء، وقد زادوا الطين بلة عندما غرد أحد خوارجهم من القياديين على التويتر أن الله لم يأمرهم بمحاربة إسرائيل.

ولأن النهايات مربوطة في البدايات، فإن علينا التركيز مجددا على ظهور هؤلاء الخوارج في العراق، ومراجعة ملف العراق في المخطط الصهيوني القديم الذي بدأ منذ أيام الآشوريين والكلدانيين، الذين كانوا ينظرون إلى فلسطين على أنها جزء لا يتجزأ من أمنهم القومي، ولذلك كانوا يرسلون جيوشهم لدحر الغزاة الذين كانوا يطمحون بالسيطرة على فلسطين، وكانوا بذلك يتفقون بهذا الرأي والمسلك مع الفراعنة في المحروسة مصر، عكس ما يجري هذه الأيام، وبات التحالف مع "مستعمرة " إسرائيل الخزرية، أمرا محتما.

وتوج هذا المفهوم القائد العراقي الكلداني نبوخذ نصر ابن نبوبو لاسر، بإجلائهم عن فلسطين إلى بابل مرتين، الأولى عام 597 ق.م والثانية عام 586 ق.م، وهناك بطبيعة الحال نقشوا تلمودهم بأحرف من دم وحقد وثأر وإنتقام من البشرية جمعاء، ولهذا يقال أن أسوأ ما عند يهود هو تلمود بابل، ولكن المأساة الكبرى ، هي تحالفهم مع الحاكم الفارسي قورش الكبير الذي وعدهم بإعادتهم إلى فلسطين، وهكذا كان عندما إنتصر على الدولة الكلدانية، وهذا أيضا ما يفسر حقد الخوارج الجدد داعش على مسيحيي العراق، إنتقاما للسبي البابلي.

إلى هنا تكون الأمور قد اكتملت وبقيت بعض الرتوش المهمة، وفي مقدمتها كيفية ظهور وتقدم وتثبيت هؤلاء الخوارج الجدد في الموصل وبقية المدن السنية، ليقال أن داعش سني ويدافع عن السنة ضد الشيعة، وهذا بطبيعة الحال لزوم اللعبة التي بعث داعش من أجلها.

كانت التسريبات الأمنية تفيد أن المقاومة العراقية ستعلن عن تحرير الموصل في ذلك اليوم، ولكن الممسكين بخيط لعبة العرائس كانوا أسرع، إذ أمروا خوارجهم الجدد بالتحرك السريع ووفروا لهم الحماية والإمدادات، لدرجة أن العملية كانت عبارة عن "سلّم وإستلم"، حيث إنسحب الجيش المالكي من أمامهم، تاركا لهم كل ما بحوزته من أسلحة وذخائر ومواد تموينية وكافة المستلزمات، إضافة إلى فتح البنوك أمامهم للسيطرة على ما فيها من أموال لزوم التمويل .

وما هو معروف فقد تحرش الخوارج الجدد بإقليم كردستان العراق لزوم إكتمال اللعبة، وليكون لقادة الإقليم دور ما مستقبلا، في لعبة العبث هذه التي تسمى داعش، وليس غريبا أن هذا الداعش وبقدرة قادر، قفز إلى مدينة عين العرب – كوباني الكردية على الحدود السورية –التركية وحاصرها، وإستمر في حصارها رغم "دك" قوات التحالف الذي تقوده أمريكا له.

نفس اللعبة وذات المخطط في غرب العراق، لكن الإختلاف الذي رأيناه هو الزمان والمكان، إذ تسلّم داعش الأنبار قبل أيام بعد إنسحاب الجيش العراقي منها، حيث دخلها بكامل العدة والمستلزمات، لكنه إنسحب خالي الوفاض، وهذه ليست بحاجة لخبير أو حاوي كي يفسرها لنا، والمضحك أنه قيل أن سبب إنسحاب الجيش العراقي من الرمادي كان لسببين الأول عدم ضمان الإسناد الجوي من قبل قوات التحالف، وهبوب عواصف رملية على المنطقة.

ما هو واضح وضوح الشمس في عز النهار، أن اللعبة باتت مكشوفة، وأن هؤلاء الخوارج الجدد جاؤوا لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق، من أجل ضمان تحقيق يهودية "مستعمرة " إسرائيل الخزرية، وجاءت إنطلاقتهم من العراق لأن هذا المشروع نص على أن "العراق أولا "، و"سوريا ثانيا".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :