facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيارة عوض الله للسعودية .. ماذا بعد ؟


د. عدنان سعد الزعبي
28-05-2015 05:17 AM

لعله من الطبيعي والمنطقي ان يطلب الملك من باسم عوض الله واي شخص له دالة على النظام السعودي ان ينقل رسالة الملك وان يتحدث باريحية مطلقة مع الملك سلمان حول التحديات التي يواجهها الاردن واهمية الاردن بالنسبة للملكة العربية السعودية وطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي يجب ان تكون بين المملكتين خاصة وان الامة تواجه خطرا محدقا وقادماً وان التوحد وتجميع الكلمة وتسخير الجهود والاستعداد مهمة حتمية ومسؤولية القيادتين باعتبارهما معنيين في مواجهة هذا الخطر الذي تتشابه فيه ظروف وحالات المملكتين حيث وقف الاردن مع تحالف عاصفة الحزم ليكون شريكا فاعلا في مواجهة هذا الخطر.

عوض الله شخصية سياسية اقتصادية اثبتت وجودها واستطاعت ان تشكل رقما في المسيرة السياسية والاقتصادية ولها توجهها الذي طالما وان شكل حالة جدل لدى الكثير من النخب والصالونات، لكن الحقيقة التي فرضت نفسها والتي يجسدها النظام الاردني انه يبقى على العلاقة الطيبة مع كل من خدم الوطن بل يحرص على كرامته ويعيده للواجهة متى جاء دوره في الظرف والوقت المناسب. فلكل شخصية دورها ووقتها المناسب، ولكل فرد في هذا الوطن مسؤولياته ولا بد من استخدامها جميعا من اجل سلامة المسيرة الوطنية واستمرارها.

لم استغرب عودة باسم عوض الله في دافوس ودفاعه عن حكومة النسور وتبييض وجهها واظهارها على انها المنقذ والفاعل في وقت ذهبت بعض الشخصيات السياسية بالنقد اللاذع والتي لم تشفع ولم تذر لحكومة النسور ليكون لذلك ردة فعل قوية في الشارع العام. وبنفس الوقت صورة محببة عند الملك الذي يريد ان يبهي الصورة الاردنية واستقرار اقتصادها مثل امنها حتى يعزز مفهوم الاستثمار لدى رجال الاعمال والمستثمرين. تكليف باسم عوض الله ليتحدث عن الاردن من بين ملايين الشخصيات الاردنية مسالة فيها استحضار واضح ودور قادم لا بد وان يقوم به وبشكل محبب من الجميع، فترطيب العلاقة مع السعودية وتعمد السعوديون في بث اللقاء كخبر ثاني في الاخبار الرئيسية وعمل تقرير عن الزيارة واجتماعه بعد الملك بالنائب الاول والتعمق في تصوير الابتسامات والارتياح النفسي لدليل آخر ورساله وجهها السعوديون للاردن طالما وان للاردن موقفا شعبيا تجاه التعامل مع القضية السورية باعتبارها نقطة الخلاف الاردني السعودي

ان حديث عوض الله في مداخلة مؤتمر دافوس وامتداحه للدور السعودي في وقوفه مع الاردن وتطلعات الاردن لاستمرار الدعم وامام حشد عالمي لفكرة ذكيه رسخت في اذهان القيادة السعودية ان الاردن يرد الجميل ولا ينكره وبنفس الوقت يدرك بان الاردن بوابة مهمة لامن السعوديه والخليج، وان المواقف الاردنية مواقف مشرفة مع الخليج وان المملكتين تشتركان في كثير من المواقف وخاصة الخطر الايراني القادم والذي حذر منه الاردن عندما نادى بمواجهة خطر الهلال الشيعي كذلك محاربة الارهاب وخاصة (داعش)، جنبا الى جنب حاجة السعودية للاردن لحماية الجبهة الشمالية والغربية من اي قوى ارهابية، فالسعودية تدرك تماما ان اي ضرر بالاردن سوف ينعكس مباشرة على الخليج باسره خاصة والسعودية تكرس قوتها العسكرية والاقتصادية والماليه للنجاح بمهمتها في اليمن باعتبار ذلك مفصل هام لحاضر ومستقبل السعودية وحاجتها ايضا لدعم عربي وخاصة لدولة مثل الاردن ذات المكانه العالمية المميزة والحليف الاستراتيجي للولايات الامتحدة الامريكية خاصة وان السعودية تعلم ان دول ان عددا من دول الخليج لا يشاطرها الفكر والتوجه رغم الترحيب الاعلامي الظاهري لعاصفة الحزم..

عوض الله شرح بالتفصيل ما يعانيه الاردن للقيادة السعودية والمعاناة جراء الهجرات المتعدده، حيث لاقت استماعاً عميقاً خاصة وانها جاءت من شخصية يرغبون بالاستماع اليها ليؤكدوا قربهم الاستراتيجي من الاردن و بادوات تدرك العقليه والذهنية الخليجية.

نعرف هم الملك وتطلعه نحو قضايا الداخل والاقليم ومسعاه المتوازن في امتصاص كل حالات التوتر فهو ابعد ما يكون عن التأزيم والتصعيد لانه صاحب رسالة كبرى تختزل بالامة حاضرها ومستقبلها.

لهذا فان اختيار عوض الله للقيام بهذه المهمة التي بدأت بدافس وانطلقت للسعودية انما يرسخ فينا مفهوم التعامل والعمل لمافيه صالح الوطن.

لم يكن عوض الله من الشخصيات التي يتفق كيمياؤها مع كيمياء النسور ابان الوضع السابق، لكن تقديم الحكومة بانها صانعة المعجزات وعلى لسان باسم عوض الله وامام حشد من الزعماء والخبراء والسياسيين انما جاءت ضربة معلم لتعزيز ثقة الناس بالوطن وادارته وكذلك كسب الحكومة وما تتمتع به من نفوذ كذلك تعزيز حالة التقارب والدعم الخليجي للاردن بمفتاح طلما وان الصالونات قد هاجمته، فاذا جاء الفرج وهذا ما يبحث الناس عنه وقصده السعوديون فان صورة عوض الله لن تكون كما كانت بل ستكون بنظرة تفاؤليه جارفة لن يقف امامها اراء ولن توقفها صالونات كما حصل في السابق..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :