facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن الحاج محمود الحياري أبو علي


29-05-2015 09:46 PM

الحاج محمود الحياري (أبو علي) يتذكر جيلنا والجيل الذي سبقنا في السلط ذلك الرجل المعطاء المرحوم بإذن الله الشيخ الحاج المرحوم محمود الحياري وهنا في السلط الخالده العزيزه على النفس كلهم يعرفون ويتذكرون المرحوم بإذن الله الحاج محمود الحياري واحدا من ابناءها الاعزاء الاوفياء الذي سيبقى اجمل ما في الذاكره عندما نستعيد ذكرى مثل هؤلاء الاكارم بناة السلط الذين راح زمانهم ولكن بقيت ذكراهم يستدل عليهم من قيمتهم اكثر بكثير مما يستدل عليهم من حياتهم
لان الحياة كالتاريخ لا تحدد الاشكال بل تحدد مواقف واعمال الرجال ان المرحوم بإذن الله الحاج محمود الحياري نال سمعته باخلاقه واعماله وما بذل من جهود في سبيل الوصول الى المحتاجين والفقراء بكل صمت وتحفظ في عقله وبين اركان غرفته وقد اظهر دوما اقصى درجات التكتم فيما يتعلق باعماله الخيريه التي كان يقدمها ولم نسمع عنك يوما بانه كان لك مصورا خاصاً او مكتباً اعلامياً لنشر وتصوير ما تقدمه للفقراء والمساكين ولم تستغلهم في الانتخابات بالرغم انك خضت انتخابات البلدية وغرفة التجاره توفي والده وهو طفل وعانا من اوجاع ايام طفولته جعلته يعمل ويبحث عن الايتام والمحتاجين فبدء من الجيران
اننا حين نتحدث عن شخصية المرحوم بإذن الله فإنما نتحدث عن شخصيه امتازت بالتنوع بالعطاء في جميع المجالات فقد ولد المرحوم عام 1919 في عائلة متواضعه ونشأ وتعلم حتى الصف الثالث ولضرورة العيش لم يستطع اكمال الدراسة واتجه للزراعة فعمل مزارعا حتى استطاع ان يفتح محلا تجاريا في عام 1950 وكان انسانا بمعنى الانسانية وبعد ان اجتهد وعمل واصبح ميسورا ومن رجال الاعمال اخذ يقدم المساعدات للجيران المحتاجين وكان يدعم الطالب الفقير ويدفع عنهم الرسوم المدرسية والجامعية وهو أول من اسس جمعية السلط الاسلامية عام 1961 وكان رئيس لهذه الجمعية وبعد ان تسلم الاعضاء الرخصة وبهمة الحاج محمود والشيخ محمد امين الكيلاني قاموا باستئجار الطابق العلوي من عمارة ابو جابر في وسط المدينة لتكون مقرا لروضة الايمان بعد ان صنعوا بانفسهم الاثاث في منجرة الفاضل عبدالرؤوف قرقش فكانوا يقوموا بتصنيع المقاعد بانفسهم وكان يشاركهم في هذه الاعمال عبدالرؤوف قرقش وهو صاحب المنجرة وكذلك الشيخ محمد زيد الكيلاني الحاج محمود الحياري وياسين شرف. وهو من مؤسسي جمعية الهلال الاحمر الاردني والتي تعتني بالايتام وانطلاقا من توجهه الاصيل ولتمسكه بدينه فقد اقام مسجد في منطقة السلالم وكان من الذين لهم دورا كبير باقامة مصنع الادوية في السلط بعد ان كاد ان يرحل الى منطقة اخرى خارج السلط وهو من عارض على هدم مبنى السرايا والوكالة . وبناء على طلب اصدقائه ومحبيه ترشح لعضوية بلدية السلط لعدة مرات وكان نائب لرئيس البلدية وكان غيورا في عمله وله بصمات واضحة في تحسين شوارع المدينة وفتح الطرق وكان يساهم من جيبه الخاص . وكما ترشح لغرفة تجارة السلط وبقيى في مجلس ادارة الغرفة لمدة خمسه وعشرين عاما ولا ننسى انه كان عضوا بالاتحاد الوطني ورئيس للجنة السير الفرعية في المحافظة فضلا عن خدمته الطويلة عضوا في بلدية السلط لعدة دورات ونائبا للرئيس واذا ما عدنا الى جمعية السلط الخيرية الاسلامية التي ترئسها منذ تأسيسها حتى لقائه ربه منذ عام 1961ولغاية 1993 فاننا سنجد امامنا قائمة من الانجازات والاهداف فكان رحمه الله ممن آثر لتأسيس هذا الوطن الغالي المزروع تراثه بروح الحاج محمود الحياري وجميع الطيبين من اخوانه وابنائه .
ذلك الشيخ الذي رحل قبل عشرون عاما تاركا للناس ذكراه التي تركها لحكم من عرفه وعاشره او سمع به او بأعماله التي صورت شخصية المرحوم بإذن الله الحاج محمود الحياري حيث تبدلت شلايا الخير والعطاء بأسراب المركبات التي تنبعث سمومها وتحولت حقول القمح وكروم العنب الى قصور وعمارات لمن نهبوا لقمة عيش الطيبين الصابرين وأصبحنا نأكل مما لا نزرع ونمتطي ما لا نصنع ، وفي فترة سقوطنا النفسي خرج المرحوم بإذن الله ثائراً متمرداً على كل هذا الإفك الحضاري معبراً ومذكراً بزمن الجود والعطاء والنخوى والكرم. وكان من اصدقائه المرحوم بإذن الله محمد علي العناسوة والمرحوم بإذن الله حسين الخشمان والمرحوم بإذن الله بهجت الصليبي والمرحوم بإذن الله ناجي الشامي والمرحوم بإذن الله عبد الرزاق أبوهزيم والمرحوم بإذن الله هاشم العبدالله و يوسف عوده قموه والشيخ محمد امين زيد الكيلاني والشيخ حمدي ابو السمن والشيخ عقاب ابو رمان، وقد وافته المنية في عام 1993رحم الله الفقيد واخوته الابرار وادخلهم فسيح جنانه وامد الله باعمار الاحياء منهم وجزاهم الله عنا كل خير (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين) صدق الله العظيم

كمال هاشم قطيشات





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :