عمون – انتقد رئيس لجنة التربية النيابية الدكتور بسام البطوش توقيت قرار وزارة التعليم العالي برفع الحد الادتى للقبول في الجامعات.

وقال البطوش في تصريحات لـ عمون " اعتقد ان القرار جاء مستعجلا وغير نابع من دراسة شاملة لتحديات التعليم العام والعالي ولم يكن ضمن حزمة سياسات وقرارات متكاملة تعالج مكامن الضعف والقصور في منظومتنا التعليمية . ولم يتمخض عن مشاورات حقيقية مع الجهات المعنية والشريكة في مواجهة تحديات التربية والتعليم".

وتابع " لم يأتِ في سياق خطة حقيقية للتوجه نحو التعليم التقني ، أو بعد دراسة علمية لواقع كليات المجتمع التي يهدف القرار الى دفع الطلبة قسرا للتوجه اليها دون ان نعمل على تصويب اوضاع الكليات واستحداث برامج تقنية حقيقية فيها ودون النهوض بواقعها المأساوي من حيث البرامج والكوادر والبنى التحتية ومجمل واقعها. "
واكد البطوش " لسنا ضد الفكرة من حيث المبدأ ولكن نتساءل عن السياق الذي جاء فيه والتوقيت ونحن على أبواب الثانوية العامة ، وفيه أضرار بالجامعات الخاصة التي فوجئت به وبعد ان انجزت تعاقداتها مع أعضاء هيئة التدريس ."

واضاف "القرار يأتي في سياق الاعتماد على معدل الثانوية العامة معيارًا للقبول في الجامعات ، دون النظر في حقيقة ما يجري في وزارة التربية والتعليم من ممارسة التشدد المفرط في الامتحانات ومستوى الأسئلة والتشدد في التصحيح والتغاضي عن مستوى التعليم المتدني داخل الغرفة الصفية، مترافقا مع اغلاق المراكز الثقافية التي على علاتها كانت تسد شيئا من قصور التعليم المدرسي".

وقال البطوش ان القرار يعود الى الاستثناءات في التطبيق فيما اسمي بجامعات الأطراف دون تحديدها او تحديد مبررات هذا الاستثناء ومحدداته واهدافه ، علما بان المحافظات التي تضم ما يسمى جامعات الأطراف هي الاشد حاجة للتعليم التقني وهي الأكثر معاناة من البطالة في صفوف خريجي التخصصات المشبعة والراكدة.

كانت وزارة التعليم اربكت الطلبة في اعلانها رفع الحد الادنى للقبول في الجامعات الرسمية الى 70 % وفي الجامعات الخاصة الى 65 %، وقد اقرت القرار بأثر رجعي بحيث يشمل طلبة الثانوية العامة على مقاعد الدراسة للعام الحالي والذين سيتقدمون للامتحانات النهائية خلال ايام.