facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أغثنا يا ألله


علاء الطراونه
04-05-2008 03:00 AM

ما زلت في الصين ! ولم يتوقف المطر منذ ثلاثة أيام تقريبا !.
سمعت بأن الهواء بارد وجاف في الأردن والأرض عطشى وكان المطر خجولا هذا العام وربما اكتفى بغسل وجه الأرض , ولم أسمع بأن أحدا اشتكى من أنه "غبّص" في الطين أو "انصرد" من كثرة البلل , يا ترى هل وجد عاشقان متسعا من المطر لسماع أغنية " اغسلي بالبرد " ؟ .

مطر طارئ , اكتفى بواجب الزيارة ولم ينهمر , تهادى ولم يتساقط , فضّل النزول على شكل "زخّات متفرقة" وكان هزيلا , وسمعت بأن قطرات الماء الدالفة من الملابس المنشورة على الحبال بللت أسطح المنازل أكثر مما قام به شتاء هذا العام .

هل بث التلفزيون نشرات تحذيرية من خطورة التواجد في مجاري السيول ؟ , هل كان هناك سيول ؟؟ أم انحدار باهت لم يفلح في زحزحة التراب ؟ , سنة ناقصة , سرقت منا فصلا بأكمله ومر الشتاء من غير شتاء ولم تشبع أحواض "النعنع" بعد .

أخبرني أخي بأن المزارعين ينوون الاستعانة بماكنات الحلاقة للحصاد هذا العام فالزرع هزيل وبالكاد أطلت السنابل برؤوسها . ولم تفلح غيوم الترانزيت العابرة باعطائنا أكثر من الظلال . ثلاثة أيام ومازال المطر مستمرا في الصين وكأنها غيمة ثقيلة الظل ملتصقة بالسماء ولم تنفد حمولتها بعد , وبوصف أدق كانت غيمة " مدحوشة دحش " ولا أعرف اين كان كل هذا الماء الساقط مختبأ بداخلها , ولو أمطرتنا نصف ساعة لكفتنا سنينا وكانت لنا خيرا من كل تلك الغيوم منزوعة الدسم , وهو ما يدفعني للتساؤل عما اذا كانت غيومنا محملّة ولم تمطر فوقنا وذهبت لمكان آخر تمارس فيه السقوط , أم أنها فارغة ومن النوع الذي يمكن تسميته بـ"سحابة صيف " ؟ .

شحنة الغيوم هذا العام كانت مقلّدة أما الغيوم هنا فهي حقيقة وتقوم بواجبها على أكمل وجه انها "شتوة صينية" نخب أول أتمنى أن نحظى بواحدة مثلها حتى ولو في أيار .

مرة وعلى أحد الأرصفة في عمان رشقتي تكسي مسرع بالماء والطين وبللني من رأسي الى قدمي , غضبت حينها وكلت له الشتائم لكنه لم يسمعني , أما الآن ليته يعود وياليتها تمطر من جديد ولتفيض الشوارع والطرقات بالماء ولترشقني كل "تكاسي" عمان بالدور واحدة تلو الأخرى , أرجوك يا رب .

(Aladin_6666@yahoo.com)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :