facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من دخل ألاردن ، فهو آمن


شحادة أبو بقر
04-06-2015 08:02 PM

من بركات ألله سبحانه وتعالى على هذا البلد الصابر المصابر ، أنه بلد مستقر آمن ، حتى وهو يعاني الفقر والبطالة وقلة الموارد ، ومن نعمه جلت قدرته ، أن هذه الارض الاردنية المباركه ، مقصد سائر الفارين بأرواحهم من أتون الظلم والحروب والقتل والدمار ، في محيطنا العربي ، وما هو أبعد ، وهي نعم وبركات ليست بالمستجدة أبدا ، وإنما عهدناها عبر التاريخ قديمه وحديثه على حد سواء .

يضيق بعضنا ذرعا بالملايين من إخوتنا العرب ، الذين فروا ألى بلدنا ألآمن من بلدانهم المضطربة المنكوبة بمن يحكمونها ، كما لو كانت إقطاعيات لهم ، ليدخلوها في حروب مدمرة ، وينامون ولا يرف لهم جفن ، حتى لو كان الثمن ، القضاء على الشعوب باكملها ، تماما كما يحدث هذا الأوان ، ويتساءل بعضنا بمشروعية عن قدرة الاردن على التحمل ، في وقت نفتقر فيه حتى الى الماء اللازم للحياة ، فيما تتضاءل فرص العمل ويشتد خطر غول الفقر ، ولا نجد العون ألا ما ندر ، وعلى نحو لا يكاد بمقياس الحسابات يسد الرمق .

نعم يضيق بعضنا إن لم يكن معظمنا ذرعا بهذا الواقع المر ، ويتساءل الكثيرون إلى متى يستمر هذا الحال ، ولا أحد يملك الجواب ، فالله وحده أعلم بالمسار ، ولهذا نحن صابرون كعهدنا دوما ، فلقد كان قدرنا وما زال ، أن يظل بلدنا ، ليس كما يقول المتنطعون الناكرون تجار الحروب والنكبات ، دولة وظيفية أنشأها المستعمرون اساسا لهذه الغايه ، وأنما وطنا محترما يأوي اليه كل باحث عن الملاذ المسقر الآمن المحترم ، فمن يجول في أرجاء الاردن ومحافظاته اليوم ، يرى العرب جميعا وقد تمثلوا في سائر أركانه ، ويتندر بعضنا أحيانا وهو على حق ، بأن الحيلة قد أعيته بحثا في الشارع العام عن مواطن أردني يرشده الى مكان يبغي الذهاب اليه ، فالمارة جميعا ضيوف عرب ، وخبرتهم بالامكنة ما زالت حديثه .

ليس لنا إلا الصبر ، وهو مفتاح الفرج ، وليس أمامنا إلا أن ندرك ، حقيقة ان هذا البلد مبارك محروس بإرادة الله ، وإلا فمن أين له أن يستوعب كل تلك الشعوب المنكوبة التي لا تملك شروى نقير ، فيغيثها ويوفر لها متطلبات الحياة حتى وهو يشكو نقصها وندرتها أساسا ، وليس سرا اليوم ، ان أكثر من ثلث سكان الاردن اليوم ، ليسوا من مواطنيه .

من يتوكل على الله ، فهو حسبه ، ومن يؤمن بحقيقة ان الاردن ارض مباركة ، وشعب مبارك ، وقيادة مباركة ، وموجودات مباركة على شحها ، يطمئن الى المستقبل ، فالرزق على الله لا على سواه ، ونحن وإياهم إذا ، رزقنا مكتوب ولن يتخلى الكريم عنا مهما ضاقت بنا سبل العيش ، لسبب بسيط جدا ، هو أن الاردن ومنذ نشأ ، يأوي المهجرين والحيارى والثكالى والمنكوبين والفارين بارواحهم واعراضهم ، الباحثين عن مكان آمن يأمنون فيه على ارواحهم واعراضهم وكرامتهم ، فهل يتخلى خالق الكون ومدبر امره ، عمن هذا هو شأنه . فقط يأمل الاردنيون جميعا الواثقون من رضى الله جلت قدرته ، أن لا يتنكر الآخرون لهم ، وان يقر العرب والمسلمون بالذات ، بأن الاردن بلد مبارك من ربه ، وإن شككوا في ذلك ، فليسألوا أنفسهم ، إن كان هناك على وجه المعمورة بلد يعيل شعبه وشعوبا أخرى بموجودات الاردن ، حتى لو كان اغنى دولة على هذا الكوكب . الاردن ارض مباركة ، من دخلها فهو آمن لا محاله ، والحمد لله رب العالمين ، وهو من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :