facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردن و عنق الزجاجه


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
05-06-2015 10:31 PM

د. هيثم العقيلي المقابله/جامعة العلوم و التكنولوجيا


ما يحدث على مستوى المنطقه هي مرحلة تاريخيه توازي الاحداث التي حددت مستقبل الشرق الاوسط و العالم العربي و ستكون مرحلة تدرس في المناهج مستقبلا باعتبارها غيرت شكل و جغرافية و اسماء الدول. الاردن الان في قلب جغرافيا متغيره و حدود جديده ترسم و قد نقول دول جديده تظهر للوجود و مخططات و مؤمرات يسهل لها دول اقليميه و كيانات ارهابيه و طوائف و اقليات و مزاودين بالدين و القوميه و الممانعه و كلها معاول تهدم في شكل الجغرافيا العربيه التي نراها.

الاردن الان في مرحلة حساسه و خطيره و تحتاج الى وعي عميق و ترفع عن الاختلافات و الخلافات فالهدف الاسمى ان تبقى الاردن و يبقى الوطن امنا و ليس وقت الاستقواء و المزايده و استغلال الظروف تحت مسميات الدين و القوميه و النضال و كل الشعارات التي افرغت من معناها و اصبحت اداه للتدمير و ابتزاز الوطن.

لقد عبرت الاردن المرحلة الاولى من الخطر او ما سمي بالربيع بنجاح بفضل الله و وعي مواطنيه من شتى الاصول و المنابت و بفضل قيادته الحكيمه و وطنية مؤسسة الجيش و المؤسسات الامنيه. فالجيش الاردني اثبت انه موجود لحماية المواطن و ليس لقتله و تهجيره كما حدث في دول اخرى و المؤسسات الامنية اثبت بعد نظر و تحديد مبكر للعدو من الصديق و لم تنخدع بالشعارات اللماعه و التي اتخذت من الدين و القومية و النضال من وراء الكمبيوتر و في الفنادق شعارات لها هدف محدد و هو اضعاف الوطن و تحويله لكيانات و جماعات متصارعه. و اثبت الاردنيون من شتى اصولهم و منابتهم ان الوطن خيارهم في اللحظه الحاسمه حتى لو كان ذلك على حساب لقمة العيش و رغد الحياه فشظف الحياه مع الامن بوجود وطن متماسك اهم مليون مره من الانجرار للمجهول.

اعيد و اقول ان اصلاح المؤسسات حتى لو اخذ سنوات افضل من هدمها. نعترف جميعا اننا بحاجه لاصلاح في مختلف مؤسساتنا و هذه عملية دينامكيه فما يصلح اليوم لا يكون كافيا غدا فالتطور و التطوير ضروري و لكن كل ذلك دون هدم المؤسسات او تدميرها و يكون في دولة متماسكة.

برايي الشخصي ان اهم عامل لمقاومة الخطر الخارجي هو اللحمه الداخليه فالان ليس وقت الاختلاف و الخلاف و لكن الترفع و تاجيل المهم لما هو اهم. كما ان الوقت الحالي لا يحتمل الاستقواء بالدين او العشيره او الطائفه او المكون فكل تلك يجب ان تنصهر في خندق الوطن و الجيش و المؤسسات الامنيه. الوقت الان هو وقت الالتفاف حول القيادة و التي اثبتت تسامحا و بعد نظر ناهيك ان السنوات الماضيه اثبتت ان القيادة الهاشميه و سيد البلاد الملك عبدالله الثاني, اثبتوا انهم نقطة التقاء للاردنيين من شتى المناطق و العشائر و الاديان و المكونات.

هنا لا يفوتني ان اؤكد ان الحكومه يجب ان تكون بمستوى الاحداث و ان لا تستغل وعي المواطن و خوفه على وطنه مما يدور حولنا و تستغل ذلك لتمرير قرارات غير مقبوله فهذا برأيي ابتزاز و تدمير للثقة. على الحكومه و النخب السياسيه ان تقدر للمواطن وعيه بايجاد اليات تعزز بناء الثقه و ليس الاصرار على قرارات و سياسات تبقيها في موقعها و تطيل عمر الحكومه و لكنها تضعف علاقة المواطن بوطنه او تدفعه لاحضان حركات ارهابية تنتظر الفرصه للانقضاض على هذا البلد.

الاعلام يجب ان يكون منضبطا و واعيا فليس من المعقول للحصول على سبق صحفي اجوف تدمير قطاعات ناجحه مثل الطب و التعليم. فاشاعة الاخبار الكاذبه التي يتلقفها الحاسدون خارج الوطن هي تدمير لمنجزات بناها رجال وطنيون بالعرق و الدم و الصبر. الاعلام يجب ان يكون رديفا للمؤسسات الوطنيه يكبر الايجابيات و ليس مجهرا مسلطا على السلبيات و غمامة على الايجابيات.

المراهقه في التعامل مع قضايا لا يجب ان تشغل الوطن و المواطن في هذه المرحله و ذلك لتصفية حسابات شخصيه و مناطقيه غير مقبول فما المعنى ان يأخذ تجديد رئاسة جامعة كل هذا الحيز و هو ما كان يجري بهدوء دون ان يدري به احد حتى في الفتره الذهبية للتعليم.

الوطنية ليست شعارات و صور و اعلام و لكن فعل و تطبيق. هنالك من يلصق صور جلالة سيدنا على مركبته و يزينها بعلم الاردن و يعتقد انه اصبح وطنيا و له ان يفعل ما يتنافى مع الاخلاق و الاعراف الاردنيه سواءا بالتحرش بالماره او القياده المتهوره او القاء بقاياه من الشباك. اقول لهولاء عندما تلقي بعقب سيجاره يحرق غابه او عشرات الدونمات من ارض الوطن فانت لست وطني و عندما تقطع الاشارة و تعرض حياة الاردنين للخطر فانت لست وطني و عندما تستغل الظروف التي يمر بها الوطن لتعطيل العمل و تكسير ممتلكات عامه او خاصه انت لست وطني و عندما تسعى للفوضى باعتصامات و اعتداء على الناس لمكاسب شخصية لا تستحقها فانت لست وطني و عندما تكسر محتويات المستشفى و تعتدي على كوادره تحت ذريعة فورة غضب كاذبه فانت لست وطني و عندما تستغل العشيره او المنطقه لتحمي فسادك او انحرافك الفكري فانت لست وطني و عندما تتهرب من العمل و اتقانه فانت لست وطني. الوطنيه ان تعمل لرفعة الوطن و بنائه بالاخلاق العربية الاسلاميه الاردنيه و لا تشفع لك كل الصور و الاعلام فمن يحب الوطن يراعيه بالصغيره و الكبيره و من يحب الملك ينفذ رؤيته.

الخص و اقول ان الوقت ليس للمزايده و لا للاستقواء على الوطن باي شكل و لكن لتقوية الاردن بالصبر و الاصلاح مهما كان بطيئا و بتعزيز اللحمه الوطنيه و حماية شباب الوطن من الانحرافات الفكرية الارهابيه كل يعمل من موقعه و على الحكومه عدم ابتزاز الوطن و المواطن بقرارات مجحفة تحافظ على بقائها اي الحكومه و تضعف البلد و تراكم الاحتقان و الاحباط و على الاعلام ان يرتقي الى مستوى التحديات فلا يضرب القطاعات الناجحه باخبار كاذبة مضخمه من اجل شعبية زائفه او سبق صحفي اجوف يستفيد منه المتربصون بالاردن. انه ليس وقت الخلاف و الاختلاف و المعاتبه و الانتقام و تصفية الحسابات الشخصيه و لكن وقت الترفع و الالتفاف حول القياده و الجيش و المؤسسات الوطنيه و تعزيز اللحمه الوطنيه





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :