facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اقتربت الحرب


اسعد العزوني
06-06-2015 02:10 PM

حقيقة لا أدري على أي جبهة ستفاجئنا الحرب المقبلة، لكن نتائجها ستكون حاسمة، خاصة وأن "مستدمرة" إسرائيل بعيدة عن الخطر، لأن العرب كل العرب، لا هون في مصيرهم الذي "بصموا " عليه عام 1916 ، بفرحتهم بمعاهدة "سايكس –بيكو"، التي أتاحت لهم مزارع متناحرة، لكنها عبارة عن عناوين فقط لحسن إستقبال ووفادة "ضيفهم العزيز"القاتل الاقتصادي"، وبعضهم أطلق عليها ملكية وآخرون جمهورية، وهناك من تواضع واكتفى بلقب الإمارة، لكن المأساة التي عانينا منها، أن الجمهوريات تحولت إلى ملكيات، وأن البلاغ الإنقلابي الأول الذي يعد بأن الإنقلابيين الجدد سيحررون فلسطين يكون كاذبا، وأن حكام العرب "المنتخبين"، كانوا يحصلون بحسب البيان الختامي على 99.9% من أصوات الشعب المغلوب على أمره.

نحن في مرحلة لا نمسك فيها بزمام الأمور، لذلك فإن "مستدمرة" إسرائيل، هي التي تقرر بدء ووقف العدوان، رغم أن نتائج العدوان المعنوية تكون دمارا عليها، ونحن ندفع الثمن المادي حيث القتل والدمار.

قطعا لم يسأل أحد لماذا باتت هذه "المستدمرة" هي التي تتحكم في الموقف برمته، والجواب لأننا لم نحسن العمل وفق أسس المقاومة التي هي فعل مستمر على أرض الواقع، وعلينا الإقرار أن صد العدوان والصمود بوجه آلة القتل الإسرائيلية، ليس عملا مقاوما رغم تداعياته علينا وعلى الإسرائيليين الذين ينكشفون أمام العالم، أنهم لا يحققون أهدافهم في حال كان الإشتباك مع تنظيمات خارج إطارة الدولة، عكس مواجهاتها مع الجيوش العربية الرسمية التي تنهي اللعبة مع إسرائيل وفق مبدأ "سلم واستلم"، خاصة واننا نعيش أجواء حرب حزيران التي ضاع خلالها الشرف العربي برمته.

قلنا قبل قليل أن إسرائيل تنعم بالراحة والهدوء، لولا قيام اليهود الفلاشا الأثيوبيين الذين "سمسر" عليهم "أمير المؤمنين " جعفر النميري في السودان، وسهل مرورهم إلى فلسطين، هؤلاء الذين أحسوا بالإهانة منذ اللحظة الأولى التي وطئت فيها أقدامهم مطار بن غوريون، وجرى تطهيرهم بالـ "دي دي تي"، وعوملوا على أنهم ليسوا يهودا ، ومع ذلك كان نصيبهم الجبهات الأمامية عندما كانت هناك كرامة وكفاح مسلح، وقد إنتحر العديد منهم، وها هم اليوم يحاولون الثأر لكرامتهم.

أما غير ذلك فالجبهات هادئة وتستحق الجوائز العالمية، لأن النار تشتعل في كافة البلدان العربية، أما "مستدمرة " إسرائيل" ، فترقد في أمان، لأن حزب الله اللبناني الذي سجل نصرا مؤزرا أذهل الجميع عام 2006 ، وأفشل مشروع الشرق الأوسط الوسيع والجديد والكبير لا فرق ، منخرط في الحرب الأهلية السورية ، وبتنا نسمع عن مقتل العديد من مقاتليه يوميا في سوريا ، خاصة وأنه تم "تصنيع " تنظيمات سنية مقاتلة لمواجهة حزب الله .
أما حركة حماس ، فهي الأخرى ورغم صمودها مع فصائل المقاومة الفلسطينية مرات عديدة أمام الجيش الإسرائيلي ، فهي لا هية بدورها في إيجاد قناة سرية للتفاوض مع " مستدمرة " إسرائيل ويقال أن السعي أثمر عن طريق ألمانيا ، علما أن الآخرين إرتكبوا الخطأ ذاته ولم يفلحوا لطبيعة إسرائيل ، ورغم أنه قيل أن "الكيس يتعظ بغيره".

وها هي إسرائيل وللمكانة التي منحناها إياها ، تحاول منذ أيام تسخين الجبهتين الشمالية "لبنان –حزب الله " والجنوبية "حماس –غزة " ، والأغرب أن هناك إستجابة لا ندري كيف تمت ، وتمثلت في إطلاق بعض الصواريخ من غزة على المستدمرات الإسرائيلية ، إذ يقوم الإعلام الإسرائيلي بتضخيم الأمور، ويطلق القادة العسكريون الإسرائيون التصريح الناري تلو التصريح الناري.

بالأمس صرح قائد عسكري إسرائيلي بأن إسرائيل ستقوم بنفي 1.5 مليون لبناني من جنوب لبنان في حال وقعت الحرب هناك، وهذا التصريح بحاجة لوقفة جادة وتمحيص من قبل المعنيين ، لأن النفي والإبعاد والترنسفير مفاصل مهمة في التفكير اليهودي بشكل عام ، فهم وحتى يومنا هذا لم ينسوا السبي البابلي الذي أظهر لنا قاموسهم القاتل التلمود وأخطر طبعاته طبعة بابل، وليس مغالاة إن قلنا أن يهود وفي مشروعهم الداعشي الحالي يعملون على تفكيك الوطن العربي ، والعراق أولا، إنتقاما من السبي البابلب بالدرجة الأولى.
لو أن المعنيين بهذا الموضوع ساروا على درب المقاومة بمفهومها الصحيح ، لكان الواقع غير ذلك ، ولدفعت "مستدمرة " إسرائيل الثمن ، لكن ولأن هؤلاء رأوا في المقاومة "بريستيجا " ،وتنفيذا لأجندات البعض ، وتصريحات إعلامية ، فقد وصلنا إلى ما نحن فيه وعليه من مهانة ومذلة أمام "مستدمرة " إسرائيل التي تسخن لحرب قريبة مقبلة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :