عمون - عواد الخلايلة - وجّهت السفيرة الأميركية في الاردن أليس ويلز أسئلة "عميقة" لقيادات وشيوخ عشائر بني حسن، خلال وليمة غداء أقامها رئيس بلدية الزرقاء الاسبق محمد موسى الغويري في منزله الأحد.

السفيرة سألت عن الدور السياسي والاجتماعي لشيوخ ووجهاء القبيلة، وعلاقتهم بشبابها، وهل يستمع الشباب إليهم، وعن أعداد الشباب الذي ارتحلوا إلى العاصمة عمان.

ولاحظت السفيرة ويلز "أعداداً كبيرة من المتقاعدين العسكريين في صفوف المدعوين"، معربةً عن فخرها بذلك، ومتسائلة عن نسبة أبناء العشيرة في صفوف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، دون أن تلقى جواباً على ذلك.
كما سألت السفيرة الاميركية عن أعداد عشيرة بني حسن والمحافظات التي يقطنونها.

الحاضرون ردوا على اسئلة السفيرة بتأكيدهم أن وجود قبيلة بني حسن في الاردن منذ 800 عام، من أيام صلاح الدين الايوبي، وهي ليست عشيرة طارئة أو حديثة على المملكة. وقدّروا أعداد بني حسن بمليون شخص يقطنون خمس محافظات أكبرها الزرقاء والمفرق.

وعن علاقة الشيوخ بالشباب، أكد الحضور أنها "علاقة ممتازة"، مشددين على أن الشباب "امتداد لنا ويسمعون منّا ويأخذون بآرائنا".

وقبل الأسئلة، كانت ويلز أكدت في كلمة على أهمية العلاقات التي تربط بين بلادها والمملكة، واصفة هذه العلاقات بالمتميزة.

وقدّرت السفيرة ويلز "عالياً"، "احتمال الأردن لكل الضغوطات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية بسبب حسن الضيافة" في إشارة إلى أزمات اللجوء إلى أراضي المملكة.

وأعادت التأكيد على وقوف الولايات المتحدة الاميركية إلى جانب الأردن في ظرفه هذا، وقالت "وأنتم تواجهون هذه الضغوطات سنقف إلى جانبكم".

وذكّرت السفيرة ويلز، خلال ترحيبها بلقاء اعضاء من بني حسن، الحضور، ومن ضمنهم نواب وشيوخ ووجهاء وأكاديميون، بتاريخ والدها، وقالت "بكل تأكيد التقى والدي بأفراد من عشيرتكم عندما تدرب في القوات المسلحة الاردنية في الزرقاء عام 1963".

وقالت "أعتقد أن ارتباطاتي بأبناء الزرقاء وبعشيرة بني حسن قوية".

وقبل حديث السفيرة الأميركية شكر صاحب الدعوة محمد الغويري ويلز على زيارتها والتقائها بقيادات وشيوخ عشائر بني حسن.

فيما أكد الوزير الاسبق واستاذ السياسة في الجامعة الاردنية الدكتور أمين المشاقبة، في كلمة، أن "عشائر بني حسن عامة تقف إلى جانب القيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني، وتشد دوماً على يده في مواقفه السياسية الحكيمة العقلاني على الصعيدين الداخلي والخارجي".

وقال المشاقبة إن "عشائر بني حسن تقف وقفة رجل واحد مع الملك والنظام ضد الارهاب والتطرف مهما كان مصدره أو شكله".

وأضاف "كما تقف عشائر بني حسن إلى جانب القيادة الهاشمية في تعزيز الاصلاح السياسي المتدرج بطريقة سلمية من أجل تعزيز مبادئ العدل والحرية والمساواة وتعزيز القيم الديمقراطية السليمة والمحافظة على الامن والاستقرار للدولة الاردنية".

وتحدث النائب نايف الخزاعلة عن أزمات اللجوء وتأثيراتها على المملكة من حيث الفقر والبطالة وتبعاتهما على مستوى المعيشة، مطالباً بمزيد الدعم الاميركي للأردن.

وجهاء العشيرة، طالبوا، بعد تقديرهم للعلاقات الاردنية الاميركية والدور الذي تقوم به واشنطن في مساندة ومساعدة الاردن، طالبوا بزيادة حجم المساعدات كي يتعافى الاقتصاد الاردني من ازمته، منوهين بان اقليم الشرق الاوسط الملتهب وما يجري ينعكس بصورة مباشرة على الحالة الاردنية.

كما دعوا الادارة الاميركية إلى الدفع بحل القضية الفلسطينية على مبادئ الشرعية الدولية وحل الدولتين، مشددين على أن جوهر الاستقرار في المنطقة يأتي من حل هذا الصراع.