facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جمعية شابات مليح قصة نجاح في خدمة المرأة والمجتمع


08-06-2015 03:37 PM

عمون - جمال البواريد - استطاعت جمعية شابات مليح للتنمية الاجتماعية التي تأسست عام 2004 ان تكون علامة فارقة في المنطقة بنشاطاتها المتعددة والمتنوعة خدمة للمرأة والشباب في لواء ذيبان ومحافظة مادبا رغم الصعوبات التي واجهتها والتحفظات المجتمعية على الفكرة.

وتقول صاحبة الفكرة بتأسيس هذه الجمعية الرائدة والاولى من نوعها في محافظة مادبا فليحة قبيلات، انه لم يكن من السهل إخراج هذه الجمعية الى حيز الوجود للنظرة المجتمعية التي ترفض تأسيس جمعية خاصة بالنساء في ذلك الوقت ولكن اصرارها وسيدات في المجتمع المحلي ساهم في اطلاق الجمعية.

وتضيف ان ما جعلها تتجه لتأسيس الجمعية النسائية، هو السعي للاستقلالية، اذ اسست مشروعا خاصا بها وهو زراعة الزعتر الرومي في بلدة مليح والذي حقق نجاحا كبيرا واعتبر انموذجا لمشروع زراعي ناجح وفاز بجائرة اقليمية . وتستذكر قبيلات انه في عام 2004 تقدمت بطلب تأسيس الجمعية الى مديرية التنمية الاجتماعية في ذيبان وحينها ووجه طلبها بالرفض من مدير التنمية آنذاك كونها جمعية نسائية ومراعاة للنظرة المجتمعية، ولكن وزير التنمية الاجتماعية في تلك الفترة انتصر للفكرة ووافق على انشاء الجمعية.

ومنذ تأسيس الجمعية كان لها نشاطات كثيرة توزعت على العشرات من ورش عمل ومحاضرات توعوية لنساء المنطقة ولاقت تفاعلا كبيرا من سيدات المجتمع المحلي وساهمت في رفع مستوى وعي المرأة وتعريفها بحقوقها وكيفية ادارة حياتها واسرتها وتذليل العقبات التي تواجهها.

واستطاعت الجمعية خلال فترة بسيطة من تأسيس مرجعية قانونية للنساء التي يواجهن مشاكل اسرية باشراف محامين مختصين، اضافة الى فتح فرع للمعهد الدولي لتضامن النساء في الجمعية عام 2008 للمساعدة في تقديم الخدمات المختلفة للقطاع النسائي. ونظرا لطبيعة المنطقة في لواء ذيبان التي تعاني من الفقر والبطالة فان الجمعية ساهمت في التأسيس لعدد من المشاريع الانتاجية لنساء المنطقة في مليح ومختلف مناطق ذيبان فتم انشاء مصنع للبهارات والزعتر في لواء ذيبان عام 2008 والذي وفر لوحدة اكثر من سبع فرص عمل.

ومن بين المشاريع الانتاجية الكثيرة التي تبنتها الجمعية مشروع اغنام للسيدة نهى بريزات ومشروع اكسسوارات للسيدة فدوى حمارنة والذي ساهم في تحسين مستوى الدخل لدى اسرهن والمساعدة في اعباء الحياة من خلال مشاريع منزلة بسيطة تعمل بها المرأة لتجد ذاتها وتشعر انها منتجة وذات اثر في الاسرة والمجتمع.

وعن تجربة الجمعية تقول الناشطة الاجتماعية هيفاء كرادشة ان رئيسة الجمعية ومجموعة من سيدات مليح امتلكن العزم والاصرار والجرأة من خلال تأسيس الجمعية النسائية وانطلقت لخدمة المرأة في جميع المجالات استطاعت من خلالها الوصول الى جميع مناطق اللواء واحداث حالة الوعي لدى السيدات وتقديم الخدمات لهن.

ونتيجة للنجاحات التي حققتها الجمعية فقد استطاعت رئيسة الجمعية فليحة قبيلات من الترشح للانتخابات البلدية عام 2007 ولاقت الدعم والتشجيع وحققت الفوز بعضوية المجلس البلدي بالانتخاب دون الحاجة للكوتا التي خصصها القانون للسيدات. وكان لها بصمات واضحة في المجلس البلدي نظرا لخبرتها في العمل الاجتماعي والمؤسسي فركزت على الدور التنموي للبلدية فتم انشاء حديقة عامة ومكتبة عامة في مليح وساهمت مع زملائها في جلب الاستثمارات للمنطقة من خلال انشاء مصنع للالبسة والذي وفر نحو 450 فرصة لفتيات المنطقة.

جانب آخر تبنته الجمعية وهو التركيز على الورش التوعوية القائمة على الاستراتيجيات الثلاثة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في محافظة مادبا لتحسين وضع المرأة اقتصاديا والذي يعد مدخلا لتأهيل المرأة سياسيا واجتماعا حيث تم عقد مئات الورش شاركت بها عشرات السيدات على مدار عام كامل ما جعلهن سيدات صاحباب قرار الامر الذي ساهم في انتخاب سيدات في الانتخابات النيابية والبلدية لعدة دورات. ونتيجة لنشاط الجمعية فقد تغير نطاق عملها من محافظة مادبا لتشمل جميع محافظات المملكة لتقديم خدمات الارشاد والمساعدة للمرأة وتأهيلها وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وقال مدير تنمية ذيبان عمر هلال الربطة، ان جمعية شابات مليح للتنمية الاجتماعية من الجمعيات الناشطة في اللواء والتي تقدم الخدمات المختلفة للقطاع النسائي وتقديم المشورة والدعم والتمكين.

واضاف ان طبيعة الجمعية واهتمامها بالقطاع النسائي في منطقة تعاني من انتشار الفقر والبطالة وغياب فرص التنمية ونجاحها في اقامة مشاريع انتاجية للنساء ساهم في انجاح مسيرة الجمعية واثبت ان المرأة قادرة على العطاء وان المجتمع يتقبلها ولا يرفضها وساهم في انجاح مسيرتها. بترا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :