عمون - عقدت مؤسسة كونراد أيديناور اليوم الاثنين الاجتماع التنسيقي الثالث، بين الجهات الفاعلة الدولية والمحلية، في مجال دعم الاحزاب السياسية والعملية الانتخابية، كجزء من مشروع بعنوان "نحو ديمقراطية متعددة الاحزاب".

وشارك في الندوة كل من: نائب رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب اسمى خضر، والعين تغريد حكمت، والأمين الأول للحزب الشعب الديمقراطي الأردني عبلة ابوعلبة، ومديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الاردنية الدكتورة عبير دبابنة، ورئيسة اتحاد المرأة نهى المعايطة.

واشارت المشاركات في الاجتماع، الى ان التنمية بمفهومها الشامل، وسيلة لفتح الافاق، وتحسين حياة الفرد والمجتمع، جوهرها الاحترام التام، لمشاركة جميع الافراد لصياغة التشريعات والقرارات وما يرتبط بها من اجراءات وحق الوصول الى العدالة.

ولفتن في كلماتهن خلال الجلسة التي ركزت على مشاركة المراة في الحياة السياسية، وادارتها المحامية هالة عاهد، الى ان الاحصاءات تشير الى ان هنالك تقدما في مستوى المشاركة النسائية كما وكيفا في المملكة.

وتطرقت بعض المشاركات الى ان التنمية السياسية تبدأ من المدرسة، حيث لفتن الى ان المناهج لا تشجع على الانخراط في الحياة السياسية، اذ ان العمل السياسي والحزبي ما زال يعاني من عدم قدرته على استقطاب الافراد.

واشرن في مداخلاتهن الى اشكال التمييز المختلفة التي كانت تواجه المرأة في السابق، واستغرقت المجتمعات وعلى مر التاريخ اكثر من ثلاثة قرون للاعتراف بحقوق المرأة، في المجتمع حيث ما يزال البعض ينظر الى المرأة من زاوية احادية ويحصر دورها في المنزل وتربية الابناء ولا يؤمن بدورها العام في المجتمع.

وتم التطرق خلال الاجتماع الى ان عدم وجود بيئة سياسية صديقة للمرأة لن يمكنها من الانخراط في العمل العام ناهيك عن العمل الحزبي، اذ ان هنالك ثقافة سلبية سائدة ضد المراة يشترك في ممارستها الرجل والمرأة، حيث شددن على ضرورة العمل بتكاتف رجالا ونساءا من اجل تمكين المرأة من اخذ مكانتها في المجتمع وتمكينها سياسيا واقتصاديا.

(بترا)