facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المرأة في وسائل التواصل .. ضحية التناقض والستائر


ميساء القرعان
09-06-2015 03:07 AM

كثيرة هي الكتابات التي قد نقرأها ولا تعجبنا وقد تستفزنا لكننا مضطرون أن نتجاهلها لأن كاتبها أو ناشرها هو صديق افتراضي، صديق فيسبوكي،عالم الفيس بوك مهما حاولنا أن نتجمل فيه إلا أنه صورة طبق الأصل عن الواقع، وقد يكون الاختلاف ان مساحة الخلاف فيه تكون أكبر لغياب لغة الجسد والملامح.

وللمرأة حالة خاصة في هذا العالم، لأنها لم تزل في مجتمعاتنا حالة خاصة مهما ادعينا من تقدم، هي حالة خاصة تعاني من الأعراض الجانبية لاضطرابات وتناقضات البنية الفكرية، فعلى سبيل المثال وحينما أقر التعديل الوزاري الجديد، امتلأت صفحات الفيسبوك بالتعليقات الخاصة بالنساء الوزيرات، كنت أقرأ وأستفز، وكان كل واحد بمثابة خبير بالسيرة الذاتية للوزراء بهدف التقليل من شأنهن، ومن المشين حقا اننا نقرأ منشورات فيها خدش للحياء العام وتتناول موضوع المرأة، ومن المفارقات أن الذين يكتبون كتابات لا ترضي الذوق ولا الحياء تعج صفحاتهم بالأحاديث النبوية الشريفة!

سلسلة تناقضات، وسلسلة ستائر، وسلاسل من قيود ليس أقلها أن المرأة التي تخرج للعمل وللتسوق تستبدل بصورتها الشخصية صورة ممثلة تركية أو صورة زهرة، وهذا من وجهة نظر كثيرين حماية لها، والسؤال؟ حماية ممن؟ ان كان من مخاطر متوقعة من الذكور فإن الأصل في حل المشكلة هي اعادة النظر في نظرتهم للمرأة، وأنها ليست وجه أو جسد.
لماذا نخشى الوضوح في موضوع المرأة حتى أن الأسماء تكون مستعارة؟ ألأننا مجتمع مسكون بالخوف؟ ويحلل للرجل ويحرم على المرأة؟
ان كان ثمة خوف من ظهور المرأة في صورتها واسمها الحقيقيين فإن المخاوف قد تكون أكبر في انشاء الحسابات الوهمية، لكن لأن كل ما هو ليس معلوما لا يصنف تحت الوصمة الاجتماعية فلا ضير!!!

وجميعكم يذكر صورة بائعة الفجل الأوكرانية التي أخذت ما تبقى من عقول الرجال، جمالها وليست مهنتها المتواضعة التي تتكسب بها بكرامتها هو ما لفت الانتباه،وغيرها الكثير، أتسائل حينما اشاهد الصور وأشعر بصدمة حينما أقرأ التعليقات الاباحية واعود الى بروفايلات البعض فأشعر بأنني في عهد الصحابة ، هو تناقض وستائر لا أكثر ولا أقل.

لكن يبقى أغرب ما في هذا العالم بخصوص المرأة أنها إن كتبت منشورا له علاقة بالدين أو بنص أدبي مذكور فيه أي كلمة تتعلق بالدين يكثر الفقهاء حولها، ويتم تمحيص النص وتحويره إلى درجة محاولة تكفيرها، هذه كانت ملاحظة وقد اكتشفت صدقها حينما قمت بمشاركة نصوص لدى اصدقاء كانت تحظى بالتاييد والاعجاب وتحولت في صفحتي الى معركة، لا لشيء إلا لأنني امرأة وما دمت امرأة فلكل منهم حق الوصاية.

عزيزتي المرأة كوني أنتِ أنتِ.. وعزيزي الرجل: لتحتمل شفافيتي ولتحاول ان تغير ولو قليلا من نظرتك للمرأة ولا تتعامل معها حتى في العالم الافتراضي بافتراضها حالة خاصة...وليس كل ما يعرف في هذا العالم يقال...وعذرا لاصدقاء الفيس بوك والحالة وإن كانت ظاهرة لكنها لا تعمم.

Dr.maysaquraan@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :