facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المهنة الخالدة ..


احمد حسن الزعبي
09-06-2015 04:17 AM

عمونأثناء متابعتي الحثيثة لـ»توم وجيري» طيلة السنوات الماضية ، لم تكن تعنيني المطاردات اليومية بين توم وغريمه، كما لم تكن تستفزني المقالب التي كان يأكلها القط دون ان يتعلم الدرس او يثأر لكرامته... بل كان أكثر ما يقهرني قطع الجبن الصفراء التي تظهر في المسلسل الكرتوني ذات المنظر الشهي والثقوب الكثيرة.. من أين يأتون بها؟؟ فحدود خبرتي تقف عند جبنة «المثلثات» وفي أحسن الأحوال تلك الجبنة البيضاء البلدية الملساء والمالحة...لأكتشف لاحقاً أنها تدعى الجبنة السويسرية... وأرجو ان تضعوا خطّاً تحت كلمة اكتشف ولم اقل أتذوق..حيث ما زالت حدود خبرتي كما هي- تنحصر بين جبنة المثلثات والقطع البلدية المربعة البيضاء غير المنتظمة التي عادة ما تقسّم حسب رقعة «كفّ» الحجة ام العبد..

***

وكما تعرفون ، فالغرب لا يترك شيئاً دون البحث في أسبابه ومسبباته...بدءاً من ثقب الأوزون ، وليس انتهاء بثقوب الجبنة الصفراء.. فبعد مئة عام من البحث والدراسات المختلفة على أقراص الجبن السويسري اكتشف العلماء سرّ الثقوب الظاهرة..والتي شكلت لهم قلقاً وحيرة طيلة قرن كامل ليكتشفوا أن سقوط بعض جزيئات التبن الدقيقة جداً في وعاء الحليب أثناء حلب الأبقار، هذه الجزيئات تفرز غازات أثناء التخمّر مما ينتج الثقوب في مجسم الجبن عند تقطيعه...طبعاً ارتاح البال السويسري عندما وصلوا إلى هذه القناعة...ولأنني كعربي مهنتي ان – افقس- أي انجاز مهم ، أريد أن اخبرهم أن نصف الحليب الذي كنا نشربه كان مطعّماً بالتبن والشعير والبرغش..ومع ذلك لم ينتج أي فقاعة تذكر في الجبنة البلدية...لذا أتمنى عليكم..أن تعيدوا الدراسة من جديد منذ الآن ولغاية مئة عام جديدة لتأتوا لنا بنتائج مقنعة...

مئة عام حتى يكتشفوا أن جزيئات التبن تسبب فقاعات الجبن، بينما ثور جيراننا وضع رجله اليمين في دلو الحليب فأخرجت الجاره الطيبة رجله وأمسكت بها وحاولت عصر ما علق من قدمه من حليب في نفس الوعاء وذلك من باب البركة والحفاظ على الرزق..

مئة عام حتى يكتشفوا سبب فقاعات الجبن السويسري...ونحن كلما رأينا كائناً سابحاً في دلو الحليب كان أهلنا يهوّنون الأمر علينا ويسخفون الملاحظة بأنها مجرّد «قرادة»..وكأن «القرادة» كبسولة كالسيوم!

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :