عمون - قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن الدكتور همام سعيد أن جماعة الإخوان المسلمين باقية بمقرات أو بدون مقرات، وبأموال وبدون أموال، مذكراً بأن الجماعة التي رخصت قبل عشرات السنين موجودة ومستمرة وماضية بإذن الله مهما كان الظرف القائم.

ووفق ما نقلت عنه مواقع مقربة من الجماعة فقد اكد مساء الثلاثاء بأن الجماعة موجودة على كل حال، لأنها دعوة الله التي تستعصي على الحل، والذي يريد أن يحل دعوة الله لا يعرف حقيقة دعوة الله.

وقال خلال حفل افطار اقامته الحركة الإسلامية في مدينة الرصيفة بأن دعوة الله ليست مقاراً ولا أبنية وليست أمولاً ولا أسهماً، لكن من حق الجماعة أن تسأل عن أسباب هذا الكيد لجماعة الإخوان المسلمين بإعلان "جمعية جماعة الإخوان المسلمين" الذي لا ينتمي إليها سوى 27 شخصاً بحسب ما قال.

وقال سعيد بأنه وفي حال لم تعترف الحكومة بجماعة الإخوان المسلمين، فإن الشعب الأردني يعرف من هم الإخوان المسلمون، الذين يعيشون في قلوب أبناء الشعب الأردني.

وأضاف أن القرار الذي يقول بأن "جماعة الإخوان المسلمين" لم تعد موجودة هو قرار ظالم وأتى على الناس فجأة، مؤكداً على أن الذين يقولون هذا القول لا يعرفون صدى مثل هذا القرار الباطل في نفوس الشعب.

وعن توسع الجماعة تحدث "سعيد" بأنه لم يبقى مكان أو مدينة أو قرية إلا وللجماعة فيه نصيب من الأعضاء والأنصار والأحباب، مشيراً إلى أن التفاف الناس حولها هو الدليل على التمدد والانتشار.

وعن شعبية الجماعة قال "سعيد" بأنه بدا واضحاً التفاف الشعب الأردني حول الجماعة حين نزلت إلى الشارع وطالبت بإصلاح النظام، وكانت الحركة الرشيدة التي لم تتعدى طلب الإصلاح كما يتهمها البعض، وأن الجماعة عندما دخلت الانتخابات فازت بـ 33% من أصوات الأردنيين، مؤكداً بأن الجماعة دخلت الانتخابات على عجل.

المراقب العام للجماعة قال بأنها لم تعد جماعة محدودة ضمن فئة هامشية هنا أو هناك، لكنها أصبحت مجتمعاً مليئاً بالعلاقات، داعياً الحكومة إلى الالتفات إلى المشاكل الحقيقية التي تواجه الأردن قبل أن تضع على جدول أعمالها مناكفة الجماعة الأردنية الأصيلة.

وأكد بأن الجماعة تجاوزت الاطار التنظيمي المغلق، لتتعداه إلى إطار واسع يضم مئات الآلاف من الشعب الأردني الكريم.

وقال بأنه لا يأتي إلى الرصيفة إلا ويرى فيها حشداً بعد حشدٍ وجمهوراً بعد جمهور وإضافة كريمة لإضافة كريمة، شاكراً الحضور الكريم على تلبية الدعوة