facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المحروسة مصر ضحية الأطماع الإسرائيلية


اسعد العزوني
06-07-2015 04:38 AM

من يدقق في تطورات الموقف الدرامي في المحروسة مصر، يجد أن السمة الدموية، بدأت تكرس نفسها وبصورة مضطردة يوما يعد يوم، بعد الإنقلاب العسكري الذي شطب الإخوان المسلمين وعهد حكمهم الذي يمثله الرئيس محمد مرسي القابع بالسجون بإنتظار تنفيذ حكم الإعدام فيه بتهمة "التخابر" مع دولة قطر وحركة حماس!؟

وقبل الغوص في التفاصيل فإن مصر هدف ثمين يرقى إلى مرتبة الكنز في المشاريع التدميرية التي أعدت للعالمين العربي والإسلامي، وبالتحديد مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أعده الحاقد على العروبة والإسلام اليهودي الصهيوني الأمريكي بيرنارد لويس، بطلب من الإدارة الأمريكية، بعد أن لمست الآثار التدميرية للحرب العراقية – الإيرانية التي تمنينا لو أنها لم تقع، لأنها أكلت الأخضر قبل اليابس، وقد أقر الكونغرس الأمريكي هذا المشروع الذي دخلنا فيه منذ أربع سنوات، في جلسة سرية عام 1981.

مصر هدف للصهاينة ومن قبلهم اليهود منذ خروج بني إسرائيل مع موسى بسبب اضطهاد فرعون مصر لهم، ولهذا قصة يطول شرحها، كما أنها كما أسلفت تعد الكنز في مشروع الشرق الأوسط الكبير، كما أنها أفرز لها مساحة شاسعة في خطة "كيفونيم" الإتجاهات الإسرائيلية التي أعلن عنها في مستدمرة إسرائيل بعد أسبوع واحد من إجتياح شارون للبنان، وسط مرآى ومسمع منبع الكذب القومي في دمشق، حيث كان الجيش السوري آنذاك يسيطر على لبنان، لكنه وبدخول الجيش الإسرائيلي أصيب بالشلل لولا فرقة واحدة، حاولت تغيير النمط في ظل منظمة التحرير الفلسطينية .

مؤخرا قامت مصادر امريكية بتسريب تقرير خطير نشرته صحيفة الجورنال الأمريكية، بسرد وبالتفصيل الممل مجريات الأمور في المحروسة مصر منذ تسلم الانقلابيين السلطة وحتى تقسيم مصر بإنشاء دولة قبطية .

بعد أن قرأت التقرير كرست جل حواسي لمتابعة مجريات الأمور في المحروسة، وكنت أطابق ما قرأته في التقرير، بما أسمعه من أخبار وأشاهده على الشاشات بمختلف عناوينها، وكانت النتيجة أن هذا التقرير وضع من قبل خبراء مكلفين بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير على أنقاض معاهدة سايكس- بيكو.

يتضمن هذا التقرير الأمريكي عشر خطوات تفضي بشطب المحروسة مصر أولها : دفع السيسي للإنقلاب على التجربة الديمقراطية الوليدة في مصر وبغض الطرف عن قيامه بمذابح كبيرة ضد الإسلاميين، والثانية تدفع روسيا لتبدو حليف السيسي القوي ضد القوى الإسلامية وضد أمريكا، وهذا يفسر زيارة السيسي لموسكو وتبعاتها.

أما الثالثة فيتم دفع السيسي لإستفزاز سكان سيناء بشكل مستمر حتى يلجأوا إلى حمل السلاح ضد الجيش المصري، وقد حصل الأمر كله، في حين يقول البند الرابع أنه ومن خلال وسطاء مجهولين يتم إدخال السلاح للعناصر الجهادية في سيناء ومساعدتها لإحداث خسائر موجعة في الجيش المصري مع إستمرار السيسي في قمع الإخوان المسلمين والتيارات المطالبة بعودة الديمقراطية، وهذا يفسر الأحكام الإستفزازية ضد الرئيس مرسي وقيادات الإخوان.

ويوضح البند الخامس أنه سيتم الترويج لظهور داعش في سيناء تمهيدا لإعلان ظهوره في ليبيا فيكون الأمر مقبولا لدى الرأي العام في مصر، وهذا ما يحدث بالتوالي وآخر مواجهة حدثت يوم الأربعاء الماضي أدت إلى سقوط 50 جنديا مصريا وقبل ذلك بيوم واحد قضى 11 جنديا في تفجير، وبعد ذلك حسب البند السادس، يتم تنفيذ مذبحة مروعة ضد المسيحيين المصريين تخرج بعدها أصوات تطالب بالثأر وإنشاء دولة مسيحية في الإقليم الغربي عاصمتها الإسكندرية، وتمتد حتى طبرق في ليبيا جنوبا حتى الوادي الجديد في مصر بعد إخضاع مصر للإحتراب الأهلي الطائفي الذي قد يستمر لعامين او ثلاثة .

كما يتم دفع السيسي لإحتلال ليبيا بريا وإرهاق الجيش المصري هناك عن طريق تمرير أسلحة للإسلاميين في ليبيا عبر وسطاء سرببن، وقد أكد الإعلامي المصري توفيق عكاشة عام 2014، دخول الجيش المصري إلى ليبيا .
وفي البند العاشر يتم تدخل القوات الدولية في سيناء بعد حوادث إطلاق صواريخ ضد إسرائيل لفرض دولة منزوعة السلاح للبدو والفلسطينيين في سيناء .

ومعروف أن الصهاينة رفضوا إقامة كيان لهم في سيناء، كونها لا تمتلك تأثيرا استراتيجيا ضد المصالح العالمية كما هو الحال بالنسبة لفلسطين، التي حصلوا عليها بموافقات عربية آنذاك وبأثمان مختلفة ولعل بقاء النظام السوري حتى اللحظة يعد وفاء صهيونيا للإتفاقيات المبرمة بين الجد والحركة الصهيونية، مثل التعهد الصهيوني لقادة الجلاء بالسعي لدى باريس لمنحهم الإستقلال مقابل غض الطرف عن جنوب سوريا يعني فلسطين.

وها هو فرغ الخدمات السرية الإستخبارية الإسرائيلية داعش "ISIS"، ينفذ المطلوب منه على أكمل وجه ويضرب في الجهات الأربع تمهيدا لدق أوتاد مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي بدأنا نرى ملامحه.

مجمل القول أن مستدمرة إسرائيل تضرب على الدف، ويقوم عملاؤها في مصر بالرقص على جثث أهلنا في مصر، لتكون المحروسة هي الضحية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :