facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أسئلة خفيفة تناسب المقام والمقال ..


سامي الزبيدي
11-05-2008 03:00 AM

عمن يكتب عن المؤلفة قلوبهم ثمة أسئلة خفيفة تناسب المقام والمقال:

إن كان جلب التاريخ كشاهد "زور" على واقع صعب يعد عملا مقبولا لاعتبارات تتصل بالأدب السياسي فهل ننظر الى هذا التاريخ بعين واحدة ام بالعينين الاثنتين، لقد كان سهم "المؤلفة قلوبهم يعطى للأعيان في صدر الدولة الاسلامية وتوقف حين قويت شوكة الدولة والمانح هو الرسول الأعظم أو الخليفة فهل هي رسالة موجهة الى الاسفل ام للأعلى ، أي هل الدعوة توجه للمانح ام للممنوح؟

يسأل الكاتب ( العلني او السري) : .. هل نحن دولة مدنية معاصرة ؟ .. هل نتجه لأن نكون ؟ .. أم أننا لم نزل دولة رعوية .. !!

في السؤال اعتداء على تاريخ الدولة القريب وتشكيك بحاضرها ، والإجابة على السؤال الخطأ دائما خطأ ، فهذا السؤال يعلن صراحة ( وهو سؤال خاطئ ) ان دولتنا كانت رعوية ويضيف سؤالا اخر الم نزل دولة رعوية ، منذ متى يتم الدفاع عن الدولة بإهانتها؟

يقول : " بديهي أن تأتلف الدولة أي دولة عند النشوء .. قلوب الناس , فهذه سياسة , ابتكرتها الدولة الإسلامية عند النشوء , ولا ضير فيها والدولة إذ ذاك طرية تحتاج لأن تسكت ثغورا ساكنة لكنها متحفزة ".

ثمة ظلم للدولة ولبناتها الأوائل حين يسأل الكاتب هل تأسست الدولة الأردنية على رشوة الأعيان عند النشوء وحين قويت شوكتها تريد الانقلاب عليهم واستبدالهم بقوم خيرا منهم؟ وإيقاف سهم المؤلفة قلوبهم؟

ويتواصل الاستدلال الخاطئ بالتاريخ"هل وجود شيخ بني أمية " أبو سفيان " قبل الدولة يمنحه حق الأمارة حتى لو كان إيمانه بها ضعيفا ؟ " أحيل هذا الاقتباس وكاتبه في هذه العجالة الى سيد الخلق لحظة فتح مكة عندما قال الرسول الاعظم من دخل دار أبو سفيان فهو آمن، فهل قرأت البلاذري يا رفيق؟

والاستدلال يوالي فصوله "وكما أن سهم المؤلفة قلوبهم .. هو الرشوة بعينها في شريعة عمر بن الخطاب , وكان فيها من السياسة أكثر مما فيها من الدين , أوقفها الفاروق" فهل تعتقد اننا بحاجة إلى "فاروق ما" يوقف ضخ الرشى ، أليس في ذلك اتهام صريح لمقامات نحبها بما لا نحب؟

ألا تعتقد أن أشخصا لم يكن يمتلكون شيئاً أضحوا اليوم يمتلكون بيوتا بالملايين ادعى للسؤال عن مصادرهم المالية؟

وهنا استدلال اخر: "فهاهو ذا أبو سفيان أيامنا هذه , قائم يصلي بين الناس وفي داخله مؤامرة تحاك , وها هو ذا يملأ جيبه بأموال جناها ثمنا لولاء مفقود أو لمهادنة ماكرة .. وكأني بمعاوية ، وعيينة بن حصن ، والأقرع ابن حابس ، وعباس بن مرداس وغيرهم من رجالات العرب "الأقحاح" أو أن شئت ملح أرض هذا الزمان وصفوتها بل وصفوة الصفوة , بل خيرة الخيرة .. كأني بهم يقفون بين الناس أوصياء عليهم أدعياء إيمان هش يطلبون سهما لم يعد لهم" .... كأني بكاتب المقال يكتب بقلم جعفري مدمن للتقية يدعي حبا لآل البيت ويبطن غير ما يعلن و قلبه مع علي وسيفه او جيبه مع معاوية او ربما مقال مكتوب بقلم حلفاء السفير بريمر.

لعل أكثر ما يدعو للابتسام هو استحضار التاريخ للدفاع عن مدرسة عاثت بالبلد فسادا ونهبا بحجة التطوير والتحديث فهل قرأ أو شاهد أيا منكم "ماكبث"؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :