facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحياه في العلاقة الاردنية السعودية


د. عدنان سعد الزعبي
14-07-2015 03:38 PM

تطور تعقيدات الحياة البشرية هي التي جعلت من مفهوم المصالح العليا للدولة هي المحرك الرئيس والغاية التي تحدد منهج واسلوب وابعاد التحركات والدبلماسيات والمباحثات والاتفاقيات والتحالفات التي تتم بين الدول .
ولم يعد خافيا على احد ان عصر العواطف والمشاعر , والغزل قد تقلص كثيرا كثيرا في سياسة الدول لتصبح نظرية المصالح هي الطاغية وفي كثير من الاحيان وللاسف على حساب اخلاقيات التعامل السياسي ومنطقية التفاعل بين ابناء الجلد الواحد او الدم الواحد . , فالدولة التي تعرف تماما كيف تصنع اهميتها في خارطة اللعب السياسي , وكيف تتعامل مع اوراقها لتكون جزء مهما واساسي في اي خارطة طريق جديده هي الدولة التي تستطيع ان تكون مؤثرة وجز ء من اي تكتيك جديد او مخطط جديد او نهج جديد, قد يفرض على اي منطقة او اقليم او اتحاد . فالسعودية والاردن تربطهما مجموعة عوامل مشتركة اضافة لكونهما نظامان ملكيان , ولهما تاريخ مشترك وتوجهات موحده واهداف متقاربة جدا فان تاريخ العلاقة بينت ان عوامل التقارب اقوى واهم لهما وبشكل متساوي من عوامل الفرقة وان تقاربهما ضرورة حتميه ليس لطرف على حساب طرف بل للطرفان معا, خاصة وان منهجية الفكر الاردني الانفتاحي , والمسؤوليات السعودية التي بدأت تتضاعف والملفات العالقة التي جعلت من منطقة الشرق الاوسط مشروع فوضى ولقمة مصتصاغة يطمع بها الغرب والشرق تحتاج الى التلاحم ناهيكم عن ان منطقتنا اصبحت ملتقى التطرف والتكفير والارهاب والقتل والبشاعة العالمية و التي تكرهها الانسانية وتجاوزتها البشريه قرون وقرون . فقبل الحديث عن السياسة والحدود والدبلماسيات فان القاعدة الاهم هي ترابط الشعبين وتمازجهم وتقاربهم الفكري والاجتماعي والفلسفي , باعتباره اقوى من مجرد علاقات مبنية على غاية او هدف مؤقت او مصلحة مشتركة يمكن ان تزول مع زوال المهمة , فالقيم والعادات والتقاليد التي يتمسك بها الاردنيون هي نفسها التي تشكل قواعد ثابته لدى الشعب في المملكة العربية السعودية , وهي نفسها التي تعكس اصالة العربي , وفكره الانفتاحي الاصلاحي , والتجربة الاردنية نموذج محبذ ومقبول يمكن ان يشكل مدخلا مهما لنمو وتطور المملكة السعودية . كذلك في ادارةة الامن والاستقرار في الاردن والتعامل مع الازمات لتجربة اثارة اعجاب الخليج جميعا وان الاستفادة منها للحفاظ على تركيبة المجتمعات الخليجية وحماية ثرواة االدول ومنجزاتها ومستقبلها ليشكل هاجسا كبيرا خاصة بعد محاولة بعض دول الاقليم التلاعب بوحدة شعوب تلك الدول , والتربص للانقضاض عليها ومن اي ثغرة .
كذلك فان الاردن صنع تاريخا مشرقا في التعامل مع قضايا الخليج ومحاولات الاساءة للانظمة او المقدسات او الثروات , وها هو الاردن يدخل حليفا عربية ليواجه التطرف الذي يفرض على الامة باسم داعش والحوثيون حاليا باعتباره مخطط يستهدف الامة ودينها وبايدي خبيثة عالمية تتلاعب بمصائر الشعوب وتعشق دماء الابرياء والفوضى .
لا نكتفي بما صرح به وزير الخارجية السعودي ا لجديد من عناصر تقارب مع السعودية بل نقول بان العلاقة علاقة حتمية مصيرية خاصة ونحن نتحدث عن حدود طويله برية وبحرية مع السعودية وان مكامن الخطر ستكون كبيرة على الخليج وبالذات السعودية لو كانت الاردن من الدول التي تتاجر بسياستها وتتلاعب بمصالح امتها , فقد ثبت للقاصي والداني وبعد هذا الخضم من الاحداث والتغيرات في المنطقة ان الجانب الامن المطمئن غير المتقلب او غير الخادع او المتلاعب بعلاقاته العربية والدوليه هو الاردن , وان مثل هذا البلد الذي يحمي شرف الشعوب العربية ويؤمنها من خوف ويطعمها من جوع وعلى حساب قوة اهله ومستقبل شعبه وتوفر موارده لاجدر بان يكون الكتف الذي يتكأ عليه والكف الذي لا يتوانا بمناطحة المخرز اذا تطلب الامر ذلك !.
السعودية التي تعرف بان حدودها الامنة من الشمال والحرص الذي يبذله الاردن من اجل عدم تلويث المجتمع السعودي المطموع بشعبه وبثروته من تجار الموت والكيف , , انما ثقة لم تستمدها الحكومات من مسؤولياتها فقط بل من مطالب الوطن الاردني العليا التي تحرص على ان تكون السعوديه مستقر الامان والخشوع حيث قبلة المسلمين ومدينة الرسول الاعظم .
زيارة الجبير للاردن زيارة صاحب الدار لداره وهو اعرف من غيره بالاردنيين وقيمهم , وقد جاء ليكون الراي والقرار موحد تجاه ما يطرحه العالم مع بداية التحول الذي تشهده الساحة السورية والعراقية . فموقفنا الاردني لم ولن يتغير لكنه من حقنا ان نحمي انفسنا ونتخذ الوقاية ونتحزم على الردع فارواح ابنائنا ليست رخيصة ولن تهون على كل اردني كما هانت على زعماء الامة ابنائها .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :