عمون - تشهد مدينة اربد نشاطا تجاريا ملحوظا استعدادا لاستقبال عيد الفطر السعيد حيث تشهد الأسواق التجارية ومراكز التسوق فيها ازدحاما وحركة نشطة منذ ساعات الصباح إلى ما قبل الإفطار لتعود هذه الحركة بوتيرة اشد بعد الإفطار.

وتكثر فيها العروض التنافسية للمراكز التجارية الكبرى والمولات ما ادى الى حركة تجارية نشطة من قبل المواطنين للتزود باحتياجاتهم مستفيدين من العروض المطروحة والخيارات المتعدودة لاسواق الملابس .
ويرى مواطنون ان عروض المولات التنافسية ملاذ للشراء، فيما يلجا بعضهم الى محال التصفية والاسواق الشعبية لتامين كسوة العيد رغم اقتناع بعض ان البضاعة ليست جيدة ولكن الهدف ان يفرح اطفالهم بالعيد .
ويعول تجار الالبسة على هذه الايام من شهر رمضان لزياد مبيعاتهم وتعويض حالة الركود التي شهدتها الاسواق خلال الاشهر الماضية. اذ أكد بعضهم نشاط الحركة التجارية على سوق الالبسة والاحذية بشكل ملحوظ. وقالوا انه ومع اقتراب العيد عمدت بعض المحال الى وقف البيع باسعار التنزيلات التي اعلنت عنها خلال الشهر الفضيل طمعا في البيع بسعر اعلى خصوصا في ظل التهافت الكبير على التسوق من قبل المواطن المضطرين لذلك.
وبينوا ان الطلب على الالبسة يتركز بالدرجة الأولى داخل المراكز التجارية الكبرى (المولات)، ثم محال التصفية وباقي محال الألبسة المنتشرة مشيرين الى ان سوق الالبسة تشهد منافسة قوية بدليل التنزيلات التي يتم الإعلان عنها، مؤكدين ان تلك التنزيلات حقيقية وتخضع لرقابة .
وتتفاوت اراء التجار بالنسبة للاسعار المرتفعة والحركة التجارية النشطة موضحين أن أسواق اربد تشهد في هذه الفترة ازديادا ملحوظا في المبيعات نظرا للإقبال الكبير والمتزايد من المواطنين لاقتناء كل ما يتعلق باحتياجات عيد الفطر المبارك من مستلزمات تموينية وكمالية فتكتظ الأسواق بالأسر وأطفالهم لتامين كل ما تحتاجه الأسرة . وقال التاجر احمد النابلسي ان الحركة التجارية على شراء الملابس بدأت بالارتفاع التدريجي منذ بداية الاسبوع الماضي متوقعا ازياد الحركة التجارية بعد استلام الرواتب ، مؤكدا توفر الالبسة بكميات تزيد على احتياجات المواطنين وبأسعار متفاوتة تبعا لمنشأ البضائع.
وقال التاجر محمد خضير ان تجار الالبسة يعولون بشكل كبير على موسم رمضان لزيادة مبيعاتهم وتعويض فترة الركود التي شهدتها الاسواق خلال الفترة الماضية، مبينا ان الاقبال على الشراء يزيد مع استلام رواتب الموظفين .
وشكا سمير عبد الله وهو اب لطفلين من ارتفاع الاسعار التي قال انها اضافت هما كبيرا على ذوي الدخل المحدود، الامر الذي يفقدهم حلاوة العيد، وفي السياق ذاته لام أحد أصحاب المحال التجارية العائلات التي تسبب ارتفاع الاسعار، حين تتبضع مع قرب الموسم، ما يشكل معاناة لهم لارتفاع اسعار الملابس، ولاسيما ملابس الاطفال وحاجة العائلات لمستلزمات اضافية اخرى. واستغرب مواطنون الارتفاع غير المبرر في أسعار الملابس والأحذية وخاصة لفئة الأطفال"، معتبرين أن "ذلك اسهم بعزوفهم عن شراء الجديد من هذه الأصناف لعدم ملاءمتها لقدراتهم المالية والشرائية وبهدف الإيفاء بالتزامات العيد ومتطلباته الأخرى وقالت المواطنة اماني مصطفى : انها كانت على مدار الشهر تتجول في الاسواق لشراء الملابس اولا باول فهي ام لثلاثة اطفال مشيرة الى انها لاحظت فرقا في الاسعار عن الايام بداية الشهر الفضيل .
وبينت انها تفاجأت بان اسعار الاحذية قد تضاعفت قائلة الحمد اني اشتريت معظم مستلزمات العيد قبل ارتفاع الاسعار. وقال المواطن محمد الحتاملة انه اضطر لاختصار العديد من متطلبات العيد البيتية لتلبية رغبات اطفاله بشراء ملابس جديدة لهم استهلكت جل ميزانيته الشهرية؛ بسبب ارتفاع الاسعار. وبينت مها يوسف ان ثمن ملابس العيد لابنتها ذات السبع سنوات كلفتها نحو مئة دينار مضيفة اعرف اني قمت بشراء ماركة عالمية ولكن هذا لا يبرر هذا السعر المرتفع .
واوضح الموا طن عمر البركات ان أسعار الملابس والأحذية خصوصا للأطفال ارتفعت عن العام الماضي وحتى عن أسعارها قبل أشهر". مضيفا "يحتاج التسوق للعيد إلى ميزانية خاصة، وليس بمقدور العديد من الأسر توفير كل متطلبات أفرادها بسبب الظروف المالية الصعبة". وأكد أن "العديد من الأسر تعيش فوق إمكاناتها المادية الحقيقية بالاقتراض من البنوك أو من الأهل والأصدقاء، بينما يصرف الموظفون رواتبهم خلال النصف الأول من كل شهر". وبين ابو كرم الخلايلة وهو اب لخمسة أطفال "إن الراتب لم يعد يكفي لشراء ملابس للأطفال". مبينا وجود ارتفاع ملحوظ على أسعار الملابس بنسبة تجاوزت 25 بالمئة مقارنة مع العام الماضي، بحسب تقديراته، مشيرا الى ان التنزيلات في الاسواق غير حقيقية . و تشهد طرقات وشوارع مدينة اربد المؤدية للأسواق ازدحاما من متسوقين ومركبات من داخل المحافظة وخارجها تمتد حتى ساعات الفجر حيث يقبل المواطنون على شراء ألبسة ولوازم العيد، حيث تكتظ المحال بالمتسوقين والشوارع تزدخم فيها السيارات مايولد ازمة خانقة تعيشها اسواق اربد . وابدى كثير من اصحاب التكسي استهجانا من هذه الازمة مؤكدين انها لم تمر عليهم من قبل. و بين مدير مديرية الصناعة والتجارة ماهر الخصاونة ان المديرية تقوم بحملات تفتيشية طوال اليوم للتأكد من التزام التجار بقانون الصناعة والتجارة وتوفر المعروض بكميات كافية"، مشيرا الى انها تدقق في عروض المحلات، وفي حال كانت هذه العروض وهمية تتم مخالفة صاحب المحال وتحويله إلى القضاء.