facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بعد اسرائيل وداعش .. دولة درزية في الجولان .. !


عودة عودة
15-07-2015 02:37 PM

يبدو ان توالد الدول المذهبية والطائفية الذي بدأ مبكرا في المنطقة العربية والذي دشن بقيام دولة يهودية في فلسطين وفق وعد بلفور العام 1917 ..ثم الدعوة لقيام ما يسمى بدولة مسيحية في جنوب لبنان بقيادة سعد حداد في الثمانينات وبدعم اسرائيلي ..وكذلك قيام دولة داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) العام 1914.. ثم الدعوة المعلنة مؤخرا من اسرائيل بإنشاء دولة درزية في الجولان تضم جميع ابناء الدروز في المنطقة وتكون صديقة لاسرائيل ..!


في الأنباء.. أعلنت الحكومة الإسرئيلية بأنها تطمح في إحياء مشروع ( دولة درزية ).. صديقة لإسرائيل في الجولان، لا تختلف كثيراً عن مشروع إسرائيلي مماثل لدولة فلسطينية بلا سيادة على حدود رسمية ومنزوعة السلاح وصديقة لإسرائيل أيضاً على ما تبقى من الضفة الغربية المحتلة (الحياة اللندنية 24 حزيران 2013).


وشجع إسرائيل في طرح مشروع الدولة الدرزية الصديقة لإسرائيل هذه تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا وعلى مدى أكثر من عامين، إضافة الى تدهور الحالة العربية التي فقدت روح التضامن والتكاتف وتحديداً بعد الإحتلال الأميركي للعراق قبل حوالي عشر سنوات.


وللتذكير.. فقد طرحت إسرائيل العام 87 من القرن الماضي مشروع الدولة الدرزية في الجولان، لكنه أجهض من قبل شخصيات قومية معظمها درزية سورية ولبنانية وأردنية وفلسطينية وعلى رأسهم كمال جنبلاط، رافق ذلك إضراب شامل على مدى ستة أشهر في الجولان لم يتوقف إلا بعد أن أعلنت الحكومة الإسرئيلية أنها صرفت النظر عن المشروع وإن كانت الإحتجاجات الشعبية لم تتوقف قبل ضم الجولان العام 1981 وبعده وحتى الآن.


و للحقيقة.. وللتاريخ فقد رفضت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الكبرى: الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي حينذاك وبريطانيا وفرنسا وكثير من دول العالم والجامعة العربية الضم الإسرائيلي للجولان، وما زال هذا الرفض قائماً.. مع كل ذلك قامت إسرائيل بطرح مشروع الدولة الدرزية على أرض الجولان مديرة ظهرها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة.

المهم.. مرّ زمن لا بأس بهي على طرح المشروع الإسرائيلي لإقامة دولة درزية صديقة لإسرائيل في الجولان.. إلا أنه وحتى كتابة هذه السطور لم تغضب أو تحتج على الأقل أي جهة درزية وعربية أو إسلامية أو دولية على هذه الخطوة الإسرائيلية الخطيرة والتي تطال أرضاً سورية محتلة منذ ما يزيد عن 48 عاماً.

و هنا أتساءل.. ويتساءل معي كثيرون: هل هذه الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة بشأن الجولان المحتل قد أصبحت من الأمور (العادية) في وطننا العربي الكبير والعالم كله..؟! فجميع الجهات المعنية عربياً وإسلامياً خاصة (الثورات العربية) والدولية كمجلس الأمن والأمم المتحدة لم تأبه بمشروع الدولة الدرزية في الجولان معلنة غضبها واحتجاجها بعكس ما كان يجري في الماضي القريب والبعيد.


لا ألوم كثيراُ الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجهات دولية أخرى.. لكن لومي شديد جداً على السيد وليد جنبلاط زعيم الطائفة الدرزية في لبنان وزعماء الدروز في سورية والاردن وفلسطين.. وكذلك هناك لوم شديد للجامعة العربية والحكومات والأحزاب العربية وتحديداً وليد كمال جنبلاط وحزبه بالذات حيث أصبحت هذه الدول وهذه الأحزاب في زمن الثورات العربية خارج هدفها لتأمين الأمن القومي العربي فكثيراً ما قفزت في ظل (الثورات العربية) عن مهماتها في فلسطين ولبنان وهاهي هذه المرة تعلن (استثناء) الجولان من العشيرة العربية تماماً كما استثنت فلسطين ولبنان والعراق وغيرها من ديار العرب من العشيرة العربية..

ونتمنى أن يكون هذا (الاستثناء) مؤقتاً وعابراً في أي حركة إيمائية عربية ومن أهل الجولان تحديداً بالموافقة على هذا المشروع التقسيمي سيدفع إسرائيل الى طرح مشاريع (دويلات) أخرى صديقة لإسرائيل في حوران وحلب ودمشق وحمص وحماة.. والحبل على الجرار.. لا سمح الله.

Odeha_odeha@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :