facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجهل عنوان "المرحلة"


هيا منير كلداني
19-07-2015 12:55 PM

كم مرّة وعدت نفسي بعدم الكتابة والحديث عن داعش وأخواتها، وفي كل مرّة افشل!

محاولات الاتصال المتكَررّة مع العقل للرجوع الى وطنه الام "الجمجمة" كلها فشلت!

مشهد التفجير في محافظة الديالي في اول ايام عيد الفطر هو جنون ووحشية ليست بالغريبة لهذه الكائنات غير البشرية الكارهة للحياة! وهذا دفعني للتسليط على ما اصدره الاخوان مؤخراً حول مهرجان جرش بانه مجون وتشجيع للسكر والفحشاء والاختلاط!!! "بالله جد"؟!

من يكره الحياة فلينصرف ويترك من يحب الحياة!

من يكره الفنون والثقافة والسعادة وما هو طبيعي... فلينصرف! "بلاش تروحو على المهرجان"!

ما هو طبيعي هو التالي: الجمال، الحب، الأدب، الثقافة، الفنون، العلم، ذكر وأنثى!

وكم أنا حزينة لتسلٌلْ بعضٌ من الإحباط للنُخبَة!

نعم لدكتاتوريةٍ تحمي "العقول" ! وما بقي من العقول يقولون: احذروا ثورة العقل لا الخبز !

نحن هنا.. هنا هو "الان" ظرفٌ للزمان الحاضر!...

ومن يريد الماضي فهو ليس "هنا"!

بإمكانك التحليق في الخيال، وابقى حالماً!

انطلق عنّا ولا "تْغّثْنَا" .

الان ؛ هو ليس مؤامرة!

هو واقع انت ساهمت به، بالسلبية وعدم الوعي والسماح للغباء والسطحيّة في الوصول "تدريجياً" الى أهم
مفاصل الحياة، وعدم المساءلة "لماذا"؟ " الى أين نحن ذاهبون"؟ او وماذا نريد ؟ مع فاصل طويل من الصمت!

الآن؛ هو مرحلة الأسئلة الكثيرة، والضغط للبحث عن الاجابات ووضع النقاط على الحروف بدون ضبابيّة !

الآن؛ هو مرحلة إطلاق الاقلام للكتابة والتصحيح الإيجابي وانقاذ ما يمكن انقاذه.

النخبة الحرة التي سترفع شأن الاردن ترفض نشر أيديولوجية التجهيل المُتعمّد وغير المتعمد، التكميم والتكفير ،او حتى استغلال مصطلح حرية التعبير "الوهمية" بنشر اي نوع من التطرّف والعنصرية أو اي أيديولوجية تلغي ملكة العقل. حذاري من ثورة العقل!

" لا لإلغاء ملكة العقل بعد اليوم"

"الان " هي مرحلة دور الاعلام بالتثقيف والتوعية لا السذاجة والسطحية بالطرح، وسرد التاريخ بشكل صحيح مع تسليط الضوء على الحاضر بدون تجميل ومناقشة افضل الحلول لحماية العقل الأردني من الانقراض ،أيضاً اجراء حوارات وبرامج تحترم العقل وفقط العقل، يكفي استفزاز العقول فعلا -كفى- وإعطاء المجال للشباب والشابات بالتنفيس عن همومهم والبحث عن إبداعاتهم ودعمها، وإعطائهم الإحساس الحقيقي وليس الوهم بأنهم جزء من قرارات الوطن ، فالوطن بشبابه وشابّاته . ما يجمعنا ويوٌحدنا هو الوطن ! فقط الوطن.

طاقات شبابنا وشاباتنا مهدورة، وتُسرَق من الداخل والخارج لخدمة كل انواع السلبيات التي تهدم ولا تبني ...
ارادتهم مسلوبة.. وأحياناً تُقتَلْ!

على ذكر" السلبيات" وعلى فكرة، لماذا الأنثى ما زالت تُعامَل وكأنها كائن "حرام" ان يكون ؟!

من يمنع تمدد أيديولوجية "ممنوع الحياة " هو من سيرفع من شأن الاردن في كل المجالات وأهمها "الانسانية"!
عندها لا يكثر الحديث عن " التعايش السلمي"!

لنضع الله في قلوبنا ومسلكنا وأعمالنا الصالحة، وندع القوانين الانسانية تحكم ...

الله كفيل بخلقه!! رجاءً، لا تتكلموا باسمه!

واجتهاداتكم الشخصية الفائضة الذكاء التي لا تنهض بأمة، احتفظوا بها لانفسكم!

كل من له عقل يعرف كيف تنهض الأمم وتستمر!

انهضوا بأمةٍ رافقها الجهل والتجهيل لسنوات طوال، حينها لا يكون للمؤامرة مكان في الخيال!

المؤامرة التي تتحدثون عنها منذ الازل هي ببساطة: ضعفكم وعدم الاعتراف بالواقع وانشغالكم بالقشور.

المؤامرة عذرٌ للجبناء! أما حان الأوان بالاعتراف "بهيمنة" دول اخرى لضعفنا! يكفي سذاجة.

كفى اعذاراً واحلاماً اندلسيّة، وتسلّحوا بالعلم والعقل وانبذوا الجهل وأقفوه!

كونوا قوة علم وذكاء يُحسَب لها حساب يا شعبي!

لا ذكاء ينقصكم ولا إرادة !!!

لا تسمحوا للجهل ان يكون لسانكم !

العقل الحر لا يخاف، العقل الواعي لا يسمح بالتجهيل ..

والعقل الإنساني لا يرضى بالظلم. العقل له اخلاق أيضاً!

كفى استفزازاً بالعقول ! واحذروا ثورة العقل لا الخبز!

وانت يا عقل : لك اخلاق وشرف، رونق وأناقة! وادري كم انت مُحبَط... لا تضعف...

واحذر كل انواع المخدرات!

وقف بصلابة في وجه الجلّاد والأحمق!

* الكاتبة مقيمة في أستراليا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :