** الأحمد : حقٌ لكم وواجبٌ عليكم متابعة ما يجري في فلسطين

** الاحمد يغمز من قناة تدخل اخوان الاردن بمواقف حماس

** الاحمد : لا نقدم على اي خطوة الا ونضع الاردن بالصورة وننسق على اعلى المستويات

عمون – رام الله – وائل الجرايشة – انتقد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد خفة ردات الفعل العربية على ما يجري مؤخراً في المسجد الأقصى.

وقال الأحمد خلال استقباله وفداً برلمانياً أردنياً ظهر الأربعاء في مقر المجلس برام الله أن لا أحد يصرخ حول ما يجري في القدس إلا الفلسطينيون والاردنيون.

وتابع " استثنوا الإعلام الأردني والفلسطيني فلا نجد أخباراً تتصدر نقل الأحداث بل نجدها أخباراً ثانوية في وسائل الإعلام".

ويضم الوفد الاردني برئاسة النائب الدكتور محمود مهيدات كل من النواب : ياسين بني ياسين وكريم العوضات وردينة العطي ومحمد الحجوج وسمير عرابي وامنة الغراغير .

واعرب الاحمد عن ألمه لما آلت إليه الأوضاع في العالم خاصة بعد "الصيف العربي القاحل" كما وصف الربيع العربي .

وثمن زيارة أعضاء من مجلس النواب الأردني وعبر عن أمله أن لا تنقطع مثل هذه الزيارات، وقال "حريصون على ان تبقى علاقتنا مع مجلس النواب الاردني مميزة".

وأكد الأحمد على أهمية الدور الأردني وقال "حقٌ لكم وواجبٌ عليكم متابعة ما يجري في فلسطين خاصة في هذه المرحلة، فالأردن مسؤولة أمام العالم عن المقدسات في القدس وهو باتفاق كامل مع الجانب الفلسطيني .

ورفض الاحمد ما وصفها "محاولات التشكيك" في العلاقة بين الاردن وفلسطين، وقال " رغم كل محاولات التشكيك حتى من بعض وسائل الاعلام بشكل غير مسبوق الا ان التنسيق بيننا على اعلى درجاته".

وتابع " حريصون على التنسيق في كل درجة، وعلى اعلى مستوى من الرئيس وجلالة الملك حتى الحكومتين وكل المؤسسات المعنية خاصة في الصراع مع اسرائيل".

وشدد على ان العلاقة مع الاردن تتقدم على غيرها وبين الاحمد "لا نقدم على اي خطوة الا ونضع الاردن بالصورة ولا نخفي اي تحرك الا ونطلع الجانب الاردن عليها وعلى اعلى المستويات".

وزاد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني "لا نخفي عن الاردن شيئاً في اتصالاتنا وافكارنا التي نطرحها وحتى الافكار التي تأينا".

واشار الى ان القيادة الفلسطينية تطلع القيادة الاردنية على كل الافكار بسبب الخصوصية التي تجمع البلدين ومن ثم مصر، التي لها خصوصية ايضاً.

وبينما تحدث عن الانقسام الفلسطيني فقد وجّه الاحمد اللوم على حماس في قطاع غزة منتقداً الاجتماعات التي تعقدها واصفاً اياها ب"الصورية"، معتبرا انهم ارتكبوا خطأ بعد العام 2009 وهو ما اخر تشكيل الحكومة حتى عام 2014.

وشدد على اهمية انجاز المصالح الفلسطينية الداخلية داعيا النواب الاردنيين للعب دور والضغط من اجل التوصل مع كل الفصائل الفلسطينية الى المصالحة وقال " لا بد التمسك بتنفيذ المصالحة ووضع الجميع امام مسؤولياته".

وبينما قال ان حماس تعمل منفردة ووحدها في غزة غمز من قناة جماعة الاخوان المسلمين في الاردن وتدخلها في حماس وقال " حركة الاخوان مش بعيدة عن حماس ولا اريد ان اتحدث اكثر من ذلك"، وزاد "ما يجري من مواقف تؤثر على المصالحة تأتي بتدخل عربي" على مستوى دول واحزاب، منوها الى انها سبب التأخير.

وأشار إلى الاستنفار الامني الاسرائيلي خلال الايام الماضية وقال أنهم ينتشرون منذ ايام تحت شعارات تتعلق بتدمير الهيكل المزعوم، منوها الى ان غلاة الاسرائيليين يصعدون في القدس والمسجد الاقصى.

وثمن الاحمد مقترحا اردنيا تقدمت به النائب ردينة العطي لتشكيل لجنة نيابية مصغرة مشتركة بين مجلس النواب الاردني والمجلس التشريعي الفلسطيني للبقاء على تواصل دائم بين الطرفين.

من جهته قال رئيس الوفد النيابي الاردني محمود مهيدات أن زيارة الوفد تأتي في سياق الحرص على التواجد لدعم الفلسطنيين والتأكيد على الوقوف الى جانب القضية.

وقال " جئنا زيارة لوطننا الاول، وفي العادة يقال امام بعد فانا اقول اما قبل فقد كانت بلادنا واحدة وجيشنا الاردني كان على اسوار القدس وأما بعد فقد توالت النكبات".

وتابع المهيدات " ان مجلس النواب معني تماما بفلسطين وما اتينا للمجاملة او سياسية فقط بل لنقرأ المدن الفلسطينية السلام".

وقال " الرئيس محمود عباس يقول الضفة التوأم عن الاردن وهذه العلاقة بين البلدين يعجز العملاء والمنتفعون ان يحدثوا شرخا فيها".

واكد ان خط الدم الواصل بين فلسطين والاردن لن ينقطع، لكنه اعرب عن امله بان ينتهي الانقسام الداخلي متمنيا على الساسة الفلسطينيين ايلاء هذا الملف كل الاهتمام".

من جهتها قالت نائب رئيس لجنة فلسطين النيابية ردينة العطي ان المجلسين في الاردن وفلسطين بحاجة الى مزيد من التفاعل لتعميق العلاقات، مقترحة تشكيل لجنة مصغرة بين البرلمانيين.

وانتقدت مخلفات الربيع العربي واثره على القضية الفلسطينية حيث كان "شتاء اسود" – على حد تعبيرها -، والذي ابعد العرب عن القضية المحورية.

من جهته قال النائب ياسين بني ياسين " نكبر صمود الاهل في فلسطين وهو مصدر فخر للاردنيين والعرب"، وزاد " نتمنى ان نكبر ايضا فيكم تجاوز الخلافات الداخلية".

وتابع " نريد ان يكون الصف الفلسطيني موحدا"، مؤكدا ان ابناءه الاربعة فداء في سبيل القضية الفلسطينية.

النائب كريم العوضات قال "اعود بالذاكرة الى 55 عاما حينما كنت في الجيش العربي وتنقلت من شمال جنين الى جنوب الظاهرية وقد مررت بها جميعها".

واكد على اهمية الوحدة الفلسطينية وختم حديثه "نحن تحت اوامر سيدنا وفلسطين".

النائب امنة الغراغير اكدت على اهمية ان تكون الوحدة بين الفلسطنيين لاثرها القوي والضاغط على اسرائيل، مستذكرة رحلة نزوح اهلها العام 1967م.

النائب سمير عرابي اشار الى التوافق الدائم بين الاردنيين والفلسطنيين خاصة في اللقاءات العالمية وفي المحافل الدولية، مستشهدا في احدى المناسبات العالمية حينما انسحب الوفد الاسرائيلي بعد اصرار الوفد الاردني على التمسك بما يطرحه الوفد الفلسطيني.

من جهته قال النائب محمد الحجوج ان مجلس النواب الاردني كما الدولة الاردنية يقف الى جانب الاشقاء في فلسطين.

وقال أنه وفي ظل الربيع العربي كانت القضية الفلسطينية الحاضرة في وجدان ممثلي ارادة الشعب الاردني ولفت الى انه من اجل فلسطين كانت المواجهات مع الحكومة في العديد من القضايا التي تتعلق بفلسطين حتى وصلت الامور الى طرح الثقة.

واشار إلى أن الاردن بقيادة الملك عبد الله الثاني دوما تناصر القضية الفلسطينية وان جلالة الملك خطب في الكونغرس قبل سنوات واكد على مركزية القضية الفلسطينية وان لا سلام في المنطقة دون احلاله في فلسطين.

وتحدث عدد من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني مؤكدين اهمية الدعم العربي لصمود الاهل في فلسطين وفي القدس على وجه التحديد وقالوا ان زيار القدس يحتاجها الاهل هناك وليست تطبيعا كما يردد البعض.