facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أزّمــَـت


فرح العبداللات
30-07-2015 10:03 PM

تموز,اّب,بداية أيلول, تشهد المملكة الاردنية و بالأخص منطقة العاصمة عمّان ازدحاماً مرورياً خانقاً وفوضى سير مزعجة تغضب مواطنيها في كثير من الأحيان , و تَغصبُهم على الخروج عن أطوارهم و أدبهم الاعتيادي الوجود,مما تصل الأمور في نهاية المطاف الى تشابك الأيدي و ممارسة العديد من الإيماءات الجسدية البعيدة كل البعد عن الأدب و الأخلاق , و انتقاء ألفاظ و شتائم غريبة عجيبة معظمها نسمعها لأول مرة في حياتنا, لا مراعاةً للسنّ ولا للجنس و لا للتربية المهذّبة الأصيلة, فلا يبقى لديك إلا الشعور بالذهول و الإحباط لرؤية ما نراه و لسماعنا ما لا يسرّ البال والخاطر بالفعل.

دعونا نتوقف عند بعض من الأسباب و التي يمكننا وصفها بالمحفّزات المؤدية الى تنشيط تلك الشوارع لدرجة مبالغ بها قليلاً ,مثلاً , تتواجد لدينا كأردنيين فكرة امتلاك كل فرد لسيارته الخاصة به كنوع من البريستيج , بل العديد منهم يقوموا بشراء مركبات فوق طاقاتهم وعن طريق القروض البنكية, السلوكيات الخاطئة لدى السائقين و نقص الثقافة المرورية لديهم متمثلة بالاصطفافات الخاطئة المؤدية الى إغلاق الشوارع ,و كلّ يعتقد بأن الشارع ملكه ,فتراه يتنزّه في تلك الطرق على مهل و بالمسار الذي يروق له, هذه الظاهرة بالتحديد يحق لي بأن ألقّبها بأزمة الأخلاق لا أزمة السير,تدفق المغتربين تدفقاً ملحوظاً على المملكة و بالأخص من دول الخليج العربي و الشام , و لوحظ هذا التدفق بعد وقوع الأحداث و تفاقم أزمات البلاد المحيطة أمنياً , فأصبحنا نحن خيارهم الوحيد في المنطقة للترفيه و التنفيس عن أنفسهم و قضاء العطل و الاجازات المدرسية و غيرها, و لن ننسى تقصير الحكومة و أمانة عمان في هذه القضية, كضيق الشوارع الرئيسية و تواجد المشاكل المستمرة في تأسيسها و البنى التحتية لها ,بالاضافة الى رؤيتهم في معظم الأحيان بأن الحل الأمثل و النموذجي لمثل هذه الصعوبات هي زيادة عدد الاشارات الضوئية والتي غالباً ما تكن بغير مكانها السليم , مما تؤدي الى تفاقم الازدحام ما بين المركبات و اشتعاظ غضب السائقين و استفزازهم جراء انتظارهم مدة طويلة وسط أجواء صيف ملتهب,و بنهاية المطاف وللأسف, يقع هاكل اولئك المستنزفين جسدياً من الإرهاق و التعب و الحرّ على شرطي السير المسؤول عن تنظيم شارع أو دّوار تلك المنطقة. فلنواجه أنفسنا و حكومتنا قليلاً و نضع أرجلنا على الأرض, و لنتيقن بأن من المستحيل التخلص من أزمات المرور المزعجة، إلا بإيجاد مشروع جدي و مثمر كامتلاكنا لأسطول نقل عام متمثل بتواجد سكك حديدية صغيرة وباصات سريعة التردد مبرمجة على الوقوف خلال ساعات معينة من النهار, أقلها تتشكل لدى المواطنين فكرة التخلص من مركباتهم القديمة و الغير اللازمة ,أو الاستغناء عن بعض مركبات العائلة, و بالتالي توفيرهم الكثير من الجهد و المال و الوقت البدل الضائع والذي من المفترض استغلاله بأمور تنفعنا لا مكانك قف.

فلنكن صريحين و لنواجه حقيقة تواجد الأزمات و المشاكل المرورية في عما ن , و بصراحة أكثر كانت لا تطاق البتة ابتداءاً من الشهر الماضي الى يومنا هذا, واني لأطالب الحكومة كمواطنة أردنية مقيمة في العاصمة بأن تقترح مشروعاً طَموحاً على أراضينا و شوارعنا و تقوم فعلا بتنفيذه لا لتوقيفه في منتصف الطريق, فنحن نتحمل تلك الأزمات و ساعات الانتظار في سبيل

تطوير و تشجيع السياحة في بلدنا واستقطاب أكبر عدد من السائحين و المغتربين,أنا معكم, لكن
أين يذهب مدخول تلك الأزمات اذن؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :