facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحصار يسرق فرحة التخرج من طلبة غزة

06-08-2015 02:23 PM

عمون - الأناضول - حزيناً بائساً، يأتي صوت زهير صادق، عبر برنامج "سكايب" على الإنترنت، وهو يسأل ابنه عن تفاصيل احتفال تخرجه من كلية الطب، في الجامعة الإسلامية، بغزة.
معبر رفح البري الحدودي مع مصر، حرم الأب المقيم في دولة الإمارات العربية، من رؤية ابنه وهو يؤدي قسم المهنة، كما حرمه من معانقته وهو يحمل شهادة تخرجه بعد ست سنوات من الدراسة.
واحتفلت الجامعة الإسلامية، الأحد الماضي، بتخريج الدفعة الرابعة من خريجي وخريجات كلية الطب البشري.
وفي حديث مع الأناضول، عبر برنامج "سكايب"، يقول صادق الأب، إنه تمنى أثناء مشاهدته مراسم احتفالات التخرج عبر شاشة التلفاز، لو أنه يتحول إلى "طائر" يحلق بجناحيه كي يصل إلى غزة، ويضم عبد الكريم إلى حضنه.
وزهير صادق (58 عاماً) واحد من آلاف المغتربين الفلسطينيين، الذين غادروا في العقود الماضية، قطاع غزة بحثاً عن فرصة عمل في الخارج، لاسيما في دول الخليج، حيث يعمل مرشداً تربوياً في إحدى مدارس الإمارات، ويشعر اليوم بالعجز، وبما وصفه بمرارة الحصار، لعدم تمكنه من السفر والقدوم إلى حفل تخرج ابنه الطبيب.
ويضيف "جامعات قطاع غزة، عرفت دراسة الطب البشري حديثاً، ومن اللافت والمميز أن تحتفل العائلة بتخرج ابنها الطبيب، (...)، طوال الشهر الماضي ونحن نقوم بحجز التذاكر، ثم تجديدها على أمل فتح معبر رفح، كي نشارك عبد الكريم تلك اللحظة النادرة، لكن للأسف، قتل الحصار فرحتنا".
وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، بشكل شبه كامل، منذ تموز/يوليو 2013، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وتقول إن فتح المعبر "مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء”.
وفتحت السلطات المصرية المعبر استثنائياً في كلا الاتجاهين في 13 يونيو/حزيران الماضي، لمدة أسبوع واحد، وفي 23 من الشهر نفسه، أعادت فتحه، لثلاثة أيام فقط.
ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.8 مليون شخص) على الخارج.
وعلى منصة الاحتفال يحبس عبد الكريم دموعه، ويزداد حزنه، كلما شاهد أحد زملائه الخريجين، وهو يلتقط صوراً مع والديه، لنشرها مفتخراً على مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول عبد الكريم للأناضول "بكيت قبل التخرج وبعده، هذه اللحظة بالنسبة لي تختصر كل تعب السنوات الطوال الماضية، والسهر والغربة، أردت أن أعانق أمي، أن أسمعها وهي تُطلق زغرودة الفرح، بابنها الطبيب، أن أقبل يد والدي، أن أحمل شقيقتي الصغيرة أفنان".
منال (47 عاما) والدة عبد الكريم، تقول إنها تشعر "بمرارة كبيرة"، لعدم تمكنها من احتضان ابنها في تلك اللحظة.
وفي حديثها مع الأناضول عبر "سكايب"، تصف الأمر قائلة "لا يمكن لأي وسائل اتصال حديثة اختصرت المسافات، أن تقوم بدور التواصل الشخصي، لا أريد أن أراه على شاشة التلفاز، أو الحاسوب، أريد أن أضمه، أن ألتقط الصور معه، أن أشاركه هذه السعادة، أن أفتخر بابني الطبيب (..)، الحصار يقتل كل الأشياء الجميلة في غزة".
ومنذ أن فازت حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي.
والحصار لا يقتل الفرح فقط كما يصف عبد الكريم، "بل يمتد لينال من كافة التفاصيل الأخرى المتمثلة في السفر لنيل درجة الامتياز (التي يُمنح الطبيب بعدها شهادة مزاولة المهنة) في مستشفيات عربية وأوروبية".
واستطاع هذا الخريج أن يحصل على منحة لدراسة سنة الامتياز في الخارج، مشيراً أنه جاهز لامتحان الكفاءة، غير أنه يستدرك بأسى " غزة باتت سجناً، الحصار يقتل الأمل والمستقبل، (..)، نتمنى أن نحيا بكرامة".
وفي أعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، صيف عام 2007، أقدمت إسرائيل على إغلاق 4 معابرتجارية، والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر "كرم أبو سالم"، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون (إيريز) كمنفذ للأفراد.
ولا يتم سفر أي شخص عبر المعبر الأخير، إلا بعد حصوله على الموافقة الأمنية من قبل السلطات الإسرائيلية، ويرفض كثير من الفلسطينيين، السفر من خلاله خشية التعرض للاعتقال.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :