عمون - محمد الصالح - أجمع متخصصون على ان قطاع الدواجن في المملكة يوجه تحديات ابرزها الاختناقات التسويقية وضريبة المبيعات وتغير الظروف المناخية ما حمل القطاع منذ اذار الماضي خسائر بلغت 10 ملايين دينار.

وطالب المشاركون خلال يوم علمي نظمته نقابة المهندسين الزراعيين والاتحاد النوعي لمربي الدواجن الجهات الرسمية بالعمل على فتح ألاسواق العربية امام المنتج الأردني والتفاعل مع القطاع لمواجهة هذه التحديات وضمان استمراريته وديمومة القطاع الذي يعيل حوالي 30 الف اسرة وبلغ حجم الاستثمارات فيه اكثر من مليار دينار.

وقال نقيبب المهندسين الزراعيين محمود ابوغنيمة في الافتتاح الذي حضره نائب النقيب نهاد العليمي، مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة محمود الصعوب ان التشاركية والتعامل مع تحديات القطاع هو الضمان لاستمرارية القطاع ومستقبله.

وأضاف ان قطاع الدواجن والزراعي بشكل عام وقع ضحية الاحداث السياسية التي تشهدها المنطقة فاقهما التطرف المناخي ما يستدعي جهودا رسمية تسند الجهود الاهلية والعاملين في القطاع الزراعي لتجاوزها باعاد فتح أسواق عربية امام المنتجات الأردنية.

من جانبه قال رئيس الاتحاد النوعي للدواجن المهندس فارس حمودة ان القطاع تعرض منذ اذار الماضي الى خسائر تقدر بحوالي 10 ملايين دينار مطالبا الحكومة ومجلس النواب إقرار صندوق المخاطر وتضمين الكوارث الطبيعية وتعويض مزارعي الدواجن.

وقال ان القطاع يعاني حاليا من فائض بلغ منذ اذار الماضي وحتى الموجة الحارة 20 بالمئة فاقهما صعوبة التصدير الى الأسواق المجاورة خاصة العراق والتطرف المناخي الذي عاشه الأردن أخيرا الامر الذي تسبب بارتفاع معدلات النفوق وانخفاض كفاءة التحويل وتراجع معدلات الإنتاج.
وعرض دور الاتحاد في رعاية القطاع ومساعدة العاملين فيه على مواجهة هذه التحديات وتعزيز المنتج المحلي.

بدوره انتقد المستشار لشؤون التسويق في وزارة الزراعة صلاح الطراونة هامش الربح الذي يتقاضاه موزعو الدواجن ما يرفع كلفة المنتج على المستهلكين مشيرا الى ان الوزارة تعمل على تسهيل وصول الدواجن الأردنية الى السوق العراقية كما حدث مع الخضار والفواكه.

من جهته قال رئيس شعبة الإنتاج الحيواني في نقابة المهندسين حسين مناع ان القطاع يواجه تحديات ابرزها ضريبة المبيعات والاختناقات التسويقية وموجة الحر التي شهدتها المملكة مؤخرا.

وناقش المشاركون في اليوم العلمي وهو الخامس الذي تنظمه النقابة حول الموضوع من خلال جلستين ترأس الأولى نائب نقيب المهندسين الزراعيين نهاد العليمي وتناولت ورقة عمل اعدها المهندس الزراعي احمد يونس العزة بعنوان (إدارة مزارع الدواجن في أوقات الحر الشديد) اكد فيها العزة أهمية الوقاية وتجنب "الضربات" التي قد تتعرض لها مزارع الدواجن وعدم تعريض الطيور للاجهاد الحراري بالعزل وتصميم التهوية والإدارة الجيدة.

كما ناقش المشاركون في الجلسة الثانية والتي ادارها نائب نقيب المهندسين الزراعيين نهاد العليمي ورقة عمل قدمها المهندس الزراعي الدكتور نديم مخلص العمارين تناولت (العوامل المؤثرة على كفاءة تحصين الدواجن) قال فيها ان تحصين الدواجن احد الحلقات المهمة في عملية إدارة المزارع بصفته الأساس في عملية السيطرة على الامراض والحد من انتشارها داخل البلد الواحد والى البلدان المجاورة عن طريق استيراد الدواجن.

وعرض خلال الورقة الامراض المتداخلة والمثبطات المناعية والاجهاد والمناعة وعمليات تحصين الطيور بالإضافة الى مكونات اللقاح.