facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أسئلةُ الخُبزِ إزاء الغلاء الكوني : ( عُضَّ قلبي ولا تعضّ رغيفي ) ؟!


15-05-2008 03:00 AM

[ يعود بنا الكاتب المصري ( فهمي هويدي ) ، في مقالة صدرت له الشهر الماضي و نُشرت في غير صحيفة عربية ، إلى ما كان عليه إيقاع الشارع المصري ، قبل ما يزيد على ثلاثين أو ربما أربعين عاماً ، صداً كان طبيعياً لنبض الفقراء وغلابى الناس في مصر المحروسة ، حين كان طبيعياً ينزل في باب اليومي العادي ، منظر مجموعة مواطنين يصطفون على شكل طابور أمام إحدى الجمعيات في حي قاهري ما ، ينتظرون دورهم في أخذ حصتهم المعلومة مسبقاً من اللحم أو الدجاج أو الصابون ، أو أي سلعةٍ تموينية من السلع الضرورية لدوام الحال على روزنامة الأيام !
لكن .. أن ينقلب الطابور ( أيامنا هذه ) إلى فوضى ، حتى لا نعطيها ووفق المصدر ذاته وصف المعركة ، وهي بالقطع ليست كذلك فالمعركة قد يصل الدم المجاني فيها ( إلى الركب ) !، ثم أن تكون هذه الفوضى / المعركة في أحد الأحياء المصرية على حصصهم من العيش / الخبز ، فحالة نحسب أنها استثنائية بل ونرجو الله سبحانه أن تكون حالة عابرة قد ولت إلى غير رجعة ..
إلى ذلك أيضاً .. في السياق ذاته ، يستذكر الأستاذ هويدي حواراً ساخناً مع وزير ناصري ، إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله – ونقلاً عنه ، بأن هناك سلعاً خمساً إذا فقدت إحداها من السوق ، فعلى الوزير المعني بتواجد هذه السلعة أن لا يذهب إلى مكتبه في اليوم التالي ، وكان من ضمن هذه السلع الخمس الرئيسة في حياة المواطن المصري : العدس والحليب والفول ، ولا تسعفني الذاكرة في توكيد أو تراتبية هذه المواد ، ولا تذكر المادتين الأخريين أيضاً ، لكن ما أنا على يقين منه – نقلاً عن هويدي – هو أن الخبز لم يكن مدرجاً على القائمة الناصرية آنفاً ، ببساطة لأن الخبز أنذاك كان في ضرورة الماء والهواء ، أي .. وبحسب ( هرم ماسلو ) يصطف ثالث ثلاثة في قائمة الحاجات الأساسية / الفيسيولوجية لأي إنسان .
غرة نيسان الحالي .. وفي إحدى حلقات برنامج ( 90 دقيقة ) ، والذي يقدمه يومياً على قناة ( المحور ) المصرية الإعلامي المعروف ( معتز الدمرداش ) ، وعلى هامش فوضى / معركة الخبز – ويسمونها في الإعلام المصري : ( أزمة رغيف العيش ) ، استضاف الدمرداش أحد الشعراء وهو بالمناسبة من الكتاب الساخرين المعروفين ، والذي عاد منذ عامين فقط بعد غربة عشرين عاماً ، توزعته فيها كف الريح في غير قطرٍ عربي ، بأن حصة الواحد من أفراد عائلته السبعة ، هو فقط ( شمة !) .. في إشارةٍ إلى أن شمّة الرغيف – ناهيك بثمنه وتواجده على المائدة المصرية ، قد باتت أعزَّ – ثمناً وتواجداً وحقاً مكتسباً بالتالي !– من ( شمة الحشيش ) أو الأفيون و ربما ( البودرة : الهريون !) ، على أن ( بركات ) سينما ( الروشنة ) و ( خليك كوول ) و ( مشي حالك وما تبآش أوفر أوي ) !، قد جعلت ( الآغو ) هو الشمة ( الوطنية !) السهلة التواجد والتناول في الشارع المصري (!) وقلوبنا مع المضيف والضيف ومع قلوب جميع الأشقاء المصريين على مصر الحبيبة ، ونسأله تعالى مخلصين ومعنا ضيف الدمرداش الكاتب الساخر ، أن تكون أزمة الرغيف المصري سحابة صيف أو مجرد زوبعة في فنجان ..
على أننا .. خروجاً ، سنتفاءل بأن نتقاطع مع ضيف المحور الكريم ، الذي راح يجزم – بعد إذ شارفت تحويشة غربته على النفاد أي الزوال ، بأن لا وجود للحب أو للخبز في هذا الزمان العربي الرديء (!) فنحن نجزم بالنقيض أي بوجودهما ( معاً ) .. لكن على قاعدة : الخبز قبل الحب .. أحياناً !!! ]

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :