عمون – محمد الخوالدة - أثار قرار وزارة التربية والتعليم بدمج بعض المدارس في محافظات المملكة والتي يقل عدد طلبتها عن 30 طالبا مع اقرب مدارس اليها موجة استياء في صفوف المواطنين في العديد من مناطق المحافظة رافضين ما تقول عنه الوزارة بخصوص تأمين الطلبة الذين يتم الغاء مدارسهم بوسائط النقل التي توصلهم لاقرب مدارس لمنطقتهم ومن ثم اعادتهم منها بعد انتهاء الدوام المدرسي.

ويرى المواطنون ان طرح الوزارة هذا غير عملي وغير قابل للتطبيق ومن شأنه حتى لو تم تطبيقه ان يسبب معاناة لاطفالهم خاصة في الصفوف الثلاثة الاساسية الاولى لتبلغ المشكلة مداها في المناطق النائية والبعيدة عن خطوط السير الرئيسية لاسيما في ايام نزول الامطار.

بدأت بواكير الاحتجاج على قرار الوزارة اياه في تجمع قرى الخرشة في لواء المزار الجنوبي حيث عبر السكان الذين بلغتهم اسماء المدارس الملغاة في منطقتهم عن رفضهم للقرار جملة وتفصيلا كونه من وجهة نظرهم قرارا بيروقراطيا وان من اتخذه من خلف مكتب فاخر يقول المواطنون لايعلم حقيقة الحالة التي عليها منطقتنا الوعرة وصعبة المسالك وعن الاوضاع الماساوية التي تعانيها في فصل الشتاء جراء تشكل السيول وانجرافات التربة حيث ينقطع السير لايام طويلة احيانا مايعني ان اطفالنا يضيف المواطنون سيحرمون من الدراسة لايام.

ويطالب المواطنون وزارة التربية والتعليم بالعدول عن القرار او على الاقل تشذيبه بحيث لايكون مؤذيا للطلبة صغيري السن وبما يتناسب والاوضاع المعاشية والطبيعة الجغرافية لكل منطقة ، واذا ما تمسكت الوزارة بقرارها الذي يصفونه بغير المدروس فليس امامنا يقول المواطنون الا تصعيد آليات احتجاجنا بكافة الوسائل المشروعة واولها منع اطفالنا من الذهاب للمدارس الجديدة.