facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصة حب فاشلة ..


فهد الخيطان
23-08-2015 05:08 PM

هل تمهد تصريحات رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الطريق لتغيير حكومي قريب؟

كان بدهيا طرح هذا السؤال حال مطالعة كلام الطراونة لموقع "عمون" الإخباري الخميس الماضي، وانتقاداته لمبدأ المشاورات النيابية لتسمية رئيس الوزراء المكلف، ودعوته الصريحة للتراجع عن هذا المبدأ، وإبقاء المهمة في عهدة الملك، إلى أن تتشكل ائتلافات نيابية حقيقية، تكون قادرة على إفراز حكومات برلمانية.

لم يكن حديث الطراونة بمعرض ندوة عن الحكومات البرلمانية، أو حوار صحفي شامل، كان تصريحا مقتضبا، أوصل الرسالة والسلام.

وقبل أن نتوقف عند فحوى الرسالة ودلالاتها، يتعين التذكير بأهمية صاحبها؛ ليس نائبا ورئيسا لمجلس النواب فحسب، إنما زعيم اكبر كتلة نيابية، تبنت من قبل ترشيح النسور، وصاحب نفوذ عابر للكتل في المجلس، سياسي ذكي يلتقط الإشارات على أضعف الترددات.

أما الرسالة فمؤداها؛ مجلس النواب مستعد لتقبل تغيير حكومي إذا شاء صاحب القرار، مقابل التنازل عن حقه المعنوي "غير الدستوري" في تسمية رئيس الوزراء "مرشح الأغلبية"، كما حصل عند تكليف الرئيس الحالي د.عبدالله النسور.

هل كان مطلوبا من الطراونة قول هذا الكلام لرفع الحرج عن صاحب القرار، وتحريره من قيد معنوي كما تنبأ سياسيون، أم أن رئيس المجلس بادر من تلقاء نفسه لتقديم هذا العرض، عسى أن يساعد في دفع خيار التغيير إلى الواجهة؟

إذا ما استبعدنا عنصر التدبير في التصريحات، فإنها تعكس في جوهرها مستوى التوتر الذي بلغته علاقة الرئاستين؛ النواب والحكومة، ورغبة الطرف الأول الشديدة بتغيير الحكومة، بصرف النظر عن الآلية والأسلوب.

مقربون من النسور قالوا إن الرجل مطمئن للغاية، ولا يشعر بالقلق على حكومته، وهو واثق كل الثقة باستمرارها حتى موعد الانتخابات التشريعية المقبلة.

لكن في السياسة لاتصدق النوايا؛ فكم من رئيس حكومة سابقة امتلك هذا القدر من الثقة، ورحل قبل أن يمتحنها.
يفصلنا عن موعد الانتخابات المقبلة أكثر من سنة، ووفق "تقدير الموقف" المعتمد في الدولة، لا نية لتغيير حكومي في وقت قريب. لكن في الأيام القليلة الماضية، تسربت أنباء عن تعديل محتمل على الموقف، قد يفضي إلى
تغيير حكومي بعد الدورة الاستثنائية الحالية لمجلس الأمة، أي نهاية شهر أيلول "سبتمبر" المقبل.

هل التقط رادار الطراونة مثل هذه الإشارة، أم هي رؤيا جاءته في المنام، فخرج في الصباح ليبشر فيها؟
لا ننتظر جوابا عن مثل هذا السؤال، حتى ولو تحققت الرؤيا.

المهم أن تصريحات الطراونة كما هي أمنياته تعيدنا إلى المربع الأول بعد خطوة أولى صغيرة على طريق الحكومات البرلمانية.

الطراونة يعلمنا اليوم، أن كل ماشهدتموه لم يكن حلما بل كان كابوسا، وعلينا أن نفيق منه قبل أن نستغرق في الوهم.

التجربة فشلت، وما رأيتموه ليس سوى مشاورات لم ترقَ لمستوى الشراكة. هي باختصار قصة حب فاشلة ولا بديل عن الطلاق. ذلك هو ملخص إعلان الطراونة.
عن يومية الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :