facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رنة خلوي


مازن فراجين
25-08-2015 05:44 PM

منذ زمن ليس ببعيد كان الهاتف الخلوي إختراعا في علم الغيب ، وربما لم يتخيل الكثيرين أن يخرج هذا الإختراع الى ارض الواقع ، وينتشر بهذه السرعة ليشكل ركيزة أساسية في حياتنا ، والتي كانت سائرة على خير مايرام فهاتف في العمل وهاتف في المنزل ، وبينهما سويعات لاتغيبك كثيرا عن أهل بيتك وشركائك في العمل ، لياتي الهاتف الخلوي ويجعلنا أسرى له ، وأسرى لانماط إستهلاكية أضحى هو سيدها ، فمن نوع الى آخر ومن موديل الى مابعده أصبح البعض فريسة ورهينة لاقتناء أحدث موديل ترسيخا لامراض المظاهر التي استوطنت في البعض منا واصبحت تقتله فيستدين أحيانا استجابة لاعراضه المرضية ويكفي أن أذكر أن لدي جهاز هاتف خلوي أقتنيه منذ ثلاث سنوات مازلت أجهل على الاقل 50% بالمائة من تطبيقاته ولا أجد في ذلك عائقا من التواصل والاتصال مع الأخرين وتحقيق الهدف الذي من أجله اقتنيت الهاتف الخلوي . ولنتطرق الى الحديث عن الرنات والنغمات وتلك تعد حالة أشبة بالمصيبة في تفاصيلها حيث إصرار البعض على متابعة آخر الرنات والنغمات من أغان ومقطوعات موسيقية وما الى ذلك ووضعها في جهازه ، بينما مازال يرن في أذني بجماليته زنة الهاتف القديمة " الجرس " ، فلماذا هذا اللهاث وراء ذلك ان كان الهدف من الرنة اي كانت هو تنبيهك باتصال او وصول رسالة ، اما أن تصبح الرنة أداة للتشويش وإثارة الازعاج ولاتحترم مكانا أو زمانا فتلك المصيبة التي عنيتها ، فأحدهم ينطلق هاتفه برنه بانغام شجية في المسجد ، أو رنة فرحة تشدو صاحبتها بأغان الحب والعشق والهيام ، خلال تشييع جنازة ، أو القيام بواجب العزاء ، وآخر يشدو تلفونه بنغمه لاتحترم شيبته وهيبته ووقاره ، وكذلك هاتف فتاه يشدو في مكان عام بنغمة وكلمات تخدش عفتها وحيائها وانوثتها ، ويشمل ذلك الرنات التي تشكل أحاديث وآيات وادعية قد تنطلق في غير زمانها ومكانها ومجتزئة لاتلبي الحاجة منها ، فالى متى نبقى نلهث ونهرول خلف أمور هي أشبه بالسراب لاتمنحنا ماء ولاتروي لنا عطشا ، والمستفيد هي شركات الهواتف الخلوية سواء الصانعة أو المقدمة للخدمة ، والتي باتت تجني أموالا طائلة على حساب جيوبنا المثقوبة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :