facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بيروت الغزالة


احمد حسن الزعبي
27-08-2015 04:29 AM

الشعوب ياسمين الأوطان، وزرقة السماء عندما تتدلّى بردا وسلاما ..الشعوب سرّ الغيم في جناحي يمامة؛ تتقاسم الصبر كما الرغيف الأوحد في حضرة اليتامى... لكنها قد تثور «لعربة خضارٍ» إن صودرت ظلماً...أو من أجل عفن ساسة يتنفّسه كيس القمامة..

**

من قال إن بيروت الوردة الصامدة في وسط الركام، والمقعد الوحيد في وسط الزحام، تصبح حجر نردّ بين الأصابع...من قال ان دمعة البحر الأوسع..تتبارى الأنياب على أناملها لتتوجع!...بيروت لنا وليست لكم ، لمقاعدنا نحن لا لكراسيكم ، لأفراحنا لا لمآسيكم .....بيروت ركن العشاق والحالمين..بيروت «تومباك» المتعبين من رحلة صيد مسائية...واغتسال الشمس ببحر من همسِ في لحظة استثنائية ... بيروت زفرة المشتاق الطويلة ..وهل يخضع الزفير أيضاَ لمحاصصة طائفية ؟!..

***

الساسة – بالمجمل- لا تعنيهم الأوطان كثيراً...فحدودهم الأربعة ، أرجل كراسيهم الأربعة ، الوطن عندهم مجرد عودة بعد غياب .. قد يختلفون على كل شيء ،من اجل أي شيء، وقد يتقاسمون كل شيء، في سبيل أي شيء، بدءاً من ولاءات البعوض وانتهاء بميول الذباب...

**

الشعوب هم مجرّد «ديكور» لتجميل المشهد، وهم فتات الخبز الساقط من مائدة المسؤول،وهم عنكبوت في سقف معبد، لن يزيد من هالة المكان ان كان مؤمناً ولن ينقص من قدسيته إن هو ألحد.. هم أي شيء لا يحصى ولا يتألم من كثرة الماشين على أعناقه، هم عشب الطريق إن شئت أو أعتاقه،وهم العبد المذنب دوماً، وهم الظهر الذي يُجلد..

**

بيروت الأنيقة الجميلة الغزالة...تحمّلت رصاص الحرب عندما كان وطنيا، لكنها لم تتحمل «طائفية» الزبالة...فلكل فاسد يحمل رقماً تسلسلياً في «العمالة»...لكل من يسلم كرسيه «الماراثوني» على حساب الوطن.. لكل الهاربين بكفالة «الزمن»...احذروا الكرامة إن هي بدأت بتسطير الرسالة...

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :