facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"أحمد المغسل" .. صيد إيراني ثمين!


رجا طلب
29-08-2015 07:04 AM

لإيران سجل حافل في ممارسة الإرهاب والإخلال بالأمن القومي العربي، وبخاصة الخليجي منه، ومن أبرز الأعمال الإرهابية لإيران وتابعها حزب الله هي محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح عام 1985، وخطف الطائرة الكويتية "الجابرية" وقتل مواطنين كويتيين خلال عملية الاختطاف عام 1988.

كانت علاقات العرب بإيران ونظام حافظ الأسد المتحالف علاقات سيئة وعدائية بسبب الحرب العراقية – الإيرانية، وبسبب طموحات إيران التوسعية تحت شعار تصدير الثورة، وكانت طهران وحليفها الأسد يشعران بعزلة إقليمية خانقة وصلت حداً دفع حافظ الأسد إلى التغيب عن قمة بغداد 1990 لشعوره بمرارة العزلة وتناقض نظامه مع أغلبية الدول العربية، ومن المفارقات التاريخية الكبرى أن خطيئة صدام حسين باحتلال الكويت كانت طوق النجاة للخروج من بحر العزلة التي مفروضة على إيران وحليفها حافظ الأسد، فإيران والأسد استثمرا خطيئة صدام حسين أفضل استثمار، فنسي الخليجيون مؤامرات إيران على أمنهم القومي وبخاصة الكويت التي "انكوت" بنيران أبشع بكثير من مؤامرات طهران وإرهابها، وعادت العلاقات معها إلى مرحلة "طبيعية" بعدما كانت عدائية، وعلى صعيد نظام حافظ الأسد فقد انتقل من مرحلة العزلة إلى مرحلة القوة والتأثير في القرار الرسمي العربي، وأصبح ضلعاً أساسياً في مثلث القاهرة الرياض دمشق، هذا المثلث الذي أدار المشهد السياسي الإقليمي بتناغم كبير خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي.

إيران كانت تدرك أن التفاهم مع الخليج هو أمر مؤقت لأنها كانت تعي تماماً أهدافها في التوسع والهيمنة، ولهذا استمرت في تكوين التنظيمات السرية الشيعية في السعودية والكويت والبحرين، وقامت بأعمال إرهابية كبرى مثل تفجير الخبر في السعودية عام 1996، في ذلك الوقت كان الأمريكيون وحتى السلطات السعودية تعتقد أن تنظيم القاعدة الذي بدا يظهر على الساحة هو من يقف وراء هذا العمل الإرهابي الضخم الذي راح ضحيته 19 عسكرياً أميركياً من أفراد سلاح الجو الأميركي، وجرح أكثر من 300 آخرين.

اليوم وبعد 19عاماً من هذا العمل الإرهابي تنكشف الحقيقة بصورة جلية، فالعقل المدبر لهذه العملية والمسؤول العسكري لما يسمى بـ "حزب الله الحجاز"، هو أحمد المغسل في قبضة الأمن السعودي، وهو الرجل الذي طالبت به السعودية طهران مراراً فيما الأخيرة كانت تنفي وجوده على أراضيها أو حتى مجرد معرفته.

ألقي القبض على المغسل في مطار رفيق الحريري ببيروت قادماً من طهران ومتخفياً ويحمل جواز سفر مزور وكان في طريقه إلى الضاحية الجنوبية للاختباء في المربع الأمني التابع لحزب الله، ببساطة إيران هي وراء تفجير الخبر، وهي مسألة تحولت من الشك إلى اليقين والتحقيقات مع المغسل ستقود بكل تأكيد إلى الكثير من الحقائق بشان الإرهاب الذي مارسته وتمارسه إيران متسترة بالقاعدة وداعش وستكشف حجم تورط إيران ومعها حزب الله في رعاية ودعم أعمال التطرف السني، سواء أكان للقاعدة أو النصرة أو داعش وغيرها من التشكيلات والتنظيمات، خدمة لأهدافها الاستراتيجية في زعزعة أمن المنطقة وإذكاء الصراع الطائفي فيها، وبخاصة في العراق وسوريا.

باتت إيران متهماً رسمياً في جريمة كبرى والأدلة أصبحت موجودة، والسؤال لماذا لا يحال ملف تفجير الخبر والدور الإيراني فيه إلى مجلس الأمن، خاصة أن هناك ضحايا من الأمريكيين في العملية؟

إنها فرصة عظيمة يمكن استثمارها بنجاح لإعادة خلط الأوراق في العلاقة بين طهران والمجتمع الدولي وواشنطن بعد الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني.

المغسل صيد ثمين للغاية سيقدم للسعودية معلومات غاية في الأهمية والحساسية بشأن الدور الإيراني التخريبي والإرهابي في المنطقة والإقليم ولربما العالم، وعدم استثمار هذه المعلومات سياسياً لمعاقبة طهران سيكون هدراً لكنز عظيم لا يقدر بثمن!


24:





  • 1 مواطن 29-08-2015 | 12:06 PM

    شو سرعة الاستنتاج على التحقيقات والحكم عليها الى اين ستقود. هذه مشكلتنا . نحكم بناء على امنياتنا وليس الوقائع المنية على اعترافات. فورا حكمنا قبل ما توصل القضية الى القضاء. اشي بضحك وببكي

  • 2 احمد 29-08-2015 | 12:18 PM

    اعداء الامه طول عمر الفرس بغدرو في السنه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :