facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحزم ومعاهدة الدفاع العربي المشترك

29-08-2015 03:57 PM

معاهدة الدفاع العربي المشترك والتي وقعت بتاريخ 13نيسان 1950 حيث وقعت عليه بذلك التاريخ سبع دول وهي الاردن، سوريا، العراق، لبنان، اليمن والسعوديه ووفقا لهذه المعاهدة أنه إذا حصل أى اعتداء على أي بلد عربى فجميع الدول العربية ملتزمة بمساعدة هذا البلد بكل الوسائل بما فيها الوسائل العسكرية.

الوطن العربي وبحكم موقعه الجيوسياسي عدا عن ثرواته الاقتصادية كان محل اطماع للدول الكبرى وكان عبارة عن محل لتصفية الصراعات بين الدول الكبرى ايام الحرب الباردة وسياسة الاستقطاب الدولي والصراع ما بين الرأسمالية ورأس حربتها امريكا والاشتراكية ورأس حربتها روسيا حيث انعكس هذا الصراع ما بين الدول العربيه نفسها فدول تدور في فلك الراسماليه الغربيه ودول تدور في فلك الشيوعيه الاشتراكيه مما اثر على علاقات الدول العربيه فيما بينها وشهدت فترة الخمسينات العديد من الانقلابات لتغيير انظمة الحكم حيث كان الوطن العربي مكانا لتصفية الحسابات بين المعسكرين الشرقي والغربي للاسف.

بعد ما جرى من تفكك للاتحاد السوفييتي وتراجع نفوذه بالمنطقة العربية لم نشهد اية محاولات عربيه جاده ومؤثره للابتعاد عن سياسة الاستقطاب الدولي فقد بقيت دول عربيه ضمن المعسكر الامبريالي الغربي بالقيادة الامريكية ووكيلها بالمنطقة العربية الكيان الصهيوني وبالرغم من المحاولات من دول عربيه لجعل الوطن العربي بعيدا عن الهيمنه الغربية ونشأت تحالفات كان العراق له دور كبير في صناعتها وبلورتها وهذا الدور الذي اضطلع به العراق كان نابعا من ايمانه بضرورة وحدة الامة العربية.

لم يعجب الامر اعداء الامة العربية ووكلاءها بالمنطقه لما يسعى العراق للوصول اليه فتحرك الاتباع لالهاء العراق عن المهمة التي تصدى لها فشنت الدولة الفارسية عدوانها الغاشم على البوابة الشرقية للامة العربية ولا ننسى العدوان الصهيوني على مفاعل العراق النووي تموز واغتياله للعلماء العرب كل هذا واجهه العراق لوحده وبامكانياته ودعم عربي محدود واصطفاف دول عربيه بالمعسكر الفارسي ايضا ضاربين بمعاهدة الدفاع العربي المشترك عرض الحائط ولكن العراق انتصر وتجرع الفرس واذنابهم السم . لم يتوقف التأمر على العراق عند هذا الحد بل وبعد خروجه من حربه مع الفرس شنوا عليه الحرب الاقنصاديه وللاسف شاركت دول عربيه بهذه الحرب الاقتصاديه بالرغم من فضل العراق وشهدائه على هذه الدول وحمايتها من الاحتلال الفارسي حتى وصل الامر الى ما وصل اليه الان من احتلال وتدمير ضمن صفحات التامر الذي تم بتعاون عربي معروف متناسين معاهدة الدفاع العربي المشترك ومتناسين ايضا ان الخائن والعميل مصيره مزبلة التاريخ لان الخائن العميل عندما تنتهي مهمته يتم التخلي عنه من قبل اسياده لانه لا يثق بمن يخون وطنه وامته.

منذ بضع سنوات تحركت الجماهير العربية المتعطشة للعدالة الاجتماعية لتطالب باصلاحات لانظمتها فيما عرف لاحقا بالربيع العربي والذي اظن انه جرى التآمر عليه ليظهر ان الشعب العربي لا يستحق ان يطالب بالعداله والحريه حيث كان هناك نجاح محدود في بعض الاقطار العربية (وتمت اصلاحات) لكنها ليست بالمستوى المنشود وبعض الاقطار العربيه وصل الامر الى الاقتتال الداخلي بين القوى المتصارعه على السلطه واظن ان قتالهم ليس لمصلحة الوطن والشعب بقدر ما هو لمصلحة جيوبهم وفسادهم وربما ايضا قتال لصالح اطراف اقليميه ودوليه تتصارع حتى اخر قطرة دم عربيه للاسف .

لم تنتهِ اللعبة بعد ودول عربية ساهمت ماليا بدعم جهات تسعى لتفتيت الوطن على اسس طائفيه وكما يقول المثل طباخ السم يذوقوا فقد تحركت انظمه عربيه للتدخل في صراعات تحت مسميات وعناوين مختلفه لتظهر انها حريصه كل الحرص على وحدة الوطن والامه ولكن والله اعلم ان تحركها وتدخلها ما جاء لولا استشعارها بخطر داهم لحكمها ونظامها.

كنا نأمل ان تستخدم مثل هذه الشعارات الحازمة والمليئة بالامل في حروب ومجالات اخرى ونود ان نتساءل هل لا تستحق اي قطعة محتله من وطننا العربي ان نحزم امرنا لتحريرها الا يستحق الشعب العربي ان نحزم امرنا ليفيق ذات يوم ليسمع نشيدا وعلما عربيا واحدا؟!.. الا يستحق وطننا العربي ان نحزم امرنا في الكثير من الامور والتي في كل الخير والمصلحة لوطننا العربي فمتى نرى هذا الامل يتحقق؟!..

نامل ان يكون قريب باذن الله.





  • 1 ابو الحزم 29-08-2015 | 09:29 PM

    فعلا نحتاج حزم عربي شامل تجاه كل القضايا العربيه لنكون وطن عربي واحد مهاب الجانب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :