facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




واتس أب؟!


حلمي الأسمر
03-09-2015 03:03 AM

بدأ برنامج «واتس أب» ينافس بقوة شرسة موقع فيسبوك، ورغم أنه برنامج مزعج جدا، إلا أنك تجد فيه أحيانا مختارات ومقتطفات تثير الدهشة، ما يثبت أن وسائل التواصل الاجتماعي حسنها حسن وسيؤها سيىء، فهي كالسكين، ممكن أن تقطع فيها قيدا، او رقبة!

صديقي الكاتب جمعة شنب، مثلا، كتب عن واتس أب كتابة جميلة، ركز فيها على الجانب السيىء، بطريقة تهكمية ومؤلمة في آن واحد، حين قال/ لو كنتُ مشرِّعًا لمنعت خدمة «واتس أب» في الّليل على الأقلّ. أضعف الإيمان، كنت سأسنّ قانونًا لمراقبة الرسائل المتبادلة بين النّاس، ويحكم بالسّجن على كلّ أصحاب وصاحبات الأصابع الرشيقة، الّتي تطبع بسرعة، مدّةً تتراوح بين ستّة أشهر وثلاث سنوات، دون أشغال شاقّة. إنّ الطباعة السريعة تثير الأعصاب، لا سيّما حين تتحوّل إلى سطور وموضوعات، ويتمّ ارسالها إلى الناس. إنّ هذا جُرمٌ بحقّ المخلوقات التي تَنشد الهدوء في اللّيل. إلى أن يقول: إنّ النّاس، كثيرًا منهم، قد فقدوا رومانسيّتهم، وراحوا يعتدون على خصوصيّات بعضهم، دون وجل، وبالغوا في استخدام «واتس أب».

«جروب» جميل أنشأه الشيخ تيسير الفتياني على تطبيق «واتس أب» بعنوان «اصدع» يحمل كل يوم طرائف وحكايات وعبرا من أجمل ما يُقرأ/ منها ما حمله قبل أيام، بتوقيع عصام الزعبي، إذ يقول: فرعون اتهم موسى بأنه (حزبي) فقال: «إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون» !! ولعب على وتر ( الدين ) فقال : «إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد» !! وصرح بوجود (مؤامرة دولية ) على بلاده فقال : «إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها» !! واتهم موسى (بالتخابر) مع دول اجنبية فقال : «إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون» .. وطلب من عبيده (التفويض) بقتل موسى فقال : «ذروني اقتل موسى» !!! وقاد (حملة إعلامية) شرسة واتهامات فقال : «إن هذا لساحر مبين» ... واستعان (بالبلطجية) واشترطوا عليه : «قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين» .. ووافق على الفور وعرض عليهم (أعلى المناصب) فقال : «نعم وإنكم لمن المقربين» !!! وكعادة هؤلاء المرتزقة (فعنتريّتهم) تكون على النساء والأطفال فقال : «سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون» .. فهل انتهت هنا القصة ؟! لا .. فبعد كل هذا التضليل يبقى موسى عليه السلام هو موسى ... وفرعون الطاغية هو فرعون .. ولا بد للقصة من نهاية سواء طالت أم قصرت .. فنهاية الظلم معروفة : «عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون» وأخيراً.... : «أنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين» . «إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين»...!!

***

وسائل التواصل الاجتماعي غزت حياتنا، وغدت جزءا خطيرا ورئيسا من حياتنا، ليس نحن العرب فقط، بل يشمل هذا كل الدنيا، ومن يعتقد أن بقية شعوب العالم تستعملها على نحو جيد ومفيد فقط، فهو واهم، فثمة من يسخرها للشر والمسخرة، وثمة من يجعلها في خدمة الثقافة والتثقيف، واللهو البريء المفيد، ونحن جزء من هذه المنظومة البشرية، فلنجتهد في أن تسهم في إشاعة الوعي، ونشر المعلومة المفيدة، حتى ولو ايقظتنا في «عز» الليل، فما أطال النوم عمرا، ولا قصر بالأعمار طول السهر!

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :