facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا الاهتمام الملكي بالاحزاب السياسية؟ بقلم الدكتور عزمي عارف حجرات


04-09-2015 03:56 PM

تعد الاحزاب السياسية بانها الممثل العام و الحر لارادة الشعب السياسية ، فاصبح العالم مدركا لاهمية الاحزاب السياسية في ادارة شؤون الدولة، كونها الاقدر في تحريك جموع المواطنين و حشدهم نحو التغيير. و اصبح التعدد الحزبي بالدولة و التعددية الفكرية يعبر عن المستوى الديمقراطي الذي بلغته الدولة.
و رغم ارتباط مفهوم الاحزاب تاريخيا بمعارضة السياسين للملك، الا ان التطور التاريخي للعمل السياسي فرض على القادة ضرورة فتح المجال امام السياسيين لخلق احزاب سياسية بتوجهات متعددة للعمل معا في مجابهة التحديات التي تقف امام الحكومات، عن طريق تداول السلطة و المسؤولية و خلق قيادات سياسية جديدة تتناسب مع كل حقبة من تاريخ الدولة.
كما ان الاحزاب السياسية هي المؤسسة السياسية الاقدر لارساء مفهوم الديقطراطية في الدولة، و هو المسعى الاهم للشعب و ذلك بضمان التعددية الفكرية و السياسية في الدولة و المبني على اساس احترام حرية الفكر و الراي. هذه التعددية و الحرية هي ما يمنح القيادات الحزبية تحديد نقاط الضعف في الدولة فاتحة المجال امام المنافسة السياسية في كسب ثقة الشعب بناء على ما لديها من برامج اصلاحية قادرة على النهوض بالدولة، جاعلا من الشعب الفيصل في تحديد الافضل في تولي السلطة، بناء على الكفاءة و الاهلية.
في الاردن، تسعى القيادة الهاشمية لبناء حلقة وصل بين الشعب و السلطة اساسها الثقة المبنية على التعددية و احترام الاخر. هنا تظهر اهمية الاحزاب السياسية في بناء و توطيد هذه العلاقة، و حسب تصوري من هنا تنبع اهمية رؤية جلالة الملك فيما يخص التعددية الحزبية في الاردن و المبنية على المعيارية في جودة التشكيل الحزبي حفاظا على جودة مستوى التمثيل السياسي للشعب.
ان اهتمام القيادة الهاشمية بالاحزاب السياسية، ينبثق من اهمية الاحزاب في تكوين الراي العام من خلال من خلال توجيه الحزب للمواطنين وتوعيتهم بالمشكلات السياسية ومقترحاته لحلها، وتشجعهم على المشاركة في الشؤون العامة وبلورة آرائهم في اتجاه معين، و رفع درجة الانتماء.
كما ان الاحزاب السياسية تعتبر الاقدر في خلق القيادات السياسية التي اصبحنا بامس الحاجة لها، فالاحزاب تشكل المصدر الاول لاكتساب الخبرة السياسية المبنية على العلم و الممارسة السياسية، مكونة بهذا مخزونا من المعرفة و الخبرة يمكن الاستفادة منه عبر الاجيال. و تعتبر الاحزاب السياسية احد عناصر الاستقرار السياسي للدولة من خلال قيادة الراي العام و ضبط و تنظيم تطلعات المواطنين، و المساهمة في ايجاد الحلول العملية سياسيا و اقتصاديا.
لقد اصبح العمل الحزبي ضرورة حياتية لاستقرار الدولة، و استمرار البناء و النهوض باقتصادها، لتأمين حياة كريمة للمواطن، و هذا ما يسعى له جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله، و الذي اعلنه عبر الاوراق الملكية الخمس و خطابات العرش، و التوجيهات الملكية للحكومات الاردنية المتعاقبة.
و تبقى مسؤولية الساسة و المواطنين الاردنين العمل لبناء احزاب سياسية ذات كفاءة حقيقية قادرة على تولي زمام المسؤولية لاجل الوطن، و تنفيذ الرؤيا الملكية لاردن ديقراطي ذات حكومة حزبية برلمانية.
ان مسؤولية البناء في الاردن مسؤولية تشاركية، يشترك فيها السياسيون مع الشعب في ادارة كل مرحلة من مراحل الدولة، و اليوم نحن احوج ما نكون لاحزاب سياسية ذات دور واضح و اكثر فعالية، قادرة على اثبات جدارتها في تسلم السلطة. و في الطرف الاخر من المعادلة نحن بحاجة الى رفع درجة الوعي لدى المواطن لاشراكه في تحمل المسؤولية عن طريق انتخاب الممثل الاكفأ و الافضل، عن طريق تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني و التركيز على اهمية التنمية البشرية، مانحين بذلك الحماية للمواطن من الانجراف خلف الفكر العاطفي في العملية السياسية.



السيرة الذاتية للكاتب بايجاز:
•دكتوراة ادارة اعمال 2014 جامعة العلوم الاسلامية "اثر نظم المعلومات الادارية على التطوير الاداري"
•دكتوراة ادارة (Hertfordshire – UK) ادارة عقارات
•ماجستير ادارة اعمال 2007 الاكاديمية العربية للعلوم المالية و المصرفيه
•بكالوريوس علوم حاسوب جامعة البحر الاحمر (السودان) دفعة الاردن 2005
•دبلوم كليات مجتمع 1991 برمجة و تحليل نظم


رئيس اللجنه الصحية – لواء وادي السير 2013 – 2015 و 2015 - 2017
رئيس مجلس التطوير التربوي وادي السير (2) 2012 -2015 و 2015 - 2017
عضو اللجنة المحلية لواء وادي السير 2015 - 2017
عضو الهيئة الادارية في الجمعية الخيرية الشركسية 2013 - 2016
امين سر جمعية روابي عمان الخيرية 2012 - 2015
عضو مؤسس نادي وادي السير الرياضي
كاتب في عدد من المواقع الالكترونية
مقدر عقاري مرخص من دائرة المساحه و الاراضي
ناشط اجتماعي
صاحب كتاب القائد بين المدارس الحديثة و المفهوم الاسلامي
صاحب عدة ابحاث فيما يخص العمل الحزبي و معيقاته في الساحة الاردنية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :