facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحكومة والاخوان .. رسائل لا يحملها البريد


20-05-2008 03:00 AM

تحالف الاخوان مع النظام في الخمسينيات والستينيات لمواجهة الشيوعية والناصرية..
حموا النظام , ومعهم العشائر والجيش, وكانوا يدا له لاعليه.. وتركهم النظام يعملون في العمل الخيري احيانا والسياسة بالحد الادنى احيانا اخرى.. وزير هنا ونائب اوعين هناك.. المصلحة اتاحت له هذا الخيار..
لم تكن علاقة الاخوان بالنظام زواجا كاثوليكيا , او شهرعسل متواصل , فقد توترت العلاقات
في بعض المفاصل , ومحطات التوقف , بفعل عوامل الجذب الاقليمية ..
التقارب الاردني السوري في السبعينات ثم في منتصف الثمانينات , و في عهد حكومات الرئيس زيد الرفاعي كان جرحا مس شغاف العلاقة بين الاخوان والنظام.
الاخوان استثمروا المنابر واشرطة الكاسيت والبيانات وممثليهم في مجلس النواب لجلد الحكومة , والحكومة جلدتهم بطريقتها وفتحت امامهم ابواب السجون واغلقت عليهم ابواب العمل .
النظام امسك بشعرة معاوية مع الاخوان , فاذا شدوا ارخى , واذا ارخوا شد.
مؤتمر مدريد واوسلو واتفاقية وادي عربة كانت شرخا كبيرا في صورة العلاقة بين الاخوان والنظام , ثم دخل العنصر الفلسطيني ليفتح الجرح على اتساعه.
في بعض الاوقات كان الغزل وكلمات الشوق والعتاب حاضرة في مشهد العلاقة , وفي اوقات اخرى كاد الطلاق البائن ان يقع..
الغاضبون من الجماعة والذين كانوا حتى وقت قريب ابناء الحركة الاسلامية , والمنافحين عنها تحول بعضهم الى سوط يجلد فيه الجماعة التي كانت سترا لهم وساترا عليهم..
الحكومة كانت ترسل رسائل للاخوان عبر كتابها احيانا , وعبر صناديق الاقتراع والقوانين والتشريعات احيانا خرى , والاخوان كانوا يرسلون الرد للحكومة ايضا عبر صناديق سواء كانت المشاركة ام المقاطعة..
الحكومة لا تريد اخوان منقسمين , ليس في مصلحتها , وهي تحتاج الاخوان ليكبحوا جماح الجماعات المتطرفة , ولانهم يشكلون وحدهم الواجهة الاكثر نضجا للاسلام السياسي.. والاخوان يبحثون عن علاقة ساكنة وهادئة مع الحكومة حتى يوصلوا رسالتهم ويدعموا مكانتهم..
المصالح والشخصنة , وهي اعلامية في غالبها , قسمت الاخوان الى صقور وحمائم .. والى تيار اول وثاني وثالث ورابع و ربما يصل العدد الى التيار الالف.
والذين ارتدوا جلباب الثأر قسمو الحمائم والصقور الى شرق اردنيين وغرب اردنيين..
ثم انهم اتهموا (حماس) باختطاف اخوان الاردن , واتهموا اخوان الاردن بركوب موجة ( حماس) وتلقى الاوامر من اخوان فلسطين (حماس)..
الاخوان المسلمين في جميع انحاء العالم يشخصون القضية الفلسطينية بوصفها شانا داخليا لهم مهما اختلفت بلادنهم , واخوان الاردن شان غيرهم من الاخوان .. لماذا اصبحت علاقة الاخوان مع (حماس) مشكلة عند بعض النخب السياسية وبعض الاعلاميين ؟ المعنى في بطن الشاعر كما يقول معلموا اللغة العربية.!
لم تاتي رياح انتخابات الاخوان الاخيرة كما اشتهت سفن البعض , وتجاوز الاخوان العاصفة التي مرت عليهم بسلام , كانت النار بردا وسلاما على الدكتورهمام سعيد واخواته ..
المراقب العام الجديد للاخوان المسلمين لا يحمل رسائل الى احد , ولا يتلق رسائل من احد..و ليس ثمة تغير في النهج .. ما جرى داخل البيت الاخواني نوع من تداول المسؤوليات والسلطة. وانتقال جندي الى الواجهة وانزواء جندي اخر الى الخلف قليلا ليعود , ربما فيما بعد , للواجهة.
انتقال السلطة بسهولة ودون مواجهات اعلامية وتنظيمية مؤشر الى صحة حال الجماعة التي قامت على رؤية المؤسس حسن البنا , وهي ثوابت لم تتغير منذ أن تأسست..
لغة الجماعة وخطابها منذ الخمسينيات كانت على نسق واحد لم يختلف , واذا كانت فلسطين حاضرة في لغة الاخوان منذ ان تاسسوا فهي ايضا حاضرة وركيزة اساسية في لغة النظام الاردني منذ اكثرمن ستين عاما ..
هل شاخت علاقة الاخوان والنظام بعد ستين سنة من الحب العذري , او الزواج العرفي غير المعلن.؟ علاقة الحب من طرف واحد لايمكن ان تنجح ابدا , ولاتبدو علاقة الاخوان والنظام من هذا القبيل. حتى وان كان الدكتور همام سعيد في موقع المراقب العام , والدكتور عبداللطيف عربيات في منصب رئيس مجلس شورى الجماعة.
سعيد وعربيات يقولان كلاما متشابها. يقول سعيد :" لا ندعي عدم وجود اجتهادات واختلافات في الرأي داخل الجماعة، فنحن بشر ولسنا ملائكة، نحن نصيب ونخطئ وقد يصيبنا بعض ما يصيب غيرنا "
يقول عربيات :" كان بين الإخوان في الفترة الأخيرة حراك لاختيار قيادتهم ، والبعض أخذ على هذا الحراك أنه من قبيل الكولسات السياسية ، ونحن قد نخطئ وقد نصيب، ولكن ما قمنا به هو مثل وقدوة لمن يريد أن يمارس العمل الديموقراطي ".
الصقور والحمائم وكافة انواع الطيور في صفوف الاخوان يقولون نفس الكلمات , ويرددون نفس العبارات , هل ثمة رسائل لم يحملها البريد بعد.!
aali61@maktoob.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :