الماضي: النسور يسفه الاحزاب ويسفه الاراء ولا بد ان يحترم وجهة نظرها ..

عمون - لا يرى حزبيون أن المقارنة التي اعتمدها رئيس الوزراء عبد الله النسور خلال لقاءه قيادات حزبية يوم الخميس في البحر الميت كانت سوية.

النسور عاب على الاحزاب التي اجتمعت غداة اعلان مشروع قانون الاحزاب وطالبت برد القانون.

الرئيس استند في تدعيم وجهة نظره والتي تدافع عن إلغاء القوائم الوطنية في قانون الإنتخاب بالقول أن 82 % في استطلاع الجامعة الاردنية ايدوا مشروع قانون الإنتخاب، ما يعني أنه تبقى 18 %.

وتساءل "على فرض إن كان ال 18 % ينتقدون ويرفضون بعد التمحيص لا لأنهم يرفضون كل شيء، هؤلاء يمثلون ال 20 حزباً الذين يطالبون رد القانون فهم هنا أقلية كبيرة جداً"، وتساءل "كيف ستطلب 50 % مقاعد البرلمان ..كيف ستكون هنالك كوتا مقاعد ..كيف ستكون لهجة الخطاب دبرّونا في المقاعد؟ المقاعد لا تكون بالتدبير بل بأوراق الإقتراع؟".

واضاف النسور "لا أن نضع القانون بطريقة تضمن لهذه الفئة أو لأخرى" ..وزاد " اعتقد أن الكوتا للأحزاب مجافية للحقيقة فهي ليست فئة محرومة ولا خصوصية لها ولا تعطى نصيب".

وزاد " اعطيت الاحزاب في تجربة البرلمان الحالي بعض النصيب فماذا كانت النتائج من الحزبيين الذين فازوا .. حيث فازت قائمتان بأكثر من نائب وقد انفصل النائبان عن بعضهما داخل المجلس".

وخوّف الرئيس النسور الأحزاب بأن رفض القانون يعني عودة قانون الإنتخاب إلى القانون الحالي النافذ والذي اجريت على اساسه انتخابات المجلس السابع عشر.

أمين عام حزب الجبهة الأردنية الموحدة طلال الصيتان الماضي اعرب عن استغرابه لطرح رئيس الوزراء خلال المؤتمر، وأشار في عبارة لا تخلو من الانتقاد والتندر " هذا الطرح يختص به دولة رئيس الوزراء النسور بخلاف الرؤساء ومن استلموا الحكم في الاردن، حيث يحاول ان يتذاكى ويوصل رسائله من خلالها، ويوهم الاخرين بانها رسائل ذكية لكنها غير سوية ولا منطقية".

وتابع الماضي في حديث لـ عمون : طالما يتحدث بهذه الطريقة رئيس الوزراء لنتساءل (كيف استُطلعت آراء كل الشعب الأردني خلال ايام لنصل إلى نتيجة أن 82 % يؤيديون مشروع قانون الإنتخاب".

واضاف "نتساءل وحقنا أن نستغرب مثل هذا الحديث والتصريحات المغالطة للواقع"، وتابع " في قانون الإنتخاب والقضايا الوطنية نحن لا ننطلق من مبدأ المغالبة بل المشاركة في اتخاذ القرار ورأينا سليم يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب، فلا حدية بالمواقف".

وزاد " الرئيس اغلق باب الحوار وجاء الى المؤتمر ليبين أن هنالك دوراً للاحزاب في الحياة السياسية امام الجهات المنظمة والمانحة، لكنه يسفه الاحزاب ويسفه الاراء ولا بد ان يحترم وجهة نظرها واي مسؤول لا يحترم الراي الاخر يفترض انه خارج اللعبة السياسية".