عمون - لم تهدأ الأخبار هذه السنة حول صفقة بيع حصة مجموعة الخرافي في أمريكانا والتي تبلغ 67%، وبينما اتخذت أمريكانا ومجموعة الخرافي موقفا حذراً تجاه التصريح حول هذه الصفقة، تتزايد التوقعات الآن بأن تكون محادثات البيع متواصلة مع تحالف يضم صافولا وصندوق تيماسك السيادي لسنغافورة.

وبعد مضي أكثر من عام على أخبار متضاربة حول صفقة شراء حصة مجموعة الخرافي الكويتية في شركة أمريكانا بمبالغ قد تصل لـ5 مليارات دولار، لا يزال الغموض هو سيد الموقف.

وبدأ مسلسل هذه الأخبار مطلع أبريل من العام الماضي عندما عينت المجموعة بنك روتشايلد للبحث عن مشتريين محتملين للحصة، في أول اشارة للسوق بأن المجموعة الضخمة تواجه تحديات صعبة للوفاء بالتزاماتها المالية المقدرة بـ6 مليارات دولار وبفوائد سنوية عند 250 مليون دولار.

وخلال هذه السنة، لم تهدأ الأخبار حول الصفقة الموعودة، وسط تدخل خجول من الهيئات الرقابية، حيث تارة تأتي من صناديق استثمارية أميركية، ثم شركة اغذية برازيلية، الى ان وصلت الى صافولا السعودية، التي أفصحت بعد سيل من البيانات المتضاربة انها مهتمة فعلا بشراء امريكانا وعينت بنك جي بي مورغان مستشارا للصفقة. لكن أخبار الصفقة مع "صافولا" تباطأت عندما أعلنت مجموعة الخرافي أنها تحتاج إلى موافقات من مانحي الامتيازات للسلسلة الضخمة من مطاعم الفرانشايز لدى أمريكانا وأي تغيير بالسيطرة يفقدها عقودها الاحتكارية.
روتشايلد فشل في جلب أكثر من شركة لذا لن تحصل سعر كما يطمح مجموعة الخرافي، والبحث يتم حول إمكانية انشاء شركة قابضة تملك امريكانا، على ان يتم تقسيم أنشطة الشركة بين مصانع انتاج وخطوط توريد وفرانشايز، لكن هذا الإجراء قد يأخذ وقتا طويلا.

وعادت أخبار الصفقة من جديد مع وفاة رئيس المجموعة العائلية جاسم الخرافي في مايو الماضي، حين ترددت أنباء عدم اتفاق افراد العائلة حول بيع امريكانا ووجود ضغوط اكبر من البنوك لتسريع الصفقة. وآخر الاخبار المسربة هذا الاسبوع حول دخول صندوق سنغافورة السيادي مع صافولا لشراء امريكانا، والذي جاء عقب فقدان المجموعة مليارات الدولارات من قيمتها السوقية في ملكياتها بالبورصة في أغسطس الاسود، فوحدها أمريكانا تجاوزت خسائرها مليار دولار منذ بداية العام.

وتكتسب أخبار مجموعة الخرافي أهمية في البورصة الكويتية كونها تسيطر وحدها على 14%، من حجم البورصة بملكيات مباشرة تصل لـ12 مليار دولار، معظمها مرهونة للبنوك، وسط أحاديث تزداد يوميا حول خلافات تواجه الجيل الثالث من عائلة الخرافي.
عن الصحافة الكويتية.