عمون - دعت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إغلاق الحرم القدسي أمام المسلمين رداً على ما اعتبرته "أعمال شغب خلال عطلة عيد رأس السنة العبرية الجديدة".

ورأت ريغيف، حسبما ذكر راديو "صوت إسرائيل"، اليوم الأربعاء، أن هشاشة التعامل مع القضية دليل على فقدان قدرة الحكومة على أداء مهامها.

يأتي ذلك فيما حذر المبعوث الدولي الخاص إلى المنطقة نيكولاي ملادينوف من "أن المواجهات في الحرم القدسي الشريف ومحيطه قد تشعل موجة خطيرة من الإرهاب والتطرف في المنطقة بأسرها".

ودعا ملادينوف الأطراف المعنية كافة إلى تجنب الممارسات والتصريحات الاستفزازية، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الوضع القائم تمشيا مع الاتفاقات بين إسرائيل والأردن.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يمنع زيارات اليهود لباحة الحرم القدسي، وتعهد بوضع معايير جديدة لردع ومنع عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة خاصة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها.

وقال خلال جلسة ترأسها مع وزراء الحرب والأمن الداخلي والعدل والمواصلات وشؤون القدس بحضور عدد من المسؤولين الأمنيين والمستشار القانوني للحكومة "ان تل أبيب ملتزمة بحماية الوضع القائم".


على الأرض، اقتحم مستوطنون متطرفون، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الاسرائيلي.

وقال مدير عام الاوقاف الاسلامية بالقدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب ان اكثر من 17 مستوطنا اقتحموا باحات الحرم القدسي الشريف وقاموا بجولات استفزازية.

وأكد الخطيب ان قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى الرئيسة منعت النساء والطالبات والشبان من الدخول الى المسجد المبارك، في الوقت الذي انتظمت فيه بعض النساء في اعتصام أمام باب السلسلة من أبواب الاقصى المبارك وحناجرهن تصدح بهتافات التكبير الاحتجاجية.