facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بوابة السماء، والأرض أيضا!


حلمي الأسمر
17-09-2015 03:49 AM

-1- لا يوجد لدى الفلسطينيين ولا سلطة الاحتلال أي نية لوقف «انتفاضة القدس» عمليا هذه الانتفاضة مشتعلة منذ حرق المستوطنون الصهاينة الغلام الشهيد محمد خضير، قبل عدة اشهر، لا تهدأ أجواء القدس، ولا طرقاتها، فهي ساحة نزال بين الشباب والفتية الفلسطينيين، وكل من يعبر الشوارع من اليهود، عبر سيل من عمليات قذف الحجارة، الطعن، الدهس، وأي وسيلة قتال متيسرة بيد المقدسيين. -2- منذ ثلاثة أيام يشهد الأقصى، البؤرة الأكثر التهابا، (برميل البارود حسب تعبير كاتب صهيوني!) عمليات كر وفر بين أهل القدس، نساء ورجالا، وبين قوات الاحتلال، عنوانها: منع «اقتحامات» الصهاينة للأقصى، هذه الاقتحامات بالقاموس الصهيوني هي «زيارات» يهود متدينين لـ «جبل الهيكل» وليس في نية نتنياهو منعها، أو الحد منها حتى، فهو خاضع عمليا لرغبة جمهور ناخبيه المتدينين، الذين يرون في الأقصى مكانا «مقدسا» لتلاوة الصلوات، ومعظمهم يتطلع لليوم الذي يبنون فيه الهيكل مكان الأقصى، من هؤلاء وزير الزراعة الصهيوني اوري اريئيل، قبيل أيام نشر موقع صهيوني يدعى «اخبار الهيكل» عنوانا كبيرا: «حركة إحياء الهيكل تدعوك الى الصعود الى الحرم» – مع برنامج الساعات المخصصة لليهود(تقسيم زماني!) ويوم الأحد نشر الموقع أنه من بين اليهود الكثيرين الذين ذهبوا الى الحرم، وزير الزراعة اوري اريئيل، «كعادته عشية رأس السنة. الزوار اليهود ذهبوا الى المكان المقدس بعد أن قامت الشرطة بإبعاد الشباب الفلسطينيين بالقوة حيث كانوا ينوون احباط الزيارة بواسطة رشق الحجارة» أريئيل، حسب الموقع، «بارك شعب اسرائيل» وهو من وعد في تموز 2015 خلال لقائه مع «الطاقم البرلماني للطلاب من أجل الحرم» ووعد بأن يعمل «من أجل وقف التمييز ضد اليهود في الحرم». ووعد الطلاب أنه سيبادر الى لقاء مع وزير الامن الداخلي جلعاد اردان لفحص «سلوك الشرطة الاسرائيلية تجاه الزوار اليهود في الحرم». وقد بارك اردان الشرطة على تصرفها الحاسم في يوم الاحد وقال «يجب اعادة النظر في الترتيبات في الموقع». أريئيل حينما كان وزيرا للاسكان قال قبل سنتين «نحن بحاجة الى بناء الهيكل الحقيقي في الحرم»! -3- في بيان رئيس وزراء العدو، بالأمس، شدد على أن اسرائيل «ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم!» ولن تسمح لمن سماهم «المشاغبين بمنع زيارات اليهود الى الحرم» أما وزير «الأمن الداخلي» فقال انني «سأواصل العمل على أن ارتب كل سبيل موضوع الزيارات الى الحرم ولن تمنع أي اضطرابات، مهما كانت خطيرة، كل من يريد أن يحج الى الحرم أن يفعل ذلك». -4- كل هذا يعني، أن انتفاضة القدس في طريقها إلى التصعيد، تختصر الكاتبة الصحفية العبرية عميرة هاس في «هآرتس» أمس الأربعاء المشهد، فتقول: «لدى الفلسطينيين كل الأسباب والذرائع للاعتقاد بأن «الزيارات» والاقتحامات الشرطية للموقع المقدس والغالي عليهم هي جزء من خطة يهودية لاستكمال طردهم من أرضهم، واستكمال تقزيم التاريخ الفلسطيني ومحو علاقتهم العميقة بهذه البلاد. من هذه الناحية فان المسجد الاقصى هو صورة مصغرة لفلسطين كلها. أهميته الدينية بالنسبة للإسلام توحد وتمنح الفلسطينيين قوة مقاومة أكثر من أي منطقة مهددة اخرى (غزة مثلا). هنا الجميع – متدينون وعلمانيون، مسيحيون ومسلمون، فتح وحماس – موحدون» -5- القدس، ستكون بوابة الانفجار الكبرى، على عكس كل ما خطط ويخطط له النظام العربي الرسمي، الذي جعل فلسطين وقضيتها، في ذيل أجندة اهتماماته، فليس لدى الفسطيني، حيثما كان، أي خيار في أن تكون فلسطين/القدس في أعلى قائمة اهتماماته! القدس، هي بوابة السماء، والأرض أيضا!
-
الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :