facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غضب الملك من «عصابة» الفتنة والتشدد .. غضب الأردنيين جميعاً


22-09-2015 06:53 PM

أيُّ فصامٍ هذا الذي يعتمل في نفوس مأفونة حاقدة، شذّاذ آفاق، مصابون بعمى في قلوبهم، وشلل في تفكيرهم، أفقدهم الحس بالواقع والتاريخ والهوية. افتقدوا الى بوصلة الحياة، فاختلطت عليهم الاتجاهات حتى اعتقدوا انهم يعبّرون عن انتصارهم للأقصى الجريح بالسعي الى فتنة وانقسام.. هنا في الأردن !
ولم يع هؤلاء أن الأردنيين بكل مشاربهم ومناطقهم واعراقهم وأديانهم وطوائفهم، انما هم عرب أصحّاء بعقيدتهم وتقاليدهم، وهم فوق الفتنة والقسمة. وأن الأردنيين يوقّرون عاليا معنى المواطنة ومعنى الاسلام المُتمدن المُتسامح، ومعنى قبول الآخر، والآخر هنا هو جزء من الروح الأردنية العربية، مسيحي كان، او غربي، او حتى من أعراق جاءت الى الأردن وتماهت به حتى غدت جزءا لا يتجزأ من حياتنا.
وبما أن سبب الحديث هنا هو تلك الهبّة غير الحميدة وغير المُبرّرة، اثر تعليق(..) أدّى فيما أدّى اليه، أن يخرج مُروجوا الفتن من جحورهم، تارة فلسطيني أردني، وتارة شمال وجنوب، واليوم مسيحي ومسلم ! وهؤلاء لم يعرفوا من هم العرب المسيحيون، واليكم بعض النماذج :
سميح حدادين، جندي في الجيش العربي، تحصّل على اجازة من وحدته بنيّة العودة الى قريته لعقد قرانه.. وما أن وصل الى ماعين حتى اندلعت نيران معركة الكرامة المجيدة.. قال لوالدته «أخشى يا أمي أن يُقال انني تحصّلت على اجازه هروبا من المعركة.. وعيب والله أن أكون هنا وأخوتي هناك.. في ميدان الشرف»، ودون أن ينتظر اجابتها، تدرّع بسلاحه والتحق بوحدته..
وما ان انتهت المعركة والتي شكّلت مفصلا في الصراع العربي الاسرائيلي، اعاد للعسكرية العربية معنوياتها، حتى عاد سميح بالفعل الى ماعين ليتمم مراسيم زواجه، ولكنه الزواج المرتبط بالارض التي ضحّى من أجلها، فكان شهيدا عانق بجسده تراب الاردن الغالي، مفتديا اياه بكل طموحات الشباب التي كانت تعتمر في قلبه.
شهيدا أضاف صفحة العز والفخار الى العرب وبالذات المسيحيين منهم، شاهدا على وحدتنا من حيث الواقع والماضي والمستقبل..
في يوم من أيام حزيران 67 كانت مأدبا على موعد لاستقبال واحد من ابنائها، ابطال الجيش العربي، الدكتور نورس اليعقوب العزيزات، والذي قضى شهيدا عن أرض الغالية «فلسطين».
كانت مأدبا وما حولها، بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها « وأنا منهم» ورفاق السلاح باستقبال الدكتور نورس محمولا على عربة مدفع، جنديا عربيا مقداما، قضى مثل كل عربي أردني حر، يُملي عليه الواجب أن يكون في مقدمة الركب دفاعا عن الوطن ومثله العليا.
كنت والصديق توفيق كريشان، نستذكر بطولات جيشنا العربي، فذكر لي انه عندما استشهد الدكتور نورس كان يستمع الى حوار في ديوانية معانية، سأل أحدهم شيخا حكيما وطاعنا في السن «هل ترى يا شيخنا أن الدكتور نورس الشهيد العربي الاردني المسيحي، سيدخل الجنة ؟
قال الشيخ واثقا» والله.. والله.. سيدخلها.. سيدخلها.. ويأكل من قطوفها».
أحداث ووقائع لا نستطيع عدّها عن أبطال عرب مسيحين قدّموا لامتهم العربية ولوطنهم الأردن جلّ الخدمات وفي كل المواقع والقطاعات. واني لأرجو من القارئ المحترم أن يعود الى سيرة الضابط البحري العربي السوري المسيحي جول جمال وكيف نافح بجسده وحال دون احتلال الاسكندرية العربية ابان عدوان 56.
عودوا الى سلطان باشا الأطرش الدرزي العربي وقيادته لثورة سوريا المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي ايام العشرينات.
عودوا الى سيرة ابطال ثورة العشرين في العراق في البصرة والديوانية والسماوة والنجف.. وكلهم عرب شيعة، لتتحققوا بأن هذه الأمة لا تنقسم على اثنين. وانّ الاسلام دين جمع وليس دين فرقة، وانّ كل التنوعات في الجسم العربي هي مصادر للاغناء وليس مصادر للهدم، هذا شريطة أن يعود العقل العربي الى توازنه المطلوب وأن ينبذ الفرقة والتشدد والانقسام، ولنتذكر أن الوحدة النفسية للانسان العربي هي المقدمة الضرورية لاعادة النهوض.
وبعد.. انّ غضب الملك على مروجي الفتنة هو غضبنا جميعا، وعلى الحكومة ان تشرّع وعلى الفور قانونا، يعتبر أن كل من يخل بوحدتنا الوطنية على أساس جهوي او ديني او عرقي انما هو في حكم من يخون الوطن.





  • 1 الدكتورة نور طاظا 24-09-2016 | 04:25 AM

    كلام رائع وجميل نعم الفتن تتطور وما زلنا تحت طائفة من الأشخاص الذين يثيرون النفاق والخداع مع الأسف انا مِن المرشحات الاردنية انتمي الى أصول كردية تحمل دم الاْردن ودم صلاح الدين الأيوبي ترشحت باسم عشيرة الاكراد بقائمة سيدات الاْردن مع نساء عدد 2 وانا الثالثة أخذت اجماع من عشيرة الاكراد باصوات لا تقل عن 7000 الاف صوت وعند ظهور النتيجة كانت الفاجعة لي بان قائمتي مع المرشحتين لم ناخذ الا 141 صوت علما جميع المحافظات اَهلها وشبابها كانوا ينتظروا نجاحي بفارغ الصبر لأنني معروفة من زمن لديهم أصحبت انا اهدئ الشباب اين الشفافية وأين النزاهة لماذا لم يتم الاعتراف بي كأردنيه من أصول كردية هذة هي الطائفية علما بان أكراد يتجاوزا 500000 الف كردي اين ذهبت الأصوات ولا اعتقد بان جلالة الملك عبدلله بن الحسين حفظه الله ورعاه واطال بعمره ان يقبل بالطائفية لانه عادل لا يقبل بالظلم ..... وأناشد جميع من لديه اي أفكار طائفية تذكر بأن الاْردن هي وطنك وبيتك واهلك حافظوا عليها كما تحافظون على انفسكم لسنا بحاجة للفتن والنفاق نحن بحاجة ان نشجع الشباب على حب الوطن اكثر ونكون معهم وكانت هذه هي رسالتي نحو الشباب لعدم التطرّف الذي يغزوا جميع البلاد العربية واقصد فيهم الخوارج عن الدين الاسلامي الان نحن بصدد ان نحافظ على ما تبقى لدينا وان يكون كل شخص صِمَام امان لناسه وعشيرته نعم تم ظلمي في هذا المجلس ولكن احمد الله واشكره بان محبة الاف المواطنين والداعمين لي كانت هي الفوز الحقيقي لي وشكرا لكم ودمتم بكل حب ومصداقية .

  • 2 د.محمد ابوعبيله 25-09-2016 | 12:00 AM

    صح لسانك دكتور سمير للمسيحيين العرب الكثير من البصمات في الحضاره الاسلاميه والدليل على ان الفنانين الذين صمموا قبة الصخره من المسيحين العرب كما ان اسحاق بن القف طبيب المسلمين في العصر الايوبي كان من مسيحي الكرك وله العديد من المؤلفات منها الشافي في الطب وكان يعمل في قلعة عجلون في معالجة الجنود الايوبيون وهناك العديد من الامثله التي يضيق المقام لذكرها

  • 3 مازن 25-09-2016 | 11:29 PM

    كلام جميل , لكن الواقع مؤلم , فالفكر الظلامي يتسلل الى مفاصل مجتمعنا , وبلدنا على مفترق طرق .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :