facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاخطاء الامريكية التكتيكية تعيد هيكلة العالم


امجد معلا
05-10-2015 10:38 PM

الصراع الدائر في سوريا الآن ومشاركة اقطاب الترسانات العسكرية في العالم فيه ما هي الا مناورة بالذخيرة الحية تمهد لحرب عالمية ثالثة تستهدف إنشاء منظومات عالمية جديدة على اسس جديدة تتوافق مع احتياجات العالم للقرن الحالي وما بعده وفق حتمية دوران التاريخ الذي علمنا انه يعيد نفسه لانتاج حضارات تضمن للكون عافيته.

وكلمة السر في هذه المناورة هي منطقة بحر قزوين او بحر الخازر كما سمي تاريخيا الذي يعد اضخم مخزن للنفط والغاز في العالم تحتاجه الاقطاب الرئيسية ليس لثرواته فحسب بل لموقعه الاستراتيجي في خارطة العالم المستقبلية التي تعتمد على اقامة هيكليتين رئيسيتين في العالم :

الاولى في الشرق الادنى عبر اعادة بناء القوة العسكرية اليابانية واحياء دستور 1935 اي عودة الامبراطور لتكون في مواجهة القوة العسكرية الصينية الصاعدة في اسيا.

الهيكلية الثانية التي ستقابل القلعة اليابانية في اوروبا والشرق الاوسط تتمثل في استعادة ما عرف سابقا بالرايخ الالماني ليتم انتاج قلعة عسكرية صلبة في اوروبا تلعب الدور ذاته الذي لعبته مطلع القرن المنصرم وكل هذا سيتم وفق مبدأ خلق التوازنات المبنية على مبدأ ثنائية القطبية التي تعتبر احد اهم سنن الحياة.

لهذا فما يجري حاليا في سوريا والعراق وفي عموم المنطقة العربية هو ايجاد اختلالات طائفية على شكل دويلات او كنتونات صغيرة تضمن تأمين مصالح الولايات المتحدة الامريكية لمدة 30 عاما على الاقل بعد انسحابها من الشرق الاوسط وانتقالها الى الشرق الادنىي لخوض حربا ضروس متوقعة هناك تؤدي في المحصلة الى حرب عالمية ثالثة تستهدف اعادة انتاج اقطاب وفق معادلات واساليب ورؤى في مخطط ما يسمى باعادة انتاج العالم.

فالولايات المتحدة الامريكية تجد نفسها مضطرة في المرحلة المقبلة لخوض هذه الحرب لتقي نفسها من مخاطر التفكيك الذي يهددها بفعل اخفاقها في ملفات داخلية وخارجية وفشلها في ادارة العالم ضمن مبدأ القطب الواحد الذي خالفت فيه طبيعة الكون الذي يقوم على ثنائية القطبية في كل شيء.

وفيما يتعلق بمنطقتنا فكل ما نراه من سباقات لقوى تعمل وفق العقائد الطائفية وسباقاتها نحو السلطة ما هي الا تكتيكات يراد بها السيطرة على الكنتونات الطائفية الراغبة في خدمة الاجندة الامريكية المرحلية او بمعنى ادق الانتقالية.

في ذات الوقت ، فالدول التي ستكون في محيط تلك الكنتونات ، دخلت في تحالفات اشبه هي الاخرى بمناورات سياسية ادواتها المال والاعلام حيث تشهد الساحة في المنطقة تحالفات سياسية اشبه بالمسرحية الهزلية فهناك المحور او التحالف الدولي الذي يضم الاقطاب العالمية الرئيسية وينبثق عنه احلاف فرعية كالحلف التركي السعودي الامريكي يقابله الحلف الامريكي القطري الاردني فيما تشكل مؤخرا حلف الشرق الذي يضم ايران وروسيا والصين بينما تقيم اسرائيل علاقة المراقب مع كل الاحلاف القائمة.

خلاصة القول فإن العالم قد تغير وتغيرت كليا ادوات اللعبة وقواعدها مما يتطلب لمن اراد البقاء على قيد خارطة العالم السياسية ان يدرك اولا هذا التغيير ومتطلباته ويحدد اتجاه دوران الاحداث حتى لا يعاكسها فيبيت في العراء لتتقاذفه الرياح التي لن تذر ولن تقف عن حد الحسرة على ما مضى لان القادم اكثر واقعية وقربا من الصواب .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :