facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لمصلحة من يا اعلامنا المصري


د. اسامة تليلان
07-10-2015 01:37 PM

اخفق بعض الاعلام المصري ايما اخفاق في تعامله مع حادثة الاخ المصري الذي يعمل في احد مطاعم مدينة العقبة في الاردن...

بعض الاعلاميين المصريين اخذوا حادثا فرديا ناجما عن سلوك فردي وعن خطأ فردي وعملوا على تعميمه وتحميل الشعب الاردني المسؤولية عنه، وجيشوا مشاعر المصريين.. وتغافل هذا الاعلام عن السلوك والموقف الجماعي للشعب الاردني الذي هب ليس من اجل العامل المصري فقط وانما من اجل ادانة هذا السلوك ضد من كان..

هذا الموقف الفريد لشعب بكامله هو ما كان ينبغي ان يركز عليه الاعلام المصري والاعلام العربي.. قضية اعتداء شخص على شخص بغض النظر عن طبيعة ومكانة الاشخاص حوادث فردية تقع في كل مكان.. لكن ما هو استثنائي في هذه الحادثة تجسد في الرفض العارم لهذا التصرف من قبل شعب بأكمله...

كان يمكن ان تمر هذه الحادثة في اطارها الجنائي دون أي ذكر، ومثلها واكثر منها يقع في اماكن كثيرة وفي مصر ولا احد يقف عندها، لكن الفارق هنا ان الشعب الاردني بأكمله تبنى القضية وحولها الى رأي عام يرفض هذا السلوك.

بعض الاعلام المصري انتفض بطريقة سلبية تحت شعار كرامة المصري.. وتجاهل ان في الاردن قضاء وقانوناً ولا حصانة لأي كان ان اعتدى على اخر.. وكان عليه ان يقول ان كرامة الانسان يحفظها القانون والقضاء العادل والاعلام الحر والمسؤول.

الاردنيون كشعب سطروا بموقفهم الفريد سابقة انسانية تعبر عن الضمائر الحية التي تسكن قلوبهم... وهذا ما ينبغي ان ترفع له القبعات وان تسلط عليه الاضواء، لأنه موقف يرفع رأس كل عربي حر يحرص على كرامة الانسان.

في الاردن لا سلطة ولا تغول لمسؤول مهما كانت رتبته ومهما كان موقعه على مواطن او مقيم، فالعلاقة بين كل الاطراف يحكمها القانون، والاخوة المصريون الذين عاشوا في الاردن يعرفون ذلك تماما.

والاخ المعتدى عليه سواء كان مصريا او سوريا او من أي جنسية على وجه الكرة الارضية، لا تخرج قضيته عن هذا الاطار، فلو ان الحادثة وقعت دون ان يراها احد او ان تتحول الى قضية راي عام اردني، يدرك انه يمكنه مثله مثل أي اردني ان يتوجه الى القضاء وان يأخذ حقه بالكامل.

هذا هو الاردن، ولولا ذلك لما كان مقصدا لكل اخوته العرب، بآمالهم وآلامهم وطموحاتهم واحباطاتهم، ولما وجدوا انفسهم يتمتعون بكامل حريتهم وكرامتهم بين اهلهم.

لا نفهم في الواقع، لماذا اخذ بعض الاعلاميين المصريين هذا المنحى في التعامل مع القضية، ولمصلحة من يدفعون بأفكار الاخوة في مصر بهذا الاتجاه. نحن امام امرين اما لجهل منهم في الاردن وما معنى القانون فيه وما معنى الكرامة فيه، واما انهم يعملون عن قصد لإحداث شرخ بين الشعب الاردني والشعب المصري الشقيق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :