facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النخب الاردنية ( وتكبير ألحكي )


شحادة أبو بقر
13-10-2015 03:41 AM

عندما تكون في الحي مشكلة عامة من نوع ما , يتدخل علية القوم إجتماعيا , فى مسعى محمود لحلها , ولسان حالهم في هكذا ظرف ينآى بالنفس عن الولوج في التفاصيل , والذهاب بدلا من ذلك إلى العموميات والقيم والمباديء التي تفترض أن لا تحدث المشكلة إبتداء , أما وقد حدثت , فأن ألامر يقتضي في شريعتهم إعمال العقل والترفع عن السفاسف ومقاربة التسامح كشيمة لا يزاولها إلا الكبار في أخلاقهم , ولا ينسون في خضم الحدث , ألتذكير بالمصلحة العامة وبصلات القربى وبكل ما يطيب النفوس , وغالبا ما ينجحون في مسعاهم هذا , ومن هنا يلجأ معظم من تواجههم مشكلات مع طرف آخر إلى كبير للمساعدة في تذليلها وإصلاح البين حتى قبل التفكير في اللجوء إلى القانون والسلطة الرسميه .

وبذات القياس , فالنخب السياسية في بلادنا , لا تعدو كونها نخبا إجتماعية إنخرطت في ميدان السياسه , أو هي نخب سياسية صارت بحكم الوظيفة الرسمية او النشاط السياسي العام , نخبا إجتماعية سواء كانت شاغلة للمنصب او غير شاغله , ومن هنا , فلا يليق بتلك النخب , إلا ان يكون كلامها كبيرا , وإيجابيا , وتوافقيا , يغلب عليه الخوض في

ما يتصل بالمصالح العليا والعامة , أكثر منه كلاما في التفاصيل الخلافية التي يكمن الشيطان دوما في ثناياها.

هذا زمان عربي وإقليمي ودولي ملتبس , والاردن وسط الزحام يعيش ظروفا غاية في الدقة والخطورة والحساسيه , فالنار تستعر في كل الإتجاهات ولظاها يصيبنا كل يوم , والمطامح والمطامع الإقليمية والدولية لم تعد تخفى إلا على فاقد بصر وبصيرة معا , ولا أحد غير الله جل في علاه , بمقدوره التنبؤ بالآتي خيرا أو شرا لا قدر الله , وعليه , فالاردن اليوم , واليوم بالذات , بأمس الحاجة لأن تخرج النخب من خلافاتها ومناكفاتها إلى ما هو أكبر , وإلى ما يرقى بالطرح ويسمو بالمواقف إلى حيث يجب ان تكون في ظروف وطنية خاصة كتلك التي يمر بها الاردن مرغما .

النخب الوطنية المحترمة التي أعرف معظمها وأعرف صدق وطنيتها واصالة إنتمائها , مدعوة اليوم تحديدا , لان تلتقي مواقفها وتتراص صفوفها لقيادة الرأي العام في إتجاه واحد هو المصالح العليا للوطن , ولا عذر لها في التردد , خاصة وأنها تدرك اكثر من سواها , حجم التحديات والمخاطر الخارجية المحيقة بالاردن هذا الأوان , وهي مدعوة لان (تكبر الحكي ) إن جاز التعبير , بما ينسجم ومتطلبات الظرف وحساسية التحديات .


كل الاحزاب وعلى إختلاف مستوياتها بلا إستثناء , مطالبة بحكم الظرف الصعب والمخاطر الجمة والتحديات الجسيمه , بأن تكون هي أيضا بمستوى التحدي , وليس سرا أبدا أن الاردن لايملك مواطنوه جميعا اليوم ترف ألإنشغال بالمهم عما هو أهم , وليس عدلا ابدا , أن ينخرط الجيش وقوى الامن وحدهم في مجابهة ومواجهة الخطر أعانهم الله , بينما ننشغل نحن جميعا بأمور لا أنكر أهمية بعضها وهشاشة بعضها الآخر, في وقت تشتد فيه الحرائق من حولنا ويكاد لهيبها يطال تلابيب ثيابنا , وكأن الامر لا يعني الكثيرين منا , ولا حول ولا قوة إلا بالله . فقط كبروا كلامكم ومواقفكم والله في عون الاردن وعونكم ما دمتم للاردن عونا لا عبئا لا قدر الله .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :