facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخطه العشرية والواقع


غالب قاسم الصرايرة
14-10-2015 08:39 PM

جلالة الملك حفظه الله دائماً هو المبادر في طرح الأفكار وايجاد الحلول للمشكلات وبنظرة ثاقبه لما يدور ويحدث في الداخل والخارج وكذلك المبادر دأئما في الاصلاح بكافة مناحيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو صمام الأمن والامان بعد الله لهذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً وبحكمة قيادته على مر التاريخ والأجيال وبوحدته الوطنية ولحمة شعبه العصي على كل المشككين والانتهازيين والمتسلقين والمنتفعين والمتصيدين في المياه العكرة كان ينجو هذا الوطن الى بر الأمان ويستمر في البناء والعطاء.

إن اهم التحديات للاقتصاد الوطني في هذا الوطن العزيز تتخلص بما يلي:

1- المديونية التي تجاوزت ارقامآ تشكل تحديآ كبيرآ لهذا الوطن.

2- العجز في الموازنة المستمر مع استمرار الدعم لكثير من القطاعات.

3- البطالة وعدم توافر فرص عمل لدى القطاعين العام والخاص تكفي للخريجين من ثلاثين جامعة حكومية وخاصة وكذلك من جامعات اجنبية في الخارج بالاضافة الى كليات المجتمع والثانوية العامة ومادون ذلك.

4- ارتفاع كلف المعيشة وغلاء الأسعار، سكن, تعليم, صحة, نقل......الخ

5- ارتفاع نسبة الضرائب بمختلف مسمياتها مباشرة وغير مباشرة.

6- ضعف حجم الاستثمار بالرغم من توفر عناصر جذبة الرئيسة وهي الأمن والاستقرار وحرية النقل وتنقله وكذلك حرية نقل الأموال وجمال المناخ في المملكة.

7- الهجرات القصرية المتلاحقة والضغط الذي شكلته وتشكله على كافة مناحي الحياة.

وتطبيقاً للرؤى الملكية السامية قامت الحكومة مشكورة بوضع الخطوط والمحاور الرئيسة للخطه العشريه للعشر سنوات القادمه للمملكة مع ما تحمله هذه الخطه من تفاؤل ونظرة ثاقبة للمستقبل المشرق لهذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً.

إن الأوضاع الراهنة في المنطقه والأقليم والتحديات الداخليه تتطلب من الجميع التكاتف ونبذ الذات وتغليب المصلحه العامه على الخاصه وعلى السلطات الأربع ان تقوم بواجباتها على اكمل وجه وان تخرج من الروتين والموروث التقليدي في ادارة الحكم في الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة وان تنهج نهجاً جديداً يرتقي للتوجهات الملكية السامية وتحديات العصر والوضع الراهن.

اما الأدوات والوسائل والخطوات الواجب اتخاذها فوراً ودون تأخير او تردد وهذه الأدوات لا تحتاج الى كلف او دراسات او خطط وتتلخص بما يلي:-

1- ان يتولى قيادة المؤسسات والادارات والوزارات الحكومية قيادات قوية جريئة صادقه همها الوطن ومصالحه وان تكون ابواب مكاتبها مشرعة للجميع وان تستمع بأذن صاغيه وواعيه لكل مشتكي ومتظلم.

2- ان تكون هواتف هذه القيادات المحمول منها والثابت معلنة في جميع وسائل الاعلام بمختلف انواعها ويمكن الاتصال بها على مدار الساعه بسهوله ويُسًّر .

3- ان تقوم هذه القيادات بالزيارات الميدانيه المعلنة وغير المعلنة (سرية) بشكل مستمر وغير مبرمج وان يكون اغلبها عفوياً لترى الأمور على واقعها وان يدون في محضر مكتوب كل الملاحظات والمشكلات التي يتم طرحها او مشاهدتها في الميدان ووضع آليه لمتابعتها وايجاد الحلول المناسبه لها وان لا تكون زيارات اعلاميه
4- ان تكون هذا القيادات صاحبة قرار وغير منقاده لما يُمليه عليها صغار الموظفين وان تزرع هذه القيادات في كوادرها البشريه روح العمل بروح الفريق الواحد وحل المشكلات والبحث عن الحلول لا تعقيدها.

5- تغير ثقافة الجباية وفرض الضرائب التي ورثناها عن الدوله العثمانيه في القرون السابقه وزرع ثقافة الاستثمار وتشجيعه والبحث عن الحلول في ازالة العقبات وتسهيل الإجراءات وخدمة المواطن والمستثمر على حد سواء.

6- العمل على وضع برنامج تخفيض الضرائب بمختلف انواعها وإزالة العوائق امام انسياب السلع والتجاره الداخليه والخارجيه وتشجيع تجارة الترانزيت والخدمات ودعم الأستثمار المحلي والخارجي وتسهيل اجراءات معاملاته فهناك قاعدة اقتصادية مفادها (كلما زادت الضرائب كلما زاد التهريب وانخفضت الأيرادات لارتفاع هامش الربح في مجالات التهريب والتهرب الضريبي وكلما انخفضت الضرائب كلما زادت الأيرادات وقل التهريب).
7- وضع نظام محاسبه ومسائله وتقًيم للقيادات المسؤوله عن ادارة الحكم المحلي بمختلف اطيافه.
8- تفعيل دور وزارة تطوير القطاع العام ووضع التشريعات التي تمكنها من متابعه ومسألة الوزرات والمؤسسات والدوائر الحكوميه والرسميه عن إدائها وتطورها ومواكبتها تحديات العصر.

9 - لابد من تخفيف اجراءاتنا وتخفيض اورقنا وتواقيعنا ومحطات الانتظار والمراجعه ولا بد من حوسبه كافة الأجراءات في كافة الدوائر والمؤسسات في القطاعين العام والخاص ولابد من الربط الأكتروني فيما بينها
في الداخل والخارج.

10- لابد من ايجاد إعلام صادق وهادف ومهني ينقل الصورة الصحيحة لا السبق الاعلامي غير المدروس الذي لا يتحقق من الحقيقة وانما المطلوب إعلام ينقل الصورة المشرقة والانجازات وتعظيمها ويؤشر إلى مواطن الخلل أينَّ كانت ويؤدي العمل بروح الفريق الواحد ما بين جميع السلطات التشريعه والتنفيذية والقضائية والاعلام بمختلف انواعه.

11- لابد من تفعيل دور سفاراتنا في الخارج وتغير نمط عملهم وحياتهم التي اصبحت روتينة بحيث تكون هذه السفارات والقنصليات منارة تشع ومِرآة تعكس جمال هذا الوطن وفرص الأستثمار فيه وان تكون هذه السفارات والقنصليات حاضرة في كل اجتماع وندوه او مؤتمر وتنقل الصوره الحقيقيه للأردن الآمن المزدهر وان تكون هذه الهئيات الدبلوماسيه على تواصل مع كافة الجهات الحكوميه والقطاع الخاص اولأ بأول.

فان تحررنا من عقلية وثقافة الجباية وفرض الضرائب والتعامل بالفوقيه والتمترس بالرأي والأنقياد بما يميلية صغار الموظيفين فأننا سننتقل الى ادارات عامه متطورة ذات نظرة ثاقبه بعيده المدى همها رفع سوية الأقتصاد الوطني وجذب رؤوس الأموال من الخارج وايجاد فرص عمل وزيادة الدخل القومي والأعتماد على اقتصاد قوي يخلق فرص عمل ويوفر عملات اجنبية نظير التصدير وقطاع الخدمات والسياحه والذي سينعكس ايجاباً على كافة القطاعات المحلية بمختلف انواعها.

فان تحقق كل ما تقدم وهو بمثابة البنية التحتيه لتشجيع المناخ الاستثماري بعدها تستطيع اية حكومة ان تضع خطه عشرية او خماسية ناجحة قابلة للتطبيق والأستمرار ولها ادوات تنفيذ وتؤتي أوكُلها كل حين بأذن الله وتحقق طموحات ورغبات قيادتنا الهاشمية الحكيمة وشعبنا الطيب المعطاء المكافح الصابر المنتمي لتراب هذا الوطن وقيادته.

* مدير عام الجمارك / السابق





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :