facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من وحي التعليقات


30-05-2008 03:00 AM

لا شك أن ما أضافته الشبكة العنكبوتية لحرية التعبير و التفاعل مع مختلف القضايا و المواضيع و الآراء المطروحة ضمن الشبكة سواءا من خلال الصحف الالكترونية أو المدونات أو المواقع الشخصية – كان له الاثر الايجابي الكبير على جميع الاطراف المشاركة في هذه العملية ، و أقصد الكتاب و عموم الجمهور المتابع لما يُنشر .


و مع وجود هذا الكم الكبير من المتابعين ( الايجابيين ) الواعين لما يُنشر و الذين يعتمدون الموضوعية في نقدهم و تحليلاتهم و ردودهم ، إلا أنه للأسف بدأنا نلحظ ظهور فئة غريبة لا همّ لها سوى التهجم على الاخرين و الإساءة إليهم ،


لقد اطلعت على العديد من ردود تلك الفئة في العديد من المواقع و كان أكثر ما لفت انتباهي هو وجه الشبه الموجود في تلك الردود حتى خُيّل إليّ أنها تصدر عن شخص واحد يحمل تلك العقلية المريضة ،


أما أهم النقاط التي لاحظتها في تعليقات أؤلئك الاشخاص فكانت :


أولا – أن أصحاب تلك التعليقات لا يتطرقون في تعليقاتهم الى الموضوع المطروح ، لا من قريب و لا من بعيد ، بل يتركون الموضوع جانبا و يبدأون في مهاجمة صاحبه و التعرض له بالاساءة و التجريح ،

و هذا بلاشك يُظهر عجزهم و قصور أفهامهم عن استيعاب ما هو مطروح أيا كان ، و ربما كانوا يجدون في هذا الاسلوب ( أقصد أسلوب التهجم و التجريح ) وسيلة لإخفاء جهلهم و سبيلا للفت الانظار عن عجزهم عن مجارات ما هو مطروح .


ثانيا – بُعدهم التام عن آداب الحوار و النقاش ، أو حتى استخدام ابسط قواعد الأدب و الاخلاق التي حثت عليها جميع الاديان السماوية ، فضلا عن غياب الموضوعية في الردود .


ثالثا – إختيارهم بأن يكونوا ( نكرات ) ، فجميع أصحاب تلك التعليقات لا يقومون بالتعريف حتى عن أنفسهم ‘ فلا نجد لهم إسما أو حتى بريدا الكترونيا للتواصل ، و بذلك هم فضّلوا بأن يبقوا ( نكرات ) مجهولون ، و أعتقد أنهم سيبقون دائما ( نكرة ) كما اختاروا هم لأنفسهم .


رابعا – و أظن أنها من أخطر النقاط ، حيث تصل الجرأة في البعض منهم الى تنصيب أنفسهم مكان رب العالمين ( حاشا لله ) ، فتراهم يصفون هذا بالفسوق و هذا بالنفاق و هذا بسوء النيّة ، و كأنهم قد اطّلعوا على ما تخفي صدور الناس و أصبحوا يعلمون نوايا كل إنسان .

و هنا لن أعلق بأكثر من ذكري لتلك الحادثة الشهيرة التي وقعت في زمن الرسول الكريم عليه السلام عندما قام أحد الصحابة بقتل شخص نطق بالشهادتين في أحد المعارك ظنا منه أن الرجل ما قالها إلا خوفا من الموت فقط ، و عندما علم الرسول الكريم عليه السلام بذلك غضب غضبا شديدا ، و قال لذاك الصحابي : ( هلا شققت عن صدره ) أي هل علمت مافي نفسه لتحكم عليه ؟


و أخيرا فإن ما يدعو للسعادة حقا هو أن تلك الفئة ( و على الرغم من وجودها ) ما هي إلا فئة قليلة ، ليس لها أي وزن أو تأثير ،


و نحمد الله أن قرائنا الحقيقيين و المتابعين لكل ما يُكتب و يُنشر لا يهتمون بتلك الفئة ، فقرائنا على قدر كبير من الوعي و الفهم و الادارك ، و لا أملك سوى أن أقدم لهم جزيل الشكر على متابعتهم و تعليقاتهم و ملاحظاتهم الجادة و الموضوعية و التي أستفدت منها كثيرا بشكل شخصي كما استفاد منها غيري ، و التي ستبقى تساهم في البناء و الارتقاء و المسير نحو الافضل .
مع التحية
yousco1@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :