صبري : ترميم "المهندسين" تثبيت المقدسي على أرضه
21-10-2015 05:09 PM
عمون- محمد الصالح- اقامت لجنة مهندسون من اجل فلسطين والقدس في نقابة المهندسين اشهار حفل مشروع المدرسة السعدية المملوكية (حوش عائلة قاسم) في البلدة القديمة بمدينة القدس والذي تم تنفيذه ضمن المرحلة الرابعة لبرنامج اعمار البلدة الذي انطلق في العام 2009 تحت شعار "فلنشعل قناديل صمودها"، والذي ستنطلق الحملة الخامسة منه في الثاني من الشهر القادم (تشرين ثاني) بالتعاون مع اذاعة حياة اف ام.
وقال خطيب وامام المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري خلال حفل اطلاق المشروع الذي اقامته النقابة امس، ان الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على مدينة القدس بات اشد من الحصار المفروض على قطاع غزة، من خلال عزله للاحياء السكنية عن بعضها البعض.
واضاف ان الاحتلال يضيق على سكان القدس وبلدتها القديمة في السكن والترميم لدفعهم الى مغادرتها، وان مشاريع الترميم احد اساليب تثبيت المقدسي على ارضه، في ظل المعيقات التي يضعها الاحتلال امام ادخال مواد الترميم الامر الذي يرفع من كلفتها ويزيد من الوقت الذي تحتاجه عمليات الترميم.
واشار صبري الى ان الاحتلال لايريد ترميم العمائر المملوكية او العثمانية حتى لاتظهر معالم القدس الاسلامية والتي تترجم الجذور العربية والاسلامية في القدس، واثنى على الجهود التي تقوم بها النقابة في هذا المجال. واكد ان القدس والاقصى ستبقى الشرارة للانتفاضات والهبات الشبابية في وجه الاحتلال.
وقال نقيب المهندسين م.ماجد الطباع ان المدرسة السعديّة المملوكية وقفت صامدة في وجه أمواجِ الظلامِ العاتية، تجذّرَ فيها سكانُها المقدسيون بعد أن استحالت عقاراً سكنياً منذ سنينَ طويلة، وبقيت عائلة قاسم في مقامِها الأثيرِ تحتَ مئذنةِ السلسلة وأمام بابِ المسجد الأقصى لا تفارقه ولا يفارقُها. واضاف انه في الأمتارِ الخمسةِ التي تفصل المدرسة التنكزية عن شقيقتها السعدية مشهدٌ يختصر معادلةَ الصراعِ بأسرِها، محتلٌّ غاشمٌ مدجّجٌ بالسلاحِ والتأييدِ الدولي، في مقابل أهلِ الأرضِ النابتينَ منها الثابتينَ فيها تمتدُّ إليهم يد التثبيت وتعزيز الصمود من أمتهم، من عمقِهم الاستراتيجي في هذه المواجهة، وبالتحديد من الأردن، بوابةِ هذه الأمةِ إليهم، ورِئَتِهم التي منها يتنفسون.
واشار م.الطباع ان النقابة دخلت العامِ السادسِ من مسيرةِ برنامجِ إعمارِ البلدةِ القديمة، وتتطلع إلى إطلاق المرحلةِ الخامسةِ القادمة من مشروعاتِه، وانها تنظر إلى هذا البرنامج كمكسبٍ وطنيٍّ أردني، يقدّم رسالة أردنية خالصة في أداء الواجب الشعبي والرسمي تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك بدعمِ