facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أبعاد التنسيق العسكري بين الأردن وروسيا


د. هايل ودعان الدعجة
26-10-2015 03:26 PM

الحديث عن التنسيق الأردني الروسي في المجال العسكري لمواجهة ظاهرة الإرهاب في سوريا والذي اعلن عنه قبل يومين في فيينا خلال اللقاء الذي جمع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ونظيره الروسي سيرجي لافروف ، يأتي منسجما مع الموقف الأردني الثابت والمعلن بضرورة محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، ودعوته المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاهها، وضرورة تبنيه استراتيجية تشاركية عالمية للتصدي لها. إضافة الى انسجامه مع مصالح الاردن وحماية امنه وحدوده الشمالية في ظل الأوضاع الأمنية المتردية التي يشهدها الجانب السوري ، لتلافي اية اخطار او تداعيات سلبية قد تترتب على العمليات العسكرية التي قد تشنها روسيا في جنوب سوريا ،. كأن تحاول بعض العناصر والجماعات الإرهابية التفكير بالدخول الى الأردن هربا من هذه العمليات او ان يتدفق المزيد من اللاجئين السوريين ، مما يزيد من الأعباء والاكلاف المالية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الباهظة التي يتكبدها الأردن اصلا من خلال استضافته لحوالي مليون و 400 الف لاجئ سوري، شكلوا ضغطا كبيرا على الموارد المحدودة والمرافق العامة والبنية التحتية في بلدنا .

او ان يستشعر الأردن بان التدخل الروسي في سوريا سيجعله يواجه خطر تواجد بعض الاطراف والتنظيمات والمليشيات الطائفية المسلحة على حدوده الشمالية ، الامر الذي يدفعه لاتخاذ مثل هذه الخطوة الاستراتيجية التنسيقية ليمنع وجود مثل هذه المخاطر والتهديدات على حدوده الممتدة لاكثر من 370 كم .

ما يعني ان من حق الأردن التحوط لكافة السيناريوهات والاحتمالات المتوقع ان تشهدها الازمة السورية ، واتخاذ المزيد من الإجراءات والاحتياطات اللازمة لتعزيز منظومته الأمنية والدفاعية والوقائية في سبيل الحفاظ على امنه ومصالحه . وان دول التحالف الدولي تدرك هذه الحقيقة ، الامر الذي جعلها ربما تتفهم الخطوة الأردنية . حيث لامست المحادثات الثنائية الأردنية الروسية وكانت قريبة جدا من الأجواء التي غلفت الاجتماع الرباعي الذي ضم بالإضافة الى روسيا ثلاثة اطراف من التحالف الدولي هي الولايات المتحدة والسعودية وتركيا ، وان هذا من شأنه تعزيز احتمال ان تكون هذه الأطراف قد اخذت علما بهذه المحادثات وما نتج عنها من اتفاق بين الأردن وروسيا على تنسيق العمليات العسكرية في سوريا لمحاربة الإرهاب

في المقابل فان روسيا تدرك أهمية عدم الذهاب بعيدا بخلافاتها مع دول التحالف الدولي ، وضرورة التعاون والتنسيق معها عند القيام بطلعات جوية ، والا فانها ستواجه صعوبات قد تؤدي الى وقوع مواجهات بين قوات الطرفين . كذلك فان دول التحالف تتهمها بتأجيج الصراع الطائفي وتغذية الطائفية بانحيازها للتحالف الإيراني العراقي السوري على حساب المحور السني ، واستهدافها مسلحي قوى المعارضة المسلحة والجيش الحر .

وقد ترى ان تنسيق العمليات العسكرية مع الأردن سيبعد عنها مثل هذه الاتهامات ، لتبدو انها توازن في علاقاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية المعنية بالمشهد السوري . خاصة ان الأردن يمتلك المعلومات الاستخباراتية عن مواقع التنظيمات الإرهابية في سوريا ، لا بل انه ذهب الى ابعد من ذلك عندما شاركت طائرات سلاح الجو الأردني في دك مواقع تنظيم داعش الإرهابي ردا على عملية اعدام الشهيد الطيار معاذ الكساسبة دون ان نغفل حاجة روسيا الى كسب ثقة دول التحالف الدولي ، لتتمكن من إدارة المفاوضات السلمية بطريقة تضمن لها تحقيق مصالحها في المنطقة دون مشاكل في ظل الحديث عن امكانية عقد حوارات بين النظام السوري واطراف المعارضة المعتدلة ، كما صرح بذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا .

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :